قصة الزرافة وأصدقائها في الغابة

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة الزرافة وأصدقائها في الغابة

 قصة الزرافة وأصدقائها في الغابة .

 

 كان يا مكان في قديم الزمان ، في تلك الغابه البعيده المليئة بالحيوانات الكثيرة ، والأشجار العالية والأزهار الملونة ، كانت تعيش الحيوانات وكانت  تعيش زرافة جميله اسمها الزرافه ظاظا كانت تعيش مع باقي الحيوانات في الغابة ،  ولكنها لم تكن يوما سعيدة بحياتها ولا من معاملة الحيوانات السيئة لها ، وكانت الزرافه ظاظا اطول الحيوانات في الغابه ،  فكانت بعض الحيوانات تسخر منها  ، بسبب طولها الكبير  لانها طويله جدا ، وبعض الحيوانات الاخرى لا تحب ان تلعب معها بسبب طولها ورقبتها الطويلة .
 
فهم لا يستطيعون رفع رأسهم باستمرار للتحدث مع الزرافه  ظاظا  , وكانت الزرافه حزينه جدا مما يحدث لها ، لذلك فكانت تلعب مع نفسها ، اخذت الحيوانات تبتعد عن الزرافه ظاظا ،  حتى وجدت الزرافه  نفسها وحيده وليس لها اصدقاء  ، كانت حزينه جدا وتريد اللعب مع احد ، ولكن لا احد يريد اللعب معها ، فلم يكن هناك احد يلعب معها سوى الفيل فلفول .
 
فكان الفيل هو الوحيد الذي يحبها و يلعب معها لكنها كانت لا تحب لعب الفيل فلفول ، لانه ضخم جدا وكان يلعب معها بعنف ويضربها ، كان يضربها بهزار وكان يؤلمها ، وكانت ظاظا تكره بشده اللعب مع الفيل ، وتقول له بألا يلعب معها بتلك الطريقة العنيفة ،  ولكن الفيل  لا يعرف طريقه اخرى للعب  ، قررت الزرافه ظاظا ان تترك الغابه للأبد بسبب  معامله الحيوانات السيئة لها ، وذهبت ظاظا في طريقها للأبتعاد عن الغابه نهائيا .
 
واثناء ابتعادها شاهدت ظاظا رياح قويه تاتي من بعيد ، وكانت تدمر كل شيء ‏، وكانت ترى كل الرياح والعاصفة من بعيد ، بسبب رقبتها الطويله فعادت الزرافة مسرعة ، اخذت الزرافة تحذر اصحابها بسبب الرياح الكبيرة ، والعاصفه كانت  قويه جدا ، وفي الطريق قابلت الحيوانات أصدقائها و اخذت الزرافه تقسم وتقول لهم اقسم لكم ان هناك عاصفه قويه قادمة .
 
دخلت الحيوانات البيوت ، احتموا خلف الأشجار من العاصفه القوية ، التي كانت تدمر كل شيء وتقتلع الاشجار من جذورها والحيوانات من مكانها وكان الدمار يعصف بكل شيء من حول الحيوانات بسبب قوة الاعصار والعاصفة القوى  ، كانت الحيوانات  قد اختبأت خلف الأشجار  ، وهنا أتت عاصفه قويه  وأقتربت ، واتت العاصفة ودمرت كل شيء ، وهنا  قالت لها نشكرك يا ظاظا ، فلقد انقذتهم  ظاظا من الرياح وبعدها اخذوا يلعبون معها ،  ولا يسخرون منها من جديد فلقد ساعدتهم الزرافه من الموت من العاصفة بفضل طولها وطول رقبتها التي كانوا يسخرون منها .
 
من خلال الحدوته نتعلم شيء هام جدا  بالحياة ، وهو  عدم السخرية من احد ، لان الله يميز كل مخلوق وربما كان افضل منا ،  بمميزاته لا نعرفها فكل مخلوق له ميزه وصفه خلقه الله  .. فلا تسخر من أحد ولا تقول له شيء يضايقه لانه ربما كان أفضل منك في الحياة وميزة الله عنك بتلك الصفه التي تكرهها انت، قال الله تعالي : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ ” صدق الله العظيم .
 
 
 
 
 

 

شارك المقالة:
184 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook