جحا شخصية تاريخية لاقت العديد من التناقضات في أصلها وحقيقتها وعلى الرغم من هذا لاقت شهرة واسعة في جميع دول العالم، فكل دولة يوجد بها شخصية تشبه جحا الذي نقرأ عنه القصص والطرف والحكايات لكن الحقيقة غير ذلك، فهناك شخصيتان هما من نسبت إليهما تلك الحكايات وتلك الشخصيتان يحملان اسم جحا لكنهما بريئان من تلك القصص التى نسبت إليها، واليك بعض من حياتهم.
جحا الرجل الطيب والذكي والفطن والعالم، الرجل الذي افتريت عليه وانتسبت إليه العديد من القصص الساخرة كذبا وزورا وبهتانا، فهو رجل طيب وعالم جليل، لكنه في عصرنا الحالى رجل تافه مغفل واحمق وابله، جحا ذلك الرجل الذي كان يقيم الحق
هو جحا دجين بن ثابت اليربوعى البصري وينتمي بالنسب إلى قبيلة فرازة العربية وهو أول من أطلق عليه لقب جحا وكان يكنى بأبي غصن ، تابعى جليل وكانت امه خادمة عند سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه، ولد في النصف الثاني للقرن الأول الهجرى عام 60 هجرية وعاش نصف حياته في الكوفة بالعراق.
لذا وجب علينا التنبيه عن قدر هذه الشخصية الجليلة والتابعي االكبير وعدم الخوض في ما لا نعرف ، أما الشخصية الثانية التى لقبت باسم جحا فهو العالم التركى الجليلي نصر الدين خوجه، فتعالوا لنتعرف عليه.
جحا نصر الدين خوجه أو كما يقال عنه جحا الأتراك كان معلم وفقيه وقاضيا ومن أقطاب المذهب الحنفي في زمانه، ولد في قريه صغيرة تسمى خرتعه عام 605 هجرية وفيها تعلم العلم والفقه، وأطلق لقب خوجه عليه أى المعلم لأنه كان يدرس علم الفقه للطلاب، وكان يأمر الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، توفي عام 683 هجريه ودفن في مقبرة آق شهر الكبرى وموجود إلى الآن.
فهلا يعقل يا إخواننا ان يكون جحا أبو غصن دجين بن ثابت أو جحا نصر الدين خوجه العالمان الجليلان الزاهدان أن يصدر عنهما ما ينسب إلأيهما الآن؟؟!!!!!!
لذا يجب علنا توقير جحا كرجل دين وعالم جليل وأن ننزله مكانته التى تليق به سواء أبو غصن دجين أو نصر الدين خوجه.