قصة الدب الصغير من حكايات جدي سالم

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة الدب الصغير من حكايات جدي سالم

 قصة الدب الصغير من حكايات جدي سالم .

 

جلست ” الطفلة الصغيرة ” أية ” تبكي بشدة بعد أن وبختها الأم على كسرها لأحد الأطباق الباهظة الثمن ، اقترب الجد سالم العجوز من الطفلة وقال لها : لماذا تبكين يا صغيرتي ؟

 

أخذت حفيدته الصغيرة تبكي قائلة : لقد كبرت يا جدي وأريد أن اعيش بمفردي وفي منزل لوحدي فلماذا تغضب مني أمي على كسر الصحن الخزفي ، احتضنها جدها بقوة قائلا : هل تودين العيش بمفردك يا صغيرتي وتبتعدين عن أمك وعائلتك فهل ستستطيعين تحمل المسؤليه حبيبتي ، لقد وبختك أمك لانها تخاف عليك من جرح يديك ولم تحزن على كسر الصحن بل خافت عليك يا أيه من اصابة نفسك .

 

ردت الصغيرة بعناد قائلة وهي تضرب الأرض بقدميها : ولكني أريد العيش بمفردي وافعل كل شيء بنفسي لقد كبرت يا جدي وعندي ست سنوات ، نظر الجد وضحك قائلا هل تعلمين يا صغيرتي لقد ذكرتني بقصة ذلك الدب الصغير ، كان مثلك تماما ، ردت هي بحماس : الدب الصغير وماذا فعل يا جدي الدب هيا أخبرني جدي سالم

 

نظر لها الجد قائلا : هل ستكفين عن البكاء اولا وبعدها نقص القصة هيا أجلسي يا صغيرتي ، مسحت ايه الصغيرة دموعها وجلست بجوار الجد تستمع له وهو يقول :

كان يا مكان في تلك الغابة البعيدة التي تمتلىء بالحيوانات الكثيرة ، الكبيرة والصغيرة ، الطويلة والقصيرة ، والاشجار العالية والزهور الملونة الحمراء والصفراء والبيضاء والزرقاء ، كان الدب الصغير يعيش مع امه وابيه في بيته الجميل وسط الغابة  ولكن الدب كان حزين وقرر الدب  أن يترك عائلته وهو يردد بحماس :

 

– انا الان كبرت سوف اترك ابي وامي واعيش لوحدي في بيت، حزنت الام والاب كثيرا ولكنهم تركوه يفعل ما يريد  ولما وصل الى البيت يحمل الاشياء وهو فرحان ، ويضع كل قطعه في مكانها ويرتب الاشياء ، جلس وحيدا و في البيت زهق من الوحده فقال لنفسه لما لا العب بالعابي الكثيرة .

 

و لعب و لعب و لكنه شعر بالتعب والوحدة  ، واخذ احد اللعاب الموسيقية واخذ  يطبل عليها و يغني بصوت عالي ولكنه شعر بالوحدة ايضا ، فقال : لا يقدر احد ان يعيش وحده  ابدا ، قرر عمل حفله  كبيرة ودعوة كل اصحابة وعائلته وعمل  بطاقات الدعوه وراح يستعد الى اقامة الحفله وزين البيت و اخذ يعلق فوانيس زينه اشتري عدد من البالونات الملونه الجميله وعلقها مع الفوانيس في السقف .

اشتري طراطير ولعب لاخواته  واصحابه ونظر في المراه دخل المطبخ والطرطور على راسه وواعد الكيك والكعك و الشاي للضيوف ولما جهز الشاي انتقل الى حجره المائده ، ووضع فطيره والاطباق في مكانها بالنظام و اناره المصابيح واخذ ينتظر اصحابه يقول الله كل شيء جميل ، سوف يفرحون وسوف نمضي  الوقت  الجميل وستعرف امي بانني كبرت الآن واعتمد على نفسي ومر الوقت كثيرا  ولم يحضر  احد ابدا من عائلته ولا اصحابه ولم يحضروا وهنا تذكر ما كانت تفعله امه دوما واخيه الصغير وهي توزيع بطاقات الحفل ودعوة الجميع وهنا اخذ الدب يبكي بشدة وهو يفتقد الى عائلته وامه بشدة وعاد اليها وهو يعتذر على ما فعله فلا احد يستطيع العيش وحيدا وبدون اسرته ابدا  .

 

نظرت الطفلة وهي تضحك الى الجد قائله :

يا له من دب غبي يا جدي ، احكي لي قصة اخرى عن الدببه يا جدي سالم فانا احب الدببة كثيرا

نظر لها الجد وهو يبتسم قائلا : سوف اخبرك قصة الدببة الثلاثة يا أية ولكن غدا والآن أذهبي واعتذري لأمك فهي تحبك وتخاف عليك ذهبت أية إلى امها واعتذرت منها وقبلتها

شارك المقالة:
115 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook