قصة السيدة موزة

الكاتب: رامي -
قصة السيدة موزة
يُحكى أنه اجتمع ذات مساء على طاولة السلطان الكبير وفي صحن زجاجي جميل كل من التفاحة والبرتقالة والموزة والرومانة ، ولما كانت الرومانة كبيرة الحجم فقد تضايقت الموزة منها وقالت ابتعدي عني أيتها الغليظة فأنت تضايقنني ، فإحمر وجه الرومانية خجلًا وقالت عفوًا موزة فأنا لم أقصد إزعاجك ولكن كان عليك أن تلفتي انتباهي بطريقة لبقة .

فقالت الموزة لماذا تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمة سيدة ، فقالت الرومانة ولماذا كلمة سيدة هذه فكلنا فاكهة فلما تتعالين علينا ، فضحكت الموزة حتى كادت تتدحرج وتسقط من الطبق وبعد أن هدئت قالت ، أولًا أنا طرية وطعمي حلو ، فالأطفال الذين لم تبذر أسنانهم يمضغونني بسهولة ، ثانيًا تقشيري سهل ولا بذور لي ، فهل عرفتي لماذا عليك أن تنادي بالسيدة موزة .

فقالت الموزة لها قفي عند حدك أيتها المتغطرسة وأعلمي أننا أخبئ في جوفي مئات الحبات الصغيرة وأحفظها من عوامل الطقس ، وألم شملها وأزرع في قلوبها الأمل ، لتحلم كل حبة منهم ، بأن تصبح شجرة رومان كبيرة ، فأعجبت التفاحة بحديث الرومانه وصفقت لها بورقتيها التي لهم شكل القلب .

فإعتاظت الموزة منها وضربتها ، فطفق الدم في دم البرتقاله وقالت موزة عيب وقالت لها ألزمي حدودك واعلمي أن الألقاب لا تعلي في المكانة ، فلكل صنف من الفاكهة مذاق خاص وفائدة خاصة ، ثم دفعوا الموزة خارج الطبق ، فوقعت الموزة على الطاولة وانحى ظهرها وصارت تشبه العجائز ..

مغزى القصة : الغرور ليس له أي داعي فالجميع متساون في كل شيء .

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook