قصة الطائر النشيط من يلتقط الدودة

الكاتب: رامي -
قصة الطائر النشيط من يلتقط الدودة
"في الإبكار بركة لا يعرفها إلا المجدين ، فالشخص النشيط يستطيع اقتناص الفرص قبل غيره ، وعند ترجمة هذا المثل حرفيًا The Early Bird Catches the Worm ، نجد أنه يعني عندما تتنافسالطيور مع بعضها البعض للقبض على دودة واحدة ، فإن الطيور التي تصل في وقت مبكر ؛ هي التي  لديها أفضل فرصة للقبض على تلك الدودة .

وبالمثل في الحياة يجب على الشخص الناجح أن يسبق الآخرين ، ويكون أفضل منهم  حيث الجهود أو التحضيرات حتى يستطيع الوصول لهدفه ، فبتلك الطريقة فقط يمكن أن يحصل على الفرصة ويقتنصها .

قصة المثل :
كانت دايا تعمل بائعة نباتات في قرية صغيرة ، كانت تتاجر دائمًا في الخضراوات والفواكه الطازجة ، لذا كان يتوافد عليها الكثير من الزبائن ويزدحمون بمتجرها ، خاصة أن دايا كانت تستيقظ مبكرًا وتفتح متجرها دائمًا قبل الآخرين .

وبحلول الظهيرة كانت كل بضاعتها تباع ، فتعود إلى منزلها سعيدة بالرزق الوفير الذي استطاعت جنيه نظير عملها واجتهادها ، ولكن هذا الاجتهاد والنجاح تسبب بغيرة منافسيها في السوق ، لأنها كانت تجتذب الزبائن بصورة كبيرة .

فقرر البائعون الآخرون التجسس عليها لمعرفة سر نجاحها ، وأرسلوا شخصًا يقتفي أثرها بعد أن أغلقت متجرها في الظهيرة ، فوجدها عادت إلى بيتها لتستريح ، وفي المساء خرجت تجر عربتها حتى وصلت بها إلى القرية المجاورة التي يوجد بها سوق الجملة .

ظلت دايا هناك طوال الليل تبحث وتختار عن أفضل الخضر والفاكهة ، حتى استطاعت في وقت مبكر من الصباح أن تحصل على كل الخضر الطازجة بأرخص سعر ، وعادت إلى قريتها وفتحت متجرها قبل الآخرين .

فتوافد عليها المشترين وأخذوا كل مخزونها من الخضر والفاكهة ، فلم يهدر شيء وكسبت دايا المال الوفير ، وحينما علم التجار الآخرون بما تفعله دايا أدركوا أن سر نجاحها هو عملها الشاق مضافًا إليه التخطيط الجيد .

فقد كانت تضحي بنومها وراحتها في الليل ؛ حتى تجلب أفضل الخضر الطازجة وتفتح قبل الآخرين ، لقد كانت تدرك جيدًا أن النجاح يكمن في السبق في انتزاع الفرص ، والإبكار في العمل لأن هذا ما يميزها عن الآخرين ، وحينما فهم البائعين المنافسين لدايا سر نجاحها ، حاولوا تقليدها وإتباع أساليبها من أجل تحقيق النجاح وصيد الهدف .

"
شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook