قصة الغراب وطائر الرعد

الكاتب: رامي -
قصة الغراب وطائر الرعد
كان صوت الغراب صاخبًا جدًا ، كان يتكلم طوال الوقت ، لم يكن هناك جزر ، ولذلك استحال عليه الحصول على طعام ، كان الغراب يعرف دائمًا بم يفكر الناس ، فكل ما يفكر به المرء يفعله يعرفه ، فعندما يكتب على أحدهم الموت ، يعرف الغراب ذلك ويستطيع أيضًا يعرف متى يريد أي شخص يذهب إلى أي مكان ، وكان لا يكف عن الكلام .

الغراب والرجل :
ذات يوم جاء رجل إلى الغراب ، وقال له : إنك تتكلم كثيرًا ، لنتبادل لغتينا ، سأعطيك لساني وتعطيني لسانك ، وفي نفس الوقت كان النهر مليئًا  بالماء ، ولم يكن هناك جزر ، وهكذا أجاب الغراب : جيد ، هيا لنتبادل .

لغة الرعد :
وتبادلا ، وحصل الرجل الآخر على لغة الرعد ، بينما حصل الغراب على اللغة التي يتكلم بها الآن ، ثم قال له الغراب : تكلم بهذه اللغة ، ففعل ذلك وكادت الأرض أن تهتز وهو يتكلم ، مرة أخرى ، قال له الغراب : عندما تغضب استخدم هذه اللغة ، ثم قال الرجل للغراب : الآن جرب لغتي !

اللغة الجديدة للغراب :
فجربها الغراب ، وأحبها كثيرًا ، وعندما رمشت عيناه ، بدأ الضوء ينتشر ، وهكذا تبادلا لغتيهما ، ثم قال الرجل للغراب : أغمض عينيك ، وسيتدفق الماء ، سيجف نصف المحيط ، وأي شيء تلتقطه سيكون طعامًا لك ، لكنك لن تستطيع أن تنظر إلا عندما أطلب منك ذلك .

صبر قليل من الغراب :
أغمض الغراب عينيه ، وبدأ الماء يجري ، وسرعان ما مل من الانتظار ، وفتح عينيه ، ولدهشته كان النهر جافا تقريبًا ، فأغمض عينيه ثانية ، وبدأت جميع الأسماك تتجمع حوله ، وقرر أن يفتح عينيه ، حتى صرخ الرجل الآخر به : بدأت تنظر بسرعة ، لم أطلب منك بعد أن تفتح عينيك !

البرق والطعام والمساء :
بعد قليل سمح للغراب أن يفتح عينيه ، ورأى مختلف أنواع الطعام ملقى على طول الشاطئ ، ثم قال الغراب : سأستبدل البرق بجزر المساء ، فعلًا ذلك ، وامتلك الرجل الآخر البرق ، بينما حصل الغراب على جزر المساء ، قال الغراب للرجل : عندما تتكلم سيحدث برق ، جرب الرجل ذلك فإذا به يتحدث بلغة الرعد ، قال له الغراب : الآن أنت على ما يرام .

الغراب والرعد :
ثم قال الرجل للغراب : لم لا تحاول التحدث باللغة التي أعطيتك إياها ، راح يتكلم بها ، وقال الرجل : عندما يكون أحدهم مستعدًا للمجيء من أي مكان ، ستعلن عن ذلك ، ستتكلم دائمًا عندما ترى أحدًا ، هكذا تكلم الرجل ، وبالفعل أصبح الأمر كذلك إلى يومنا هذا ، لأن هذه هي عادة الغراب في الزمن الحاضر ، إنه يتكلم دائمًا كلما رأى شخصًا ، وهنا تنتهي القصة ، وهكذا يعرف الناس قصة الرعد والغراب .

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook