كان إدفارت مونك Edvard Munch رسامًا تعبيريًا نرويجيًا ، أصبح رسامًا مبدعًا في القرن العشرين، كان يعتقد أنه يعاني من نوع من الاضطراب الثنائي القطب / الهوس الاكتئابي ، وكما يقول أن أثر هذا الاكتئاب قد أنعكس على لوحاته – ربما أفضل ما لخصه لوحة ” الصرخة” – واحدة من أشهر اللوحات في القرن العشرين ، بنيت لوحاته على حركة رمزية القرن التاسع عشر لدمج تعبيره الفريد .

الصرخة 1893م أطلق عليها في الأصل لوحة اليأس ، وكانت جزءًا من سلسلة بعنوان “إفريز الحياة The Frieze of Life ” ، والتي عبرت عن موضوعات كثيرة مثل الموت والخوف الحياة ، قدم مونك عددًا من النسخ من تلك اللوحة وسرقت واحدة منهم من متحف مونك في أوسلو ولكن الشرطة النرويجية استعادتها عام 2006م .

ولد إدفارت مونك في العام 1863م في العاصمة النرويجية أوسلو لعائلة عرفت بتشددها كان والدهطبيبًا في الجيش دفعته المسيحية المتشددة أن يبرز القلق الديني لدى ابنه توفيت والدته وهو بعمر الخامسة بمرض السل ثم توفيت أخته وعندما بلغ عامه الخامس والعشرون توفي والده وأصيبت أخته الأخرى بالجنون وتم أدعها في أحد المصحات العقلية وقرر بعد ذلك أن يصبح رسامًا وقام باستئجار استديو في الحي البوهيمي في مدينة أوسلو .

عاش حياة بوهيمية طوال عشر سنوات ادمن فيها الكحول والأفيون وجرب الفقر والجوع كان مونك يرسم الروح وفي عام 1890م رسم لوحة دوامة الحياة التي يصور فيها قضية نموذجية لرجل وامرأةينتقلان خلالها العاطفة والحب ، له أفضل لوحة معروفة في متحف مونك وهي واحدة من أفضل الصور المعروفة في العالم ، إنها واحدة من ضمن سلسلة بعنوان “إفريز الحياة”. في هذه السلسلة ، استكشف مونك موضوعات الحياة والحب والخوف والموت والكآبة ، كما هو الحال مع العديد من أعماله ، قام بعمل العديد من إصدارات هذه اللوحة .

سرقت نسخة واحدة في عام 1996م وسرقت من متحف مونك في أوسلو ، النرويج ، في عام 2004م ، ولكن في 2006م وجدت الشرطة النرويجية جنبًا إلى جنب مع صورة أخرى سُرقت في نفس الوقت .

تعود مواضيع Frieze of Life إلى أعمال مونك يمكن رؤية هذه الموضوعات في لوحات مثل The SickChild عام 1886م ، وصورة لأخته المتوفاة صوفي ، (1893-1894م )، ولوحة The Bridge ، ويصور مونك النساء إما كضعفاء أو معاناة أبرياء أو كمصاصات دماء ، يقول محللون مونك إن هذا يعكس مخاوفه الجنسية ، توفي مونك في منزله في إيكيلي بالقرب من أوسلو في 23 يناير 1944م .