قصة السوار السحري

الكاتب: رامي -
قصة السوار السحري
كان يا ما كان عاشت فتاة صغيرة اسمها رشا وكانت شعساء الشعر دائمًا وترتدي ملابس ممزقة وحذاء باليًا وتعيش في منزل قديم مع والديها وكانوا ينامون جياع في أغلب الأحيان وبالرغم من ذلك لم تتزمر أبدًا فكانت تتحلى بالإسرار على السعي لتحسين حياتها وحياة عائلتها يومًا ما وكانت رشا تتشارك الطعام أحيانًا مع صديقها المفضل جاد الذي كانت عائلته فقيرة أيضًا وكان يفعل مثلها عندما يتوافر لديه الطعام .

وذات يوم كانت رشا في طريقها لزيارة منزل جاد حاملة معها بعض شرائح الخبز وبينما كانت تسير رأت شيئًا يلمع على الطريق فالتقطه وكان ذلك أجمل سوار رأته في حياتها وكان ملونًا بكل الألوان فركضت مسرعة إلى منزل جاد وأعطته الطعام وأخبرته عن أمر السوار فقال لها ربما رماه ملاك من أجلك وعادت رشا إلى البيت وأخبرت والديها عن السوار فنظرا إليه في دهشة فهو يبدو ثمين جدًا حتى أنهما اقتراحا بيعه للحصول على بعض المال ولكن رشا لم تصغي إلى هذا الكلام .

فقالت لهم لا أحب بيعه فبقدر ما أود أن نخرج من حالة الفقر إلا أن هذا السوار هو أول ثروة أحصل عليها أرجوك لا تحرمني منها يا أبي ولكن في تلك الليلة شعرت بالذنب لرفضها بيع السوار وأرادت أن تساعد والديها وفي اليوم التالي أسرعت إلى منزل جاد وأخبرته بما قاله والديها وأنها تفكر في بيع السوار فقال لها أنها فكرة جيدة ، بالتالي لا مانع من الاحتفاظ به دون فائدة وقال لها أنه من الممكن أن يرافقها إلى السوق لبيع السوار وفي طريقهما مرا على المنزل وأخبرت والديها بأنها قررت بيعه فكانا والداها سعيدين بذلك وعانقاها بكل حب وانتقلت للسوق وتنقلا بين الناس لعرض السوار ولكن أكثر الناس كانوا يتابعون طريقهم دون أن يلتفتا إليهما لأنهما كانا يبدون متسخين بشعر غير مهذب وآخرون هربوا منهما .

وبدا الأمر أن الناس لا يصدقون أن السوار ذو قيمة وحالتهما التعيسة زادت من عدم إقناع أحد أن السوار فريد من نوعه فمكثت رشا وجاد في السوق طوال اليوم دون أن يتمكنا من بيع السوار وشعرت رشا بالإحباط والحزن الشديد ومرت الأسابيع والشهور دون فائدة فلم يشتري أحدُ السوار وذات ليلة نسيت رشا أن تخلع السوار عن معصمها كما تفعل كل ليلة قبل أن تنام فأصبح السوار يضيء فجأة وأصبح كذلك طوال الليل .

أول شيء فعلته عند الاستيقاظ البحث على السوار على طاولتها حيث اعتادت وضعه ولكنه لم يكن هناك خافت كثيرًا ونهضت للبحث عنه ولكن غرفتها تبدو مختلفة بدى الفراش طري وعليه بطانيات نظرت إليه وتفاجأت أنه سرير طويل مغنى بشراشف من الحرير وكانت ترتدي ملابس جميلة ووجدت مكان حذائها القديم زوج من الأحذية زهري اللون على أرضية من السجاد الجميل .

فتحت باب غرفتها لتذهب إلى والديها فوجدت درج طويل نزلت عليهم وهي تشعر بالذهول والقلق وكانا والداها واقفين أسفل الدرج مع ابتسامة عريضة على وجهيهما ، يرتديان أجمل الثياب ولكن عندما وصلت إليهما كانا متفاجئين وقالا أنت جميلة جدًا ثم قال الأب استيقظنا صباح اليوم وجدنا أن كل شيء في البيت قد تغير فنحن أغنياء يا أميرتي الصغيرة فقالت كيف حدث كل هذا وعندها لاحظت أن السوار لا يزال في يدها وكان ينير الطريق ولم يكن كذلك في الليل وكانوا مندهشين مما تراه أعينهم فقالت هل يمكن أن يكون السوار السبب.

فغريب كيف أن السوار الذي رفضه الجميع تبين أنه ثروة لا تقدر بثمن ..

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook