قصة الفستان الجميل

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة الفستان الجميل

قصة الفستان الجميل .

 

بدور فتاة رائعة الجمال بدور فتاة مازالت صغيرة فعمرها أربع سنوات فقط، لكن لبدور شخصية مستقلة  فهي تختار الفستان الذي سترتديه  كل صباح، فهي تحب الفساتين جدا  وتحب اختيار ملابسها  يوميا وخاصة في الصباح بعد أن تستيقظ مباشرة.

 

فبدور فتاة تهتم بمظهرها جدا، فهي تسرح شعرها  وتقوم بتنظيف أسنانها مرتين في اليوم مرة في الصباح ومرة قبل النوم، وهي لا تفوت أبدا وجبة الإفطار  فهي تعرف جدا أهمية وجبة الإفطار لجسم الإنسان.

 

وبعد أن تنتهي بدور من تناول وجبة الإفطار اللذيذة تذهب للعب في حديقة منزلها، فتلعب بالكرة  وتستنشق رائحة الزهور العطرة، فهي تكون في غاية السعادة والفرح وهي تلعب في حديقة منزلها الجميلة، فالحديقة محاطة من الخارج بسور مصنوع من حديد قوي.

وفي يوم من الأيام وبينما كانت بدور تلعب بالكرة في حديقة منزلها، رأت بدور من وراء سور المنزل  طفلة صغيرة في نفس عمرها تحدق فيها، فاقتربت بدور من سور المنزل فرأت أن الفتاة الصغيرة ترتدي ملابس قديمة وممزقة.

 

فعرفت بدور أنها ابنة عامل النظافة الذي يقوم بجمع القمامة في المنطقة، وعرفت بدور أيضا أنها أتت مع والدها اليوم لكي يجمع القمامة من المنطقة التي تعيش فيها بدور.

فقالت بدور للفتاة الصغيرة ما هو أسمك؟  فقالت الطفلة الصغيرة أسمي هو نهى، فقالت بدور خذي الكرة يا نهي وألعبي بها عندما تعودي لمنزلك، فهي هدية مني لك لكي نكون أصدقاء من اليوم  وسنلعب معا كل يوم.

ولما رأت نهى الكرة بين يديها  فرحت جدا بهدية بدور لها، وقالت لبدور شكرا جدا على الكرة، وعلى حسن تعاملك معي وعلى كرمك، ثم ذهبت نهى لكي تساعد والدها عامل النظافة في علمه.

 

ولما عادت بدور لمنزلها أخبرت أمها بما حدث لها وحكت لها حكاية نهي، وحكت لأمها أمر الكرة التي أعطتها لنهى، ففرحت أم بدور بابنتها بدور، وقالت لها مشجعة لها أن تستكمل عمل الخير، أحسنت يا بدور يا صغيرتي يجب على كل إنسان مساعدة أخيه الإنسان، وعلينا جميعا مساعدة كل محتاج وفقير.

 

فقالت بدور لأمها أنها ترغب أيضا في اعطاء نهى بعض الفساتين لأن ملابس نهى كانت ممزقة وقديمة، فوافقت أم بدور على اقتراح بدور، فذهبت بدور لغرفتها وفتحت خزانة ملابسها، واختارت من الفساتين التي تملكها عدة فساتين، ثم قامت بدور بطي الملابس بشكل منظم ومرتب، وأحضر كيس كبير وجميل ووضعت به كل الفساتين التي اختارتها، لكي تعطي نهى هذا الكيس لما تأتي في اليوم التالي.

 

وفي اليوم التالي أتت نهى  ولعبت هي وبدور كثيرا  وضحكا كثيرا، ولما أتى ميعاد رحيل نهى مع والدها قدمت بدور لنهى كيس الملابس الفائضة عن حاجة بدور، فقالت بدور لنهى هذه الملابس من أجلك يا نهى، فرحت نهى بهدية بدور القيمة وشكرتها كثيرا، وأصبحت بدور و نهى صديقتين مقربتين.

شارك المقالة:
111 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook