قصة الروائية جورج إليوت

الكاتب: رامي -
قصة الروائية جورج إليوت
تعتبر ماري آن إيفانز Mary Ann Evans المؤلفة الإنجليزية الأكثر موهبة على الإطلاق ، إلا أن معظمالناس لن يتعرفوا عليها بها ، أصبحت هويتها مغمورة تمامًا فاستخدمت الاسم المستعار جورج إليوت ” George Eliot ” هذا هو الاسم الذي أصبحت معروفة به خلال عصرها ، وهي أيضًا معروفةبه اليوم قم بزيارة أي مكتبة في إنجلترا ، أو أنظر إلى قائمة الأعمال الدرامية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) سترى أعمالها حاضرة بقوة .

ولدت ماري آن إيفانز في العام 1819م في Arbory Park في بلد ميدلاندز الإنجليزي Midlands country ، من وارويكشاير ، كان والدها روبرت هو المسئول عن إيرل أوف لونسديل ، واحتلت عائلة إيفانز موقعًا مميزًا بين الطبقات المتوسطة الريفية .

ماتت والدة ماري آن وهي بعمر المراهقة ، وفي هذه المرحلة تولت مهام إدارة منزل إيفان ، وعندما انتقلت مع والدها إلى مدينة كوفنتري في عام 1841م بدأت في الانضمام إلى دائرة فكرية علمانية ،وسرعان ما توقفت عن حضور خدمات كنيسة انجلترا ، وعلى الرغم من أن والدها لم يكن متعصبا دينيًا ، إلا أنه لم يتقبل غيابها عن الكنيسة ومن باب الإخلاص لأبيها استأنفت حضور الكنيسة ، واستمرت في أداء دور مدبرة المنزل حتى وفاة والدها عام 1849م .

الآن أصبحت ماري آن إيفانز مستقلة بدخل مائة جنيه في السنة من ملكية والدها ، كانت بعيدة عن كونها ثرية ولكنها كانت كافية لتلبية احتياجاتها ، وواجهت تحدي الحياة وحدها ، وتجاوزت بالفعل سن الزواج الطبيعي للنساء في مجتمعها ، وكانت احتمالات زواجها غير مشجعة ، وفي هذا الوقت بدأت في نشر كتابتها ، وبدأت مجلة ويستمنستر ريفيو الشهيرة في نشر قصصها ، وفي عام 1851م أصبحت محررة مساعدة ، وكان من غير المعتاد في ذلك الوقت أن تتولى النساء مثل تلك المناصب ، ولكن مهارات إيفان الأدبية كانت جيدة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها .

قد تكون هناك أسباب أخرى لقبول إيفان بين موظفي ويستمنستر ريفيو ، فقد أخذها محرّرها ، هنري لويس ، نتيجة لاهتمامًا رومانسيًا بها ، فقد كانت زوجته قد هجرته وأطفاله الثلاثة ، وجاءت ماري آن إيفانز لملء مكانها ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي على علاقتهما في الأعراف الاجتماعية لحفلات الكنيسة .

شجع لويس ماري على الكتابة الإبداعية من خلال تقديم أفكار للموضوعات وتحرير المخطوطات ، وقرّرت استخدام اسم مستعار بسبب معتقدات المجتمع آنذاك .

نشرت مجلة بلاكوود في عام 1857م Scenes from Clerical Life في عام 1859م تمتعت بأول نجاح أدبي كبير عندما أصبحت روايتها “Adam Bede” ، استندت شخصية آدم بيدي جزئياً إلى ذكرياتها عن والدها ، كما كتبت في الرواية آرائها الدينية والفنية ، حيث كانت الخلفية التاريخية للاضطرابات السياسية في أواخر عام 1830م و 1840م مألوفة لدى معظم القراء .

في رواياتها التالية ، استمرت في معالجة القضايا الدينية والأخلاقية ، على سبيل المثال ، كانت روايةMiddlemarch عام 1872م عن فترة الصراع المتعلقة بتمرير قانون الإصلاح 1832م ، حيث تجد بطلة الرواية نفسها عالقة في زواج بلا حب وتواجه القيود الاجتماعية التي تواجهها النساء في هذا الوقت .

ولعل أشهر رواياتها ،the Mill on the Floss عام 1860م ، هي القصة المأساوية لابنة المطران ، التي ينظر إليها الخبراء الأدبيون على أنها تمثل صراعات إيفان الخاصة والصراع مع عائلتها ، وينظر أيضا إلى وفاة ماجي وشقيقها ، كرمز للطريقة التي نظرت بها الكاتبة إلى حياتها الخاصة ، في عملها الرئيسي الأخير ، “Daniel Deronda” التي نشرته عام 1876م  ، اختارت مرة أخرى أن تستكشف إحباطات سيدة مجتمع متزوجة غير سعيدة في الوقت الذي كانت فية فروض دينية كثيرة وسيطرة على المجتمع .

بعد وفاة هنري لويس ، تزوجت ماري آن إيفانز بصديق كان أصغر منها بعشرين سنة – جون كروس. وتوفيت في 22 ديسمبر 1880م ودفنت في لندن .

شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook