"قامت ملكة الجنيات العظمي ذات يوم بدعوة جميع الجنيات الثلجية على حفل أقامته في قصرها ، فذهبت جميع الجنيات وهن مرتديات ملابسهن الأنيقة الخاصة ، وركبن عربات الجليد ، ولكن واحدة منهن تُدعى ألبا سمعت صوت بكاء لأحد الأطفال الذين كانوا موجودين بمفردهم داخل أحد الأكواخ ؛ فتوقفت في الطريق .

دخلت الجنية إلى البيت المسكين لترى ماذا يحدث ؛ ثم أضاءت الموقد  ، كان الأطفال يدفئون أنفسهم بالقرب من لهب النيران ، فسألتهم الجنية عن سبب بكائهم ؛ فقالوا للجنية أن والداهم قد تركاهم وحدهم وذهبا للعمل في المدينة ، وأنهم يشعرون بالبرد والخوف .

وعدتهم الجنية بألا تتركهم وحدهم حتى لا يشعرون بالخوف ، حيث قالت لهم : سأبقى معكم حتى يعود والداكم ، وقد حان وقت ذهابها إلى الحفلة ، وكانت متوترة بسبب العقاب الذي ستتلقاه على يد ملكة الجنيات العظمي لأنها تأخرت عليها ، وذهبت إلى الحفلة متأخرة ؛ كما أنها نسيت العصا السحرية الخاصة بها داخل الكوخ .

نظرت ملكة الجنيات العظمي إلى ألبا بغضب قائلة : كيف ؟ لم تأتِ فقط متأخرة بل إنكِ أتيتِ أيضًا بلا العصا السحرية الخاصة بكِ ، إذن فأنتِ تستحقين عقاب شديد .

قامت الجنيات الأخريات بالدفاع عن صديقتهن ألبا ؛ حيث قلن : إذا كانت ألبا بالفعل مذنبة ؛ فإنها قد أخطأت ، ولكن كان ذلك بسبب قلبها الطيب الحنون ، لذلك لم يكن عقاب ألبا دائم إلى الأبد .

لقد قامت ملكة الجنيات العظمي بمعاقبتها لمدة مئة عام فقط ؛ حيث أنها ستتحول إلى فأرة بيضاء تتجول في العالم خلال المئة عام  وكان العقاب مخفف لأنها كانت طيبة القلب وحاولت أن تساعد الأطفال الصغار في الوقت الذي كانوا يشعرون فيه بالخوف والبرد .

إليكم أصدقائي:
أصدقائي الأعزاء ؛ إذا وجدتم ذات يوم بالصدفة فأرة بيضاء رقيقة جدًا وجميلة وطيبة القلب ؛ فاعلموا أنها ابنتنا ألبا ذات القلب الحنون ؛ والتي قد تكون لم تستوفِ مدة عقاربها حتى الوقت الحالي .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : LA RATITA BLANCA

"