قصة المطر الأسود العجيب

الكاتب: رامي -
قصة المطر الأسود العجيب
كان جاك طفل متذمر دائمًا ولم يكن سعيدًا بأي شيء ، رغم وجود العديد من الأصدقاء لديه ورغم أن والديه كانوا يحبونه بشدة ، ولكن كل ما كان جاك يفكر فيه هو ما لم يكن لديه ، أو الأشياء التي كانت لديه والتي لم يكن راضيًا عنها ، فإذا أهداه أحدهم بسيارة فإما تكون كبيرة جدًا أو بطيئًة جدًا من وجهة نظره ، وحتى إذا خرج يومًا للتنزه وذهب إلى حديقة الحيوان ، كان يعود بخيبة الأمل لأنهم لم يسمحوا له بإطعام الأسود .

وحتى إذا لعب كرة القدم مع أصدقائه فإنه يشتكي  قائلاً : إن هناك الكثير منهم ولا استطيع أن العب الكرة أكثر ، فدائما كان جاك يشكو ، وما زاد من شكوى وتذمر جاك هو ضحكات السحابة المخادعة ، ففي يوم من الأيام كانت ضحكات السحابة تزداد وسمعت السحابة كل شكوى جاك عندما كانت فوق رأسه ، فبدأت في إسقاط المطر الأسود الثقيل عليه وكانت هذه الخدعة  مع الضحكات ، هي المفضلة  عند السحابة للعب على الأطفال الصغار الغاضبين مثل جاك .

لم يكن جاك  معجبًا بهذا المطر الأسود الذي جعله يشكو أكثر ، وأصبح جاك أكثر غضبًا بعد أن أدرك أن السحابة كانت تتبعه ، وقد استمر هذا لمدة أسبوع تقريبًا ولم يتمكن جاك من الابتعاد عن السحابة أبدًا ، فغضب أكثر وأكثر ، وكان  لدى جاك صديقة صغيرة كانت فتاة سعيدة تدعى غلاديس ، وكانت غلاديس الوحيدة التي كانت على استعداد للتسكع مع جاك خلال كل تلك الأيام السوداء والممطرة بمطر أسود على جاك .

أما جميع الأطفال الآخرين كانوا يهربون منه ، ليتجنبوا أن يغرقوا بذلك المطر العجيب وينتهي بهم المطاف باللون الأسود ، وفي أحد الأيام عندما كان جاك في حالة من الغضب الشديد من تلك الأمطار السوداء وتلك السحابة التي تتبعه  ، قالت له غلاديس ابتهج! ، فما يجب أن تدركه هو أنك الوحيد منا الذي لديه سحابة خاصة به تظله أينما سار ، والأفضل في هذه الأمطار هو أنه يمكننا لعب بعض الألعاب الممتعة مع سحابة كهذه ، ألا تعتقد ذلك ؟

وبما أن غلاديس كانت صديقته الوحيدة المتبقية في تلك الأيام ، ولم يكن يريدها أن تغادر كما غادر الآخرون ، وافق جاك على مضض فأخذته غلاديس إلى بركة السباحة  وتركته هناك حتى أصبحت جميع مياه المسبح سوداء ، ثم ذهبت وأحضرت أطفال آخرين وجاءوا ولعبوا في البركة ، وبهذا الماء الأسود مما يعني أنه كان يمكن أن يلعبوا  الغميضة .

وعلى مضض ، كان على جاك أن يعترف بأن اللعب كان ممتعًا كثيرًا ، ولكن ما كان أكثر متعة هو لعبة إحنا القطط ، والتي كان يجد فيها جاك القطط ويمر بجانبها ، وعندما تشعر القطط نفسها بالبلل فإنها تقفز بجنون ، وتهرع بسرعة قصوى مع نظرة مضحكة على وجوه الأطفال ، وبعد فترة  أصبح  جميع الأطفال في المدينة يتجمعون حول جاك ، حيث يفكرون في ألعاب جديدة يمكنهم لعبها باستخدام السحابة معه .

و لأول مرة على الإطلاق بدأ جاك  في رؤية الجانب الإيجابي من الأشياء ، وحتى الأشياء التي بدت سيئة للغاية في البداية مع ضحكات مكتومة ،  تلك السحابة المخادعة اعتقدت أنها يمكن أن تغادر الآن ، لأن هدفها قد تم بالفعل فقد أدرك جاك الجانب الايجابي في الأشياء ، ولكن قبل مغادرتها أعطت جاك يومين من الأمطار المتعددة الألوان ، التي اخترع بها الأطفال أكثر الألعاب متعة على الإطلاق .

وعندما اختفت السحابة واختفت ضحكاتها في النهاية ، لم يعد جاك يشكو جاك ، فقد أدرك أن يجب أن يركز على الخير في الحياة ، والشيء الجيد في رحيل الأمطار هو أن جاك  لم يعد مبللًا طوال اليوم ، والآن يمكنه يستمتع بكل وقته مع الجميع ويبتكر العديد من الألعاب مثلما شاء .

القصة مترجمة عن :
The Incredible Black Rain

شارك المقالة:
67 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook