قصة النمل الأسود

الكاتب: رامي -
قصة النمل الأسود
على الرغم من ضرورة العناية ، بالحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب والعصافير ، وغيرهم من الطيور التي يمكننا أن نتناولها كطعام أيضًا ، إلا أننا يجب أن ننتبه إلى خطورة بعض الحشرات ، فالحشرات وبعض الزواحف ليست بحيوانات أليفة ، يمكننا أن نربيها بمنازلنا ، وإنما لها أخطار كثر ، قد تؤذينا إذا لم نتخلص منها أولاً بأول ، وصديقنا كريم اختبر هذا الأمر ، ورآه أمامه أيضًا .

يروي كريم أنه في أحد الأيام ، قد عاد إلى المنزل برفقة شقيقته التوءم رنا ، وكانوا مرهقين ومتعبين للغاية ، وفي جوع شديد أيضًا ، استبدل الصغيران ملابسهما بعد أن ألقيا التحية على والديهما ، واستقبلتهما أمهما بحنان بالغ ، وطلبت منهما الاستعداد لتناول الغذاء .

نفذ الصغيران نصائح أمهما بغسل اليدين جيدًا ، وضرورة الاهتمام بنظافتهما ، قبل أن يتناولا الطعام ، وعقب أن انتهيا من تناول طعامهما ، قاما الصغيران إلى غرفتيهما ، وبدآ في تناول بعض المثلجات والحلوى ، التي أعدت والدتهما في المنزل .

خلدت رنا إلى النوم بينما ظل كريم مستيقظًا ، وأثناء تجوله داخل غرفته لاحظ وجود بعض النمل الأسود الكثيف ، على أغراضه فوق المكتب ، فقد نسي أن يزيل بقايا الحلوى التي تناولها بالأمس ، وبدأ النمل في تسلق المكتب من أجل الوصول إلى الحلوى ، وبعض قطع السكر ، فانزعج كريم جدًا من انتشار النمل فوق كتبه والحاسوب الشخصي الخاص به ، ومضرب التنس أيضًا ، فأخذ كريم يفكر في كيفية التخلص من هذا النمل المزعج ، فقام وأتى بمبيد الحشرات ، وبدأ يرش النمل المنتشر في كل مكان ، ثم ذهب لغسل يديه ، وعاد يخلد إلى النوم بعد أن تملك منه الإرهاق .

نام كريم وشاهد كابوسًا مفزعًا ، حيث رأى النمل الأسود ، وقد صار كبير الحجم ، في حجم إنسان ، وقام النمل بتقييده ، وقالت إحدى النملات لشقيقته رنا ، سوف نأخذ هذا الصبي الوسيم ، ونعده رهينة حتى تأتينا بالسكر والحلوى ، وكل ما لذ وطاب من المنزل .

وشاهد كريم شقيقته تبكي وهي تركض مسرعة نحو المطبخ ، لتأتي للنملات بالسكر والحلوى وبعض البسكويت ، فأخبرتها النملة السوداء أن تأتيها بالمزيد من الطعام ، وإلا سيظل كريم شقيقها رهينة لديهم ، ولن يحلوا وثاقة قط ، وأخذت النملة تتفاوض مع رنا ، حتى يطلقوا سراح كريم .

طلبت النملة القائدة المزيد من الطعام ، خاصة الحلوى والسكاكر وغيرها ، وكانت رنا تركض إلى غرفة الطهي وتقلب يمينًا ويسارًا ، وهي تبحث عن مطل النملات ، فقالت لها النملة سرعة إطلاق سراح شقيقك ، تتساوى مع ما تبذلينه من جهد في إحضار الحلوى لنا بسرعة ، فكانت رنا تركض بأقصى سرعتها وهي تبكي خوفًا على شقيقها ، حتى أتت بكل الطعام ، فضحكت النملة وهي تكشر عن أنيابها ، فاستيقظ كريم مفزوعًا .

ركض كريم نحو والدته وروى لها الحلم العجيب هذا ، فربتت على كتفه بحنان وقالت له لا تخش النمل الأسود ، وتعال معي سوف نقضي عليه ، وإياك أن تترك أي حلوى على مكتبك مرة أخرى ، فالنمل يخرج إلى مصدر الطعام ، يفتته ويقسم نفسه إلى مجموعات ، تحمل الطعام إلى الحجور ، ثم يأكلونها طوال فترة الشتاء ، فأجابها كريم أنه لن يفعل ذلك ثانية ، وذهب ركضًا ، وأحضر مبيد الحشرات وبدأ في رش النمل الأسود بحرص ، ثم ذهب وغسل يديه حتى لا يصاب بأذى أو يتسمم ، من هذا المبيد .

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook