قصة الحروف الأبجدية

الكاتب: رامي -
قصة الحروف الأبجدية
جلست الجدة ذات يوم مع أحفادها حسام وهدى ، فطلب منها الطفلين أن تحكي لهما حكاية من حكاياتها الجميلة ، فسألت الجدة الحنون أحفادها أي قصة يحبوا أن يستمعوا إليها فقال لها حسام أحكي لنا يا جدتي قصة الحروف الأبجدية .

قالت الجدة كان هناك ذات يوم مجموعة من الحروف الهجائية تجلس في أحد الكتب ، وقد اجتمعت خمسة حروف معًا وفتحن الكتاب وكانت الحروف الخمسة هي حرف الحاء والكاف والباء والراء والهاء .

ولكن حرف الحاء وقف قليلًا ليختار له رفيقًا يصحبه في رحلته وسط الناس ، فأسرع إليه حرف الكاف والراء ، فتأمل قليلًا حرف الحاء وقال أنا إذا أخذت هذين الحرفين الكاف والراء لكونا معا كلمة حكر .

سألت هبة جدتها عن معنى تلك الكلمة ، فأجابتها الجدة أن تلك الكلمة معناها إخفاء السلع عن الناس حتى تصبح ملك شخص معين يستطيع وحده التصرف بها ، ولذلك قال حرف الحاء لنفسه كيف أشترك مع هذين الحرفين فتكون كلمة حكر وتزيد من معاناة الناس ، وبهذا أكون ساهمت في الاستغلال والجشع ، لابد أن أختار حرفًا يساعدني على مساعدة الفقراء  .

أخذ حرف الحاء يفكر ماذا يضم إليه من الحروف التي خرجت معه ، فاقترب منه حرف الباء في هدوء وأمان ، وقال له أرجوك ضمني إليك فنكون معًا معنى جميل ورقيق وقيمة إنسانية رائعة ، فنظر إليه حرف الحاء بتفكر ، ثم صاح أهلًا بك لقد أسعدتني بالانضمام إليك ، هيا بنا نسعد الناس ونملأ الدنيا بالفرح والسعادة .

قالت هدى وماذا فعلًا بعد أن خرجا من الكتاب يا جدتي ، قالت الجدة لقد انطلق الحرفان فوجدا صفلة يتيمة تقف تحت نافذة أحد البيوت وهي تبكي وملابسها قديمة وبالية ، فاقتربا منها ولما علما أنها ليس لها أب يشتري لها ملابس جديدة مثل الأطفال في سنها ، فقالا لها انتظري هنا وسوف نأتيك بملابس جديدة وأصحاب طيبين يلعبون معك.

فانطلق الحرفان يبحثان أسرة طيبة تساعد هذه الطفلة ، فوجدا أسرة غنية ولها طفلة واحدة وتدعى مروة ، وكانت أسرة حانية فهمس الحرفان في أذن أم مروه عن الطفلة الفقيرة التي تجلس بجوار منزلهم ، تبكي وترتعد من شدة البرد .

فلما سمعت أم مروه أخذت طفلتها مروه وبعض الملابس والطعام وذهبت إلى الطفلة ، فأخبرتها الطفلة أن أسرتها فقيرة وأنها يتيمة ، ولذلك تضطر أن تعمل عند أسرة قاسية القلب حتى تجد نقود لتنفق على أسرتها الفقيرة .

فطلبت أم مروه من الطفلة أن تعود لمنزلها ، وأن لا تعود لتلك الأسرة مجددًا ، وتولت أم مروه شأن تلك الطفلة  و كفلتها هي وأسرتها ، وبعد أن أطمأنت كلمت حب على تلك الطفلة الجميلة انطلقت لتبحث عن حزين آخر لتبعث الفرح في قلبه .

سأل حسام وهدى عما حدث بعد ذلك ، فقالت لهما الجدة أن موعد النوم قد حان ، وإنها ستكمل لهما الحكاية في اليوم التالي .

شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook