قصة الطفل المحترق يخشى النار

الكاتب: رامي -
قصة الطفل المحترق يخشى النار
يعتبر هذا المثل واحدًا من الأمثال الإنجليزية الشهيرة التي تشير إلى أن من لديه تجربة سيئة مع شيء ، سيكون بالضرورة خائف من هذا الشيء طوال عمره ، ما لم يحاول التغلب عليه وهزيمة خوفه .

فعلى سبيل المثال إذا أصيب طفل ما في حادث حريق ، فسيخشى دائمًا الاقتراب من اللهب أو النار ، وستكون ذكرياته السيئة تلك بمثابة ناقوس الخطر الذي يدق ويمنعه من الاقتراب من أي شيء مشتعل ، والمثل بالانجليزية يعني A burnt child dreads the fire

قصة المثل :
كان هناك عائلة من البط تعيش بالقرب من البركة ، كانت تتألف من السيد والسيدة بطة ، وكان لديهم من الأبناء ستة ، وذات يوم خرج الصغير الذي لم يتخطى عمره بضعة أيام وسقط في البركة دون قصد ، وحاول أخيه الأكبر سام إنقاذه لكنه لم يستطيع وغرق الصغير أمامه .

ومن ذلك الحين رفض سام دخول البركة للسباحة ثانية ، بالرغم من أن الجميع كان يدخل وكانوا ينادون عليه ، ولكنه كان يكتفي بالمشاهدة فقط ، ولا يفكر في النزول بتاتًا ، حاولت معه أمه كثيرًا لكنه لم يقتنع ، فقد كان سعيد باللعب مع الفراشات على البر ، كما أنه وجد أصدقاء يحبهم ويحبونه وهم السلحفاة الصغيرة والأرنب الصغير .

طلبت السيدة بطة من السلحفاة والأرنب أصدقاء ابنها سام أن يحاولوا إقناعه بالسباحة في البركة مثل الجميع ، ولكنهم حين تحدثوا معه غضب كثيرًا وأخذ يصرخ ورفض الذهاب لتلك البركة التي ابتلعت أخيه .

وفي يوم من الأيام كان الأصدقاء الثلاثة يلعبون بتفاحة صغيرة وجدوها تحت الشجرة ، وبينما هم يقذفونها لأعلى ويجرون خلفها ، سقط الأرنب في البركة دون أن يقصد ، لم تكن لدى الأرنب أي مهارات للسباحة ، وظل يحاول قدر المستطاع الوقوف على قدميه حتى لا يغرق .

وحينما رأت السلحفاة صديقها الأرنب يغرق هرعت على الفور لتقديم المساعدة ، رغم أنها لم تكن تتقن السباحة ، أم سام البطة فقد سيطر عليه الخوف وأخذ يلتفت حوله لعله يجد أحد يستطيع تقديم المساعدة ، ولكن دون جدوى .

أخذ سام يفكر أنه قد يخسر صديقه إلى الأبد ، وعلى الفور تغلب حبه لأصدقائه على خوفه ، وقفز في الماء لمساعدة السلحفاة الصغيرة في إنقاذ الأرنب من الغرق ، وتمكن الاثنان من سحبه بعيدًا عن البركة ، وحينما وصلوا إلى حافة البركة تنفسوا الصعداء ، وأدرك سام أنه لم يمت ولم يغرق في مياه البركة ، كما أنه كان يسبح بشكل ممتاز استطاع به إنقاذ حياة صديقه .

فأدرك أن خوفه السابق لم يكن له أي أساس ، وأنه تجربة سيئة واحدة لا يجب أن يبني عليها مستقبله ، وحينما استراح الثلاثة أخذوا يرقصون في فرح ويحتفلون بنجاة الأرنب وتغلب سام على مخاوفه ، وحينما علمت السيدة بطة والدة سام بالأمر فرحت كثيرًا لأن ابنها تغلب على خوفه القديم من الماء .

شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook