كان يا مكان في قديم الزمان ، في الغابه البعيده التي بها حيوانات كثيره ، الكثير من الحيوانات الطويله والقصيره والصغيره والكبيرة ، كانت الزرافه ظاظا تعيش في الغابه معهم ، ورغم طيبه الزرافه و لطفها الشديد ، ولكن جميع الحيوانات الصغيره تخاف منها ، بسبب طول رقبتها التي تتمايل عندها ماشيتها .
وكانت الحيوانات الصغيره عندما تراها تسير وتركض ، تظن انها سوف تنقلب وتقع عليهم ، وكانت الزرافه ظاظا حزينه ، ترى نظرات الحزن في عيون الاطفال ، وكانت حزينه جدا ، وفي احد الأيام كانت الزرافه ظاظا ، تسير في الغابه فلم ترى ذلك الأرنب الصغير، وكادت ان تدهسه بقدميها فرقبتها الطويله لا تجعلها تري جيدا اسفل قدميها .
ولكنها لم تكن تقصد ان تدهس الارنب الصغير ، وكانت الحيوانات تغضب منها وتعتقد انها تفعل ذلك وهي تقصد، وكانت الحيوانات تغضب وجميع من في الغابه من طيور ، والحيوانات الصغيره والحيوانات الكبيره تغضب من الزراوفة ظاظا الجميله ، كانت ظاظا طيبه القلب وكانت تشعر بالضيق من نظرات الحيوانات الصغيره كلها .
وكانت الحيوانات غاضبه جدا من الزرافه ظاظا ، و تريد ان تجعل الزرافه تغادر الغابه ، وكانت الزرافه حزينه جدا من نظرات العيون الصغار لها فقررت ان تبتعد عن الغابه ، وتعيش في مكان على اطراف الغابه بعيدا عن صغار الحيوانات ونظراتهم لها ، فلم تكن الحيوانات الصغيرة تصدق بان الزرافه طيبة ، لأنهم كانوا يخافون منها ومن رقبتها طويله جدا .
عاشت الزرافه على اطراف الغابه وفي احد الايام ، وهي تاكل من اوراق الشجر برقبتها الطويله ، رأت الزرافه من بعيد عاصفه رمليه قويه قادمه من الشمال ، رأتها برقبتها الطويله وكانت الحيوانات جميعها قصيره ، فلن تستطيع رؤيه العاصفه اخذت الزرافه تجري في اتجاه الحيوانات ، وتصيح وحذرتهم بان يختبئوا من العاصفة الرملية القوية حتى لا يموتوا ويصابوا ، دخلت الحيوانات الى بيوتهم و تواروا خلف الاشجار احتماء من العاصفه القويه التي دمرت الكثير من الاشجار.
وقعت اوراق الشجر وبعد انتهاء العاصفه شعرت الحيوانات ، بخطئها الشديد في حق الزرافه الطيبة ، ذهبوا إليها واعتذروا منها ، وقالوا لها نحن نعتذر يا زرافه باننا كنا نسخر منك لأنك طويله ، برغم انك خلقك الله طويله افضل منا فاستطاعت رؤيه العاصفه ونحن لم نستطيع رؤيتها ، وكل مخلوق خلقه الله وميزه ميزه بها ولا يجب ان يسخر من احد وبعدها فرحت الزرافه وكانت سعيده .
واصبحت سعيدة جدا وعاش الجميع في سعاده لانها ايضا كانت تحبهم بشده ، ويجب ان نتعلم الا نسخر من احد لانه مختلف عنا حتى ان كان طويلا او قصيرا فكل مخلوق خلقه الله وفضله وبنعمته عن باقي المخلوقات.
الكاتبة منى حارس