قصة الريح

الكاتب: رامي -
قصة الريح
قصة الريح ، هي قصة من روائع الأساطير العالمية اليابانية الأطفال ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة الريح ، تعتبر حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي من الخرافات اليابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة الريح كالتالي .

الريح :
يُحكى أن في صباح أحد الأيام ، هبت ريح حارة جدًا على المدينة من الغرب ، وكانت الريح تزداد لهيبًا ، شيئًا بشيء ، فقال أحد الرجال : لماذا تزداد هذه الريح حرًا ولهيبًا هكذا ؟

قدوم الريح الملتهبة والاختباء :
وبسبب الريح شديدة الحرارة ، جفت في العالم الأنهار ، وما أدهش سكان المدينة أكثر وأكثر هو أنهم رأوا الريح قادمة عليهم ، قام الناس بحفر أكواخ لكي يخبؤها فيها من الريح الملتهبة القادمة عليهم ، وضع الناس أطفالهم في الأكواخ لحمايتهم من الريح الملتهبة ، فلم يكن باستطاعة سكان المدينة الهروب من على الأرض .

شدة حرارة الريح القادمة والهروب :
أصبح العالم كله منشغلاً بالريح الملتهبة ، فحتى الطين الذي كانوا يصنعون منه الأكواخ ، كان يغلي من شدة حرارة الريح القادمة ، عندما تمر عليه ، فقال أحد الرجال لسكان المدينة : ماذا لو هربنا بعيدًا ؟

الهروب والاختباء وألواح الطين الحصينة :
وبالفعل قام بعض الناس بالهروب بعيدا عن المدينة ، وابتعدوا أكثر وأكثر وحملوا معهم أيضًا ألواح من الطين ، ليختبؤا تحتها حين مرور الريح الملتهبة عليهم ، وما ان أتت الريح الملتهبة في مقابلتهم ، حتى اختبؤا جميعًا تحت ألواح الطين ، وكان كلما تمر الريح الملتهبة مثل النار فوق الألواح ، كانت الألواح تحصنهم تمامًا من الاحتراق بالحرارة الشديدة الناتجة عن الريح.

الألواح الطينية :
استمرت الريح الملهبة في الهبوب على المدينة ، ومرت بعدها خمس عواصف أخرى ، فكان الناس يقولون فيما بينهم : يجب أن نتمكن من تفادي تلك الريح الملتهبة القادمة بسهولة ، لأنها تأتي متباعدة بالفعل ! .. وهكذا كلما مرت ريح وضعوا ألواح الطين أمامهم ، وحصنوا أطفالهم منها .

بعد مرور الأيام :
مرت الأيام ، وانتهت الريح الملتهبة من الهبوب مرة أخرى على المدينة ، وعادت الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها ، وعادت الأنهار تجري كما كانت من قبل ، حتى الحقول والزرع الذي احترق من شدة الحرارة ، عاد مرة أخرى المزارعين إلى حقولهم وعملهم ، وقاموا بزرع محصول بديل ، وفر لهم الطعام مرة أخرى ، وعاد الصيادون إلى صيد الأسماك من النهر ، وازداد مخزون الماء مرة أخرى ، وازداد الطعام في المدينة ، وحركة البيع والشراء استمرت بشكل طبيعي بعد ذلك.

الأطفال والدرس المستفاد :
وقد تعلم الأطفال أن شدة الحرارة التي تأتي بها الريح ، توقف حركة الحياة بالكامل ، وتؤذي الكائنات جميعها ، وليس الانسان فقط ، هكذا تروى الحكاية وهكذا تنتهي .

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook