قصة الطائرة زهرة النوم

الكاتب: رامي -
قصة الطائرة زهرة النوم
في الصباح رأى أمجد طائرات الأباتشي وهي تقذف العمارة المجاورة ، رأى الصواريخ وهي تخترق بيت الرجل الذي كان يسلم عليه كل يوم ورأى الدخان وسمع الصراخ ، ذهب أمجد في المساء للنوم وهو يفكر في الرجل وفي الطائرة .

وكان يقول لنفسه وهو على سريره لماذا ليس عندنا طائرات لكي تهجم على طائراتهم ، وكان خائفًا جدًا ، وفي منتصف الليل صرخ أمجد فقد رأى طائرة أباتشي في السماء ، فكانت عالية جدًا أعلى من جميع العمارات والأشجار ، فأخذ حجرًا ورماه على الطائرة ولكنه لم يصيبها ، الأمر الجدي الذي بداخلها وهو يرمي الحجر ، غضب الجندي كثيرًا وصوب رشاش الطائرة نحو أمجد ليطلق عليه النار .

خاف أمجد من صوت الطائرة ومن الرشاش المصوب إليه ، وخاف من الجندي الذي كان يغلق عينًا ويفتح أخرى ويصوب النيران على أمجد ، هرب أمجد وأختفى وراء الجدار لكن الطائرة جاءت من الجهة الأخرى وكشفت ، هرب مرة أخرى ، ودخل غرفة وجدها أمامه ، لكن الجندي الذي في الطائرة رآه من الشباك وأطلق النار عليه .

ونزل أمجد في بئر وجاءت الطائرة من أسفل البئر وصوبت الرشاش إليه ، شعر أمجد أنه لا يستطيع أن يهرب ، فقد كانت الطائرة تحاصره وتلاحقه في كل مكان ، فصرخ مناديًا أمه وعندما صرخ استيقظت أمه وضمته إليها ، ثم استيقظ أمجد من نومه ، كان يرتجف وتحاول والدته تهدئته ، فحكا لها عن الطائرة فقالت له لا تخف هذا كابوس ، والكابوس حُلم مخيف ولكنه مجرد حلم لا غير ، هدأ أمجد وهو مع أمه ولكنه في الصباح لم يذهب إلى المدرسة ، خاف أن تلحقه الطائرة إلى هناك وظل في المنزل .

وبعد الظهر جاء أصدقاء أمجد إلى منزله ، سعد أمجد كثيرًا بأصدقائه ، وقال صديقه أحمد تعالى نصنع طائرة ونطيرها ، ثم أحضروا العيدان والورق وصنعوا طائرة بألوان العلم الفلسطيني وانتظروا طائرة الأباتشي حتى ظهرت عالية في السماء ، ثم أطلقوا الطائرة الورقية ، وأعطى أحمد خيط الطائرة لأمجد ، شد أمجد خيطها بمرونة وقوة ، فارتفعت الطائرة رويدًا روايدًا ، واقتربت طائرة أمجد من الأباتشي وطارت كلها .

كانت في السماء طائرتان واحدة للحرب وأخرى للعب واحدة للجندي وواحدة للأطفال ، وارتفعت طائرة أحمد فقط الطائرة الحربية وصارت أعلى منها وحين رأي أن طائرته أعلى من طائرة الجندي ذهب الخوف من قلبه فلم يعد يخاف من الجندي وطائرته ، ورمى أمجد الخوف كما يرمي ورقة في سلة المهملات ومن يومها لم يأتي الكابوس لنوم أمجد .

شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook