قصة العاصفة الرعدية

الكاتب: رامي -
قصة العاصفة الرعدية
"إن الكون مليء بوجود الظواهر الطبيعية ؛ والتي قد تمر مرّ الكرام أو قد تتسبب في كوارث وخسائر هائلة ، والظواهر الطبيعية مثل الرعد والبرق والعواصف ؛ وغيرهم الكثير من تلك الظواهر الكونية ، وتُعتبر العاصفة الرعدية واحدة من تلك الظواهر الطبيعية ؛ والتي قد تمر بسلام أو تُخلّف ورائها عدة كوارث .

العاصفة الرعدية عبارة عن كتل سحابية يسبقها هدوء ويتبعها زوبعات عاصفة ؛ حيث أنها تُعد اضطرابًا يحدث في الغلاف الجوي ؛ فتقوم بتفريغ الكهرباء سواء بصورة مفردة أو متعددة ، وينتج عنها ومضة ضوئية تُسمى البرق ؛ كما يصدر عنها صوت قوي وحاد يُشبه صوت الرعد، ويصاحب تلك العواصف الرعدية بعض السحب المُحملّة بالأمطار ؛ مما يتسبب في هطول المطر أو الكريات الثلجية على سطح الأرض .

لكي تحدث تلك العواصف الرعدية لابد من وجود بعض التيارات التي تُحمّل ببخار الماء من فوق السطح ؛ كما لابد وأن يحدث ارتفاع للهواء الرطب داخل الغلاف الجوي ، والآليات التي تساعد في عملية رفع الهواء تتواجد في الأخاديد الجوية ؛ والمرتفعات الجبلية ؛ والمنخفضات ؛ وجبهات الهواء الباردة .

توجد ثلاثة مراحل تمر بهم السحب الرعدية أثناء فترة تكوينها ، والمرحلة الأولى هي “مرحلة النمو” ؛ وهي مرحلة تتصاعد فيها التيارات الهوائية من أسفل إلى أعلى ؛ وفي الوقت الذي تهطل فيه الأمطار على سطح الأرض ؛ تبدأ بعض التيارات الهوائية في الهبوط من السحابة .

وتُعرف المرحلة الثانية باسم “مرحلة النضوج ” (Mature Stage) ؛ وما يميز تلك المرحلة هو الوضوح في صعود وهبوط التيارات الهوائية ، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتُعرف باسم “مرحلة الضعف أو التبديد” ؛ حيث يتم فيها بدايات حدوث ضعف السحابة ؛ وتهبط خلالها الأمطار بغزارة ؛ وتسيطر التيارات الهابطة على الوضع ؛ مما يؤدي إلى قطع الإمدادات الآتية من التيارات الرطبة ؛ وفي حالات كثيرة تعمل التيارات الهابطة على تكوين سحابة رعدية جديدة ؛ وذلك لأنها تقوم برفع كتل هوائية من فوق السطح .

تتميز السحب الرعدية بثلاثة أنواع مختلفة وهم : الخلية الواحدة ؛ والسحابة ذات الخلايا المتعددة الموجودة بالحزام السحابي ؛ وهناك أيضًا السحابة الرعدية العملاقة ، ومن فوائد تلك السحب الرعدية أنها تقوم بتوزيع الطاقة داخل الغلاف الجوي ؛ حيث تقوم بنقل الرطوبة والحرارة من الطبقات الجوية السفلية إلى الطبقات العليا .

يُعتبر مقدار الطاقة الموجود داخل العاصفة الرعدية يساوي عشرة أضعاف تلك الطاقة التي نتجت عن سقوط القنبلة النووية على هيروشيما ؛ كما أنه يوجد نحو ألفين سحابة رعدية تكون نشطة على سطح الأرض ، وبنسبة 1% فقط يتسبب في حدوث موجة برد تصل في حجمها إلى 3/4 بوصة ؛أو تحدث بعض الرياح القوية .

تتكون العواصف الرعدية مصحوبة ببعض الظواهر الطبيعية مثل حدوث فيضانات ؛ أو ظاهرة البرق والرعد ؛ أو برد ؛ أو تساقط الثلج ؛ وتكوين رياح قوية هابطة والتي قد تتخطى في سرعتها 50كم في الساعة .

قد تكون العاصفة عبارة عن ظاهرة مُدمرة حينما تصحبها ظواهر طبيعية قوية مثل الرياح الشديدة ؛ أو الأمطار الغزيرة ؛ أو الفيضانات التي قد تدمر الكثير على سطح الكرة الأرضية .

والمدة الزمنية لكل عاصفة متفاوتة عن الأخرى ؛ كما أن حجمها أيضًا مختلف ؛ حيث أن أقل عاصفة رعدية عنيفة قد تقوم بالتأثير على مساحات تبلغ نحو 25 كيلو متر مربع ؛ وتكون مدتهاالزمنية بضع ساعات ، بينما قد يبلغ تأثير أكبر العواصف الرعدية على قارات كاملة ؛ وتستمر لمدة أسابيع ؛ مثل الزوابع والعواصف المدارية .

"
شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook