قصة الراعي الكذاب

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة الراعي الكذاب

 قصة الراعي الكذاب.

 

كان يا ماكان في قديم الزمان ، وفي احدى المراعي البعيدة ، كان  هناك راعي صغير  للاغنام ، أسمه الراعي مروان ، كان مروان يخرج بأغنامه كل يوم صباحا  ، يرعى بهم في الحقول والاودية القريبة من منزله ، ويطعم اغنامه من الاعشاب  والنباتات القصيرة التي تنو في الأرض ، وفي  يوم من الأيام  كان مروان يجلس ويرعى أغنامه القليله .

 

شعر الصبي بالملل وأراد المزاح قليلا واللعب ، فأخذ ينادي بفزع و بصوت مرتفع  عالي جدا ، على أهل القرية  والبلد التي يعيش فيها ، وهو يردد بفزع ، ويصرخ قائلا : انقذوني يا أهل القرية بالله عليكم ،  انقذوني لقد هجم  الذئب المفترس على أغنامي  ، يا للمصيبة ضاعت أغنامي يا إخواني  انقذوني 

 

خرج أهل القرية  مفزوعين على صوت مروان ، بسرعة  كبيرة  حتى ينقذوا الراعي وأغنامه  من الذئب  ، وصل الناس يهرولون وتركوا أعمالهم ومشاغلهم بالقرية من أجل إنقاذ مروان وأغنامه .

 

ولكن للأسف الشديد عندما وصلوا إلى الراعي مروان و إلى الأغنام  ، لم لم  يكن هناك شيء أبدا ، ويجدوا أي ذئب  يأكل الاغنام ، وكان الصبي بخير ويجلس بأمان ، وكذلك أغنامه  تأكل بامان شديد  في المرعى .

 

قال أهل القرية بتعجب يسألون مروان :  اين ذهب الذئب  يا مروان ،  فضحك  مروان بصوت  عالي جدا ، وأخذ يضحك ، وهو ينظر لهم ثم قال : لا يوجد شيء ولا يوجد ذئب أيها الناس ، ولكنني كنت  أشعر بالممل فقررت أن  امزح معكم  قليلا  ، غضب اهل القرية  بشدة من تصرف مروان ،  فلقد جعلهم يتركون أعمالهم  ومصالحهم لأنقاذه ولكنه كاذب وتركوه ورحلوا وهم غاضبون .

 

فرح مروان لما فعله ، وبأنه  استطاع  أن يخدع  أهل القرية  ويضحك عليهم ، وقرر تكرار الأمر مرة أخرى  والتسلية مع أهل القرية ، فكرر الموقف ونادى بأعلى صوتة على أهل القرية لينقذوه من الذئب المفترس ، وللأسف الشديد صدقه أهل القرية  بطيبة شديدة ، واسرعوا  من جديد لنجدته  وانقاذه من الذئب هو  وأغنامه ، ولكنهم  اكتشفوا أن  الراعي مروان يكذب عليهم كما فعل بالمرة الأولى .

 

كرر مروان فعلته أكثر من مرة وهو يتسلى ويضحك  بسخرية  ، من أهل القرية  الطيبون وبأنهم  صدقوه ، وقرر  اهل القرية بأن الراعي الكذاب لن يخدهم مرة أخرى ،  ولن يأتوا لنجدته مهما فعل ومهما قال ،  ولم يهتموا بصراخه  من جديد  .

 

وفي يوم من الايام كان مروان  في المرعى بالقرب من الجبل مع الاغنام ،  ليطعمهم كعادته  كل يوم  ويرعاهم ، وهنا هجم عليهم ذئب كبير  جدا ، صرخ  مروان برعب و بصوت مرتفع  عالي ، حتى يأتي  اهل القرية وينقذوه  من الذئب ولكن  للاسف الشديد ، لم يهتم أحد بصراخه  ولا بكلماته ، لأنهم اعتقدوا  أن الراعي يكذب تلك المرة أيضا ولن يخدعهم من جديد ،  استمر صياح مروان المرعب بصوت عالي ، بأن ينقذه أحدهم وويساعده وكان يبكي بذعر ،  سمع بعض أهل القرية  ، صوت الذئب العالي ،  فعرفوا أن  الراعي  لا يكذب  تلك المرة ، وتجمعوا بسرعة  وتجمعوا  لنجدته وبالفعل تمكنوا من نجدته من بين انياب الذئب ، ولكن للأسف الشديد كان الذئب قد أكل بعض  أغنامه   ، ولكنهم انقذوا باقي الأغنام وأنقذوا مروان ، فقالوا لمروان : هذا  عاقبة الكذب  أيها الراعي ، فإن كنت لم تخدعنا  من قبل كنا أنقذنا كل اغنامك من الذئب  ولم يأكل الذئب بعض منها  ،  فاعتذر لهم الراعي مروان بحزن شديد ، ووعدهم أنه لن يكذب مرة اخرى ولن يسخر من أحد فالكذب نهايته سيئة جدا .

شارك المقالة:
149 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook