قصة المغرفة الضخمة

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة المغرفة الضخمة

قصة المغرفة الضخمة

 

خلق الله تعالى النجوم المضيئة في السماء، وإذا دققت يوما في النجوم، قد ترى 7 نجوم مضيئة تكون شكلا يشبه شكل مغرفة الطعام، في يوم من الأيام حل الجفاف في أحدى القرى الصغيرة، فيبست الأرض وجفت الحبوب والثمار والمحاصيل  والآبار، وماتت الأسماك في النهر ولم يكن في القرية أي قطرة ماء تروى العطش، فقضى القحط والجفاف على كل شيء في تلك القرية.

 

وكان من ضمن سكان القرية أم وأبنتها الصغيرة في السن، وكانت الأم أصلا مريضة وجاء العطش ليزيد حالتها سوءا، ويوما ما طلبت الأم شرب الماء، لكن الابنة لم تستطع تلبية طلب أمها الحبيبة بسبب الجفاف، وظلت الفتاة تدعو الله تعالى كثيرا وبإلحاح شديد أن يساعدها ويساعد أمها الغالية، ولما انتهت البنت من دعاءها، وجدت أن القرية أصبحت جميلة مضيئة، لأن الندى كان يغلفها.فأسرعت الفتاة لكي تحضر لأمها الماء من بعض قطرات الندى العذبة، لكي تروى الفتاة ظمأ أمها المريضة وأخذت الفتاة مغرفة الطعام لكي تجمع قطرات الندى لأمها الغالية، جمعت الفتاة بعض قطرات الندى التي كانت قليلة جدا، جمعت الندى من كل أنحاء القرية، وذهبت الفتاة أيضا للغابة مع أنها كانت متعبة جدا.

 

وفجأة أغمي على الفتاة المسكينة المتعبة، ووقع الماء كله على الأرض، وفجأة تجمعت كل قطرات الماء الموجودة في السماء في مغرفة الطعام التي كانت تحملها الفتاة، واستيقظت الفتاة ورأت الماء المتجمع في المغرفة، فوقفت بسرعة وحملت المغرفة بعناية وحرص لكي تذهب بها لأمها المريضة إلي تنتظرها في المنزل.

 

وفي طريقها رأت الفتاة كلبا متعبا هزيلا يبدوا أنه عطشان جدا، فوضعت الفتاة في يدها بعض الماء، لكي يشرب الكلب، وفجأة تحولت المغرفة لمعدن الفضة وللون الفضي وتعجبت الفتاة مما يحدث، ولكنها استكملت طريقها للمنزل لكي تروي ظمأ أمها العالية.

 

ولما وصلت الفتاة لأمها المريضة أيقظتها وسقتها، وطلبت الأم من أبنتها الصغيرة أن تشرب، لكن  الفتاة رفضت أن تشرب لكي توفر لأمها الغالية الماء، وتحولت المغرفة للون الذهبي ولمعدن الذهب، وأعادت الأم طلبها من أبنتها أن تشرب وتروي ظمأها.

 

وفجأة دخل رجل هزيل مريض بيت الأم وأبنتها يطلب شرب الماء فأعطته الفتاة ما تبقى من ماء، فشرب الرجل حتى روى ظمأه وقال للفتاة سأعطيك مكافأة قيمة.

 

وفجأة غطت المغرفة بعض أحجار ألماس الجميلة، وتحولت الأحجار الجميلة لنجوم مضيئة في السماء، وأمطرت السماء مطرا غزيرا، ففرحت الفتاة بماء المطر الغزير ورحمة الله الواسعة التي لا تنضب أبدا، وأستمر نزول المطر 3 أيام متتالية.

 

وعاد الخير والرخاء والنهضة في القرية، وزرع الناس المحاصيل من جديد، وعادت الحياة للقرة، وتناقل الناس حكاية الفتاة الصغيرة الكريمة التي تحب أمها كثيرا، وتحب الخير لجميع الناس، ولا تبخل على أحد بالمساعدة والعون.

 

 

شارك المقالة:
92 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook