قصة الرجل وزوجته مع النمس الصغير

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة الرجل وزوجته مع النمس الصغير

قصة الرجل وزوجته مع النمس الصغير.

 

يحكي أن في يوم من الايام كانت انثي النمس تلد طفلها الصغير بالقرب من منزل احد الاشخاص، ولكن للأسف توفت انثي النمس بعد وقت قصير جداً من ولادة ابنها، وهكذا بات مصير هذا النمس الصغير المسكين مجهولاً، كان الرجل الذي يسكن المنزل يراقب هو وزوجته هذا المشهد في تأثر، فقررا أن يتبنوا هذا النمس الصغير ويرعونه كما لو كان ابناً لهم .

 

وكان الرجل وزوجته قد رزقا ابناً رضيعاً فكانت المرأة حنونة عطوفة جداً وكانت تطعم النمس من نفس الحليب الذي ترضعه لإبنها الصغير، وكانت لا تفرق ابداً في رعايتهما والعناية بهما معاً، وقد نشأت علاقة قوية بين الطفل الصغير وبين النمس، حيث احبا بعضهما بشدة وكانوا يقضيان معاً وقتاً كثيراً .

 

وعلي الرغم من كل هذا إلا ان المرأة كانت ذكية وكانت تدرك جيداً ان النمس هو مجرد حيوان سرعان ما ستنشط لديه الغرائز الحيوانية التي ورثها عن بني جنسه، ولذلك كانت تخشي كثيراً عليه من ان يؤذي صغيرها، فكانت تراقبه دائماً ولا ترفع عينيها عنه .

 

وذات يوم خرجت الزوجة من منزلها حتي تقوم بشراء بعض الاحتياجات، ووضعت صغيرها في السرير، وطلبت من زوجها ألا يترك ابنهما وحيداً وحذرته من النمس حتي لا يؤذيه أو يضره باي شئ، ولكن زوجها اهمل ولم يتسمع الي كلامها وخرج هو ايضاً بعد انصرافها تاركاً الابن والنمس سوياً بمفردهما في البيت .

 

وخلال غياب الرجل وزوجته عن المنزل دخلت افعي سامة الي البيت من احدي الفتحات الضيقة، وبدأت تقترب من الطفل في فراشه حتي تلتهمه، وعندما رأي النمس ما يحدث هاجم الافعي للدفاع عن الطفل الذي احبه كثيراً وقضي معه وقتاً طويلاً، فكان له مثل الاخ وعلي الرغم من ان النمس كان صغيراً وكان الثعبان قوياً إلا ان النمس حاربه بكل ما يمتلك من قوه حتي تمكن من قتل الثعبان وتمزيقه، وقد تلطخ النمس وفمه بدماء الثعبان .

 

كان النمس سعيداً جداً انه تمكن من انقاذ الطفل وكان فخوراً بالانجاز الذي حققه، وجلس خارج المنزل منتظراً عودة المرأة، لتري كم هو شجاعاً، وعندما جاءت الزوجة ورأت النمس ملطخاً بالدماء بهذا الشكل خافت كثيراً وظنت أن النمس قد هاجم ابنها، فما كان منها إلا ان القته بقطعة ثقيلة من الحجارة انتقاماً منه علي فعلته .

 

مات النمس الصغير علي الفور وركضت الام مسرعة الي داخل البيت، ولكنها اصابت بالدهشة الشديدة عندما رأت ابنها سليماً ينام بأمان في فراشه، وبجانبه الافعي التي قتلها النمس ممزقة الي اشلاء، فأدركت علي الفور ما حدث، وندمت كثيراً علي فعلته فقد قتلت النمس المسكين بدون ذنب بينما هو الذي انقذ طفلها من الموت .

 

الحكمة من القصة 

 

يجب ان نفكر جيداً قبل الاقدام علي اي شئ، لأننا يمكن ان نرتكب الكثير من الاخطاء عندما نتسرع في الحكم علي الامور .

.
شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook