كان هناك رجل طيب كان يسافر على متن القطار ، كان يشعر بالعطش الشديد ، وبالتالي نزل إلى المحطة ليبحث عن ماء ، بحث كثيرًا حتى وصل إلى صنبور المياه ، حينها يسمع صوت محركات القطار والرنين المميز للقطار ، فعاد يجري إلى الرصيف الذي يقف أمامه القطار ، ولكنه لم يلحق به للأسف .

وكان الظلام بدأ في الانتشار لذا قرر الرجل أن يقضي الليلة في المحطة ، في الصباح التالي بدأ يسأل عن موعد القطار القادم ، حينها علم أن أول قطار سيأتي في اليوم التالي ، لذا قرر أن يجد مكان يجلس فيه يومه في انتظار القطار ، وذهب إلى الأماكن المجاورة لمحطة القطار ، وبدأ يسأل عن غرفة ، لكنه لم يجد أي شيء ، بدأ الظلام يحل ولم يجد أي غرفة يبيت فيها .

في النهاية وصل إلى منزل قديم وصغير ، وسأل المالك إذا ما كان يستطيع أن يمكث في المنزل لمدة يوم واحد ، وافق صاحب المنزل على الفور ، في هذا اليوم قدم له صاحب المنزل الطعام وأيضًا سمح له بالنوم في أحد الغرف ، ولم يطلب أي شيء في المقابل ، حتى أنه لم يقبل أي شيء من الرجل .

في تمام الساعة السابعة مساءً كان الظلام حل بالفعل ، سمع الرجل طرقات على باب المنزل ، حينها رأي رجل يدخل من باب المنزل يرتدي ملابس باهظة الثمن ومنمقة للغاية ، ويطالب صاحب المنزل بأن يدفع ديونه .

فهم حينها الرجل أن القروي صاحب المنزل الذي يبيت فيه يحتاج إلى المال ، في الصباح التالي قرر أن يترك الرجل محفظة من المال في على الطاولة في الغرفة وغادر مسرعًا ، حين دخل القروي إلى الغرفة لم يجد الرجل لكنه وجد محفظة المال ، ورأي معها ملحوظة تركها الرجل من أجله ، كتب فيها لقد ساعدتني بالأمس ولم تكن تتوقع أو تريد مني أي شيء في المقابل ، بالصدفة سمعت حديثك مع الرجل الذي زار منزلك بالأمس .

عرفت ما دار بينك وبينه ولماذا أتى ليتحدث إليك ، عرفت أنك تحتاج إلى المال ، فقررت أن أترك لك ما تحتاج ، وشكرًا لك على كرمك الشديد ، شعر الرجل القروي البسيط بالفرح الشديد وتأثر بشدة مما فعله الرجل ، سدد ديونه ولم يتوقف عن مساعدة المحتاجين من حوله .

العبرة من القصة :
أحيانًا تعتقد أنك تساعد الناس ، لكنك في الحقيقة تساعد نفسك ، وأن الخير دوار لابد أن يعود ويرتد عليك من جديد ، لذا قدم العون لمن يحتاج ولا تتردد أبدًا في مساعدة الغير ، كذالك تذكر أن الله يرى ويعرف كل شيء وبأن الله قادر على تيسير أمورك كما يسرت على الآخرين .

القصة مترجمة عن قصة : The Kindhearted Villager