قصة السنجاب والعنكبوت

الكاتب: رامي -
قصة السنجاب والعنكبوت
بعد كثير من العمل نجح سنجاب مجتهد في حرث مزرعة جميلة ، ولم يضطر إلى شق طريق يؤدي إلى مزرعته ، إذا أنه بارع في تسلق الأشجار ، واعتاد الوصول إليها عبر الأشجار .

ذات يوم وحين اقترب موعد الحصاد ، حدث وأن خرج عنكبوت للصيد في المنطقة المجاورة ، فوصل إلى مزرعة سنجاب خلال رحلته ، فرح كثيرًا لمرأى الحقول ، فبحث عن الطريق المؤدي إليها ، ولما لم يجد أي طريق عاد إلى بيته وقص على عائلته ما حدث ورأى .

توجه الجميع في اليوم التالي ، إلى ذلك المكان الجميل الرائع ، وبدؤوا العمل مباشرة لاستحداث طريق ، وفور انتهائهم ألقى عنكبوت ، والذي كان شديد الدهاء جدًا ، بعضًا من قطع الفخار على طول الطريق ، وقد فعل هذا من أجل أن يسود الاعتقاد ، بأن أطفاله قد أوقعوا القطع ، وهم يعملون في إعداد المزرعة .

ثم بدأ هو وعائلته بقطف نباتات الذرة التي نضجت وأخذها ، ولاحظ السنجاب أن حقوله تتعرض للسرقة ، إلا أنه لم يتمكن من القبض على اللص ، فقرر أن يراقب المكان ، وسرعان ما عاود العنكبوت الواثق من نفسه الظهور ، من أجل أن يسرق المزيد من الحصاد ، فطلب السنجاب أن يعرف منه بأي حق يفعل هذا بالحقول ، وعلى الفور رد عليه العنكبوت بالسؤال ذاته .

فأجابه سنجاب : هذه حقولي ، ورد عنكبوت : أوه ، كلا إنها حقولي أنا ، فقال سنجاب المسكين: لقد أعددتها ، ونثرت البذور وزرعت الغراس ، فسأله عنكبوت الماكر : إذن أين الطريق إلى هذه الحقول ؟ عندئذ رد سنجاب: أنا لست بحاجة إلى طريق ، لأنني أصل إليها عبر الأشجار ، لكن عنكبوت ضحك بازدراء من تلك الإجابة ، وواصل عدم استخدام المزرعة كأنه يملكها .

حين لجأ سنجاب للقضاء ، أقرت المحكمة بأنه لم يسبق وأن امتلك أحد مزرعة من دون طريق يؤدي إليها ، لذا لابد أن هذه الحقول ملك لعنكبوت ، وبفرح شديد حضر عنكبوت وعائلته أنفسهم لحصاد كل المحصول المتبقي ، وبعد أن حصدوا كل الذرة وزعوها في حزم كبيرة ، واتجهوا بها إلى أقرب سوق لبيعها ، وبينما هم في منتصف الطريق هبت عاصفة شديدة ، اضطرتهم لإنزال أحمالهم إلى جانب الطريق ، والهرب بحثًا عن ملجأ ، ثم عادوا عندما انتهت العاصفة ليرفعوا الحزم .

وحين اقتربوا من المكان وجدوا غرابًا أسودًا كبيرًا جدًا هناك ، وقد فرد جناحيه العريضين فوق الحزم كي يبقيها جافة ، تقدم إليه عنكبوت ، وشكره بأدب جم على تكرمه بالمحافظة على ممتلكاتهم ، فرد الغراب الأب: ممتلكاتك! من سمع من قبل أن أحدًا ترك حزم الذرة إلى جانب الطريق ؟ هذا هراء! هذه الحزم لي !

قال ذلك والتقطها ثم طار بها بعيدًا ، تاركًا عنكبوت وأطفاله ، يعودون إلى بيتهم دونما شيء وهم شديدو الحزن .

شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook