ذات مرة كان هناك قرد صغير يقفز هنا هناك وكان يقفز من شجرة إلى أخرى وأثناء ما كان يقفز كان يحرك ذيله ، وذات مرة كان هناك عصفور خلف ذيله وفجأة أصاب القرد العش وأصيبت عين العصفور ، وتحطم منزله وضحك القرد الصغير عليه .

وكان معتاد أن يركض نحو شجرة المانجو وكان هناك خلية نحل على تلك الشجرة فظل يتسلق الشجرة بجانب خلية النحل وعبر من خلالها وضرب بذيله وقتل نحلتين فدعت ملكة النحل القرد وقالت له لا تأتي مجددًا لتلك الشجرة ولو جئت لا تقفز أسفل خلية النحل هذه ، وإذا قفزت فلا تحرك ذيلك .

فقال القرد الصغير هذه هي عادتي فأنا أفعالها دون وعي وقد حدث الشيء نفسه في اليوم التالي وحرك القرد الصغير ذيله أسفل خليه النحل ولكن في هذه المرة كان قد قتل أربعة نحلات فدعت ملكة النحل والدته وقالت لها أرجوك سيطري على القرد الصغير وتحكمي في تصرفاته في الباحة قد قتل نحلتين واليوم قتل أربعة نحلات ، فقالت القردة الأم هو شقي جدًا كما أنه لا يستمع لنا وتحريك ذيله هي عاداته المفضلة .

هناك شخص أخر بالتأكيد تسبب في قتل النحل في الخلية وإن طفلي بريء لم يقتل أحد وفي اليوم الثالث أصاب القرد عن عمد فرع الشجرة الذي يوجد عليه خلية النحل وحرك ذيله مرة واثنين وثلاثة وكانت ملكة النحل قد دعت جنودها قائلة عاقبوا هذا القرد الشقي ، فركض الجنود إليه قائلين للقرد الصغير أهلا أيها القرد الصغير لماذا تقوم بتحريك ذيلك بالقرب من خلية النحل فقال القرد الصغير هذه عادتي ماذا يتوجب علي أن أفعل .

فاقترب واحد من جنود النحل وقرص القرد الصغير من أنفه فقال القرد ما هذا أة أنفي تحرقني فقالت النحلة هذه هي عادتي وقال الجندي الأخر بقرص القرد في أذنه اليسرى وقال هذه هي عادتي ثم قرصته النحلة الأخرى في أذنه اليمنى وقالت هذه هي عادتي ، ثم قام النحل بقرصه في أرجله ورأسه وذيله وفي كل مكان في جسده وقالوا هذه هي عادتنا ، وبدأ القرد الصغير في البكاء ، وصرخ قائلًا أرجوكم أنقذوني جميع جسدي يؤلمني فلن أحرك ذيلي ثانية فأنا قد تخيلت عن هذه العادة أرجوكم سامحوني وتعافى القرد الصغير بعد عشرة أيام وكان قد تخلى عن عادة تحريك ذيله كما كان يفعل ولم يحرك ذيله ضد أي شخص أخر ..