قصة الجنية القبيحة

الكاتب: رامي -
قصة الجنية القبيحة
"كانت هناك مجموعة من الجنيات الجميلات الأنيقات والمحبوبات جدًا ، ولكن كانت من بينهن واحدة ليست جميلة ؛ كما كانت تتميز بشكل يثير الرعب فتبدو كساحرة شريرة .

كانت تعيش الجنية القبيحة في إحدى الغابات ؛ حيث كل ما حولها كان جميلًا .. أكثر جمالًا منها ؛ لذلك لم تكن سعيدة وسط هذا المناخ المليء بالجمال ؛ فقررت أن تذهب لتعيش بعيدا عن هذا المكان الذي رُفضت فيه لأنها قبيحة ؛ فذهبت إلى أحد الكهوف البعيدة عن الغابة .

حينما عاشت في الكهف كانت تهتم بكل الحيوانات الصغيرة التي كانت تعيش معها ؛ كما كانت تهتم بالأطفال الصغار الذين كانوا يزورونها داخل الكهف ليستمعوا إلى قصصها وأغانيها الجميلة ، وكان الجميع معجبون بقوة تحملها وجمال صوتها ، وبما تقدمه من خدمات للآخرين ، ولم يكن مظهرها يمثل أي أهمية للصغار .

وذات مرة سألها الأطفال :
لماذا تعيشين هاهنا بعيدة وحيدة ؟ ، أجابت في هدوء وصبر : لأنني أعيش هنا في حياة أكثر هدوءًا ، لم تكن لديها الرغبة أن تخبرهم بالحقيقة المريرة وهي رفض رفيقاتها الجنيات لهذا الوجه القبيح .

في أحد الأيام كانت هناك زيارة هامة جدا للغابة من الملكة العظمى التي تحكم كل الجنيات في العالم ؛ حيث كانت تزور كل الممالك والبلدان والغابات ؛ لتتحقق من القيام بكل المهام والأعمال على أكمل وجه لكي تصل إلى المعنى الحقيقي للجمال والسلام في العالم كله.

حينما قابلت الجنية حاكمة الغابة الملكة العظمى قالت لها بعد الترحيب : تستطيعين التأكد من أن غابتنا مكان متميز جدًا حيث الجمال والتناسق ، قالت الملكة : سنرى إن كانت هذه حقيقة أم لا ؛ والآن سأقوم بعمل التعويذة الخاصة لهذا المكان لتجميع الألوان الأكثر جمالًا ، ولنعرف هل هناك لون قبيح تم إخفاؤه أم لا .

بدت الغابة بلا أي ألوان بعد التعويذة ، وظهر الجميع باللون الرمادي فقط ، قالت الملكة في غضب : يبدو أن حديثك عن جمال هذه الغابة كان كذبًا قالت حاكمة الغابة : سنبحث عن السبب الحقيقي الذي أفقد هذا المكان بريق ألوانه .

حينما كانت الجنية القبيحة تعيش بينهم كان كل شيء جميل وجذاب ؛ لذلك أقامت الحاكمة اجتماعًا سريعًا بعد زيارة الملكة ؛ فقالت الجنيات في استياء : ما حدث هذا بسبب الجنية القبيحة .. إنها المذنبة الحقيقي ، وقالت الحاكمة : يجب أن نبحث عنها .. يجب أن نعيدها إلى هنا لكي تصحح ما فعلته بنا .

ذهبت جميع الجنيات في رحلة للبحث عن الجنية القبيحة ، وحينما وجودها وأخبروها بما حدث ؛ اعتقدت الجنية المسكينة أنها السبب فيما حدث للغاية ؛ فقررت العودة حتى يعود كل شيء لطبيعته ، ولكن حينما وصلت حدود الغابة تبدل لونها إلى اللون الأسود بينما لازالت الغابة جميعها باللون الرمادي .

ذهب الأطفال مسرعين للتحدث إلى الجنيات الغاضبات قائلين بصوت يخنقه البكاء : ماذا فعلت هذه الجنية المسكينة ؟ لماذا تعاملنها هكذا ؟ ، ثم أكملوا حديثهم : عليكن أن تسمحن لها بالدخول ؛ إنها حقا جميلة وعطوفة وليست مغرورة مثلكن ؛ إنها ليست قبيحة لكنها كانت تعيش معكن في مكان تملؤه الأنانية .

لم تذهب الجنية المسكينة بعيدًا عن الغابة ، ولكنها كانت تستمع لحديث الصغار الذين يصرخون في غضب من أجلها ؛ فعادت لترى ما يحدث ؛ ثم قالت وهي تدخل من جديد إلى حدود الغابة : ماذا حدث يا صغار ؟ ذهب الأطفال مسرعون لعناقها ؛ ثم صاحوا : انظروا إلى هذا .. لقد استعادت الجنية المسكينة لونها وعادت الزهور متفتحة في كل جانب .

حينها فهمت الجنيات الخطأ الذي ارتكبنه في حقها ؛ فقالت الحاكمة إلى الجنية القبيحة : لقد افتقدناكِ كثيرًا .. ولكن ظننا كان سيء حيث اعتقدنا أنكِ أفسدتِ الغابة ، ولم نكن قادرين على رؤية الحقيقة ؛ فأنتِ حقًا تمتلكين قلبًا جميلًا ونقيًا .. أرجوكِ إن تسامحك الآن هو أملنا الوحيد لكي تستريح قلوبنا .

سامحت الجنية أخواتها الجنيات جميعهن ، ثم صاحبتهن إلى داخل الغابة ؛ مما جعل العالم كله يتعجب من هذا القلب الكبير لهذه الجنية التي تمتلك وجهًا قبيحًا لكنها تمتلك أحاسيس رائعة تستطيع أن تجلب بها كل الجمال .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : ” El hada fea “

"
شارك المقالة:
75 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook