قصة النمل والثعلب المعتدي

الكاتب: رامي -
قصة النمل والثعلب المعتدي
الثعلب حيوان ذكي يشبه الكلب يعيش الثعلب في الغابات والحقول وفي يوم من الأيام خرج الثعلب من وكره ، يبحث عن فأر أو جرذ أو طير لكي يأكله ولكنه لم يجد شيئًا ، كانت الطيور تراه فتطير وتحط على الأغصان العالية وتبدأ بالصياح وهي تقول احذري أيتها الطيور هذا ثعلب يريد أن يأكلك .

وكانت السحالي والجرذان عندما تراه تهرب من بعيد وبدأ يفكر كيف يمسك سحلية ، فكر الثعلب وقال سوف أحفر في الأرض لكي أخرج فأر من حجره وأكله ، فرأى الثعلب ثقبًا في الأرض فحفره ولم يجد شيئًا ثم انتقل إلى مكان أخر وحفر إلى عمق أكثر ولكنه لم يجد شيئًا أيضًا ، وهكذا ظل ينتقل من حجر إلى أخر وهو يحفر حتى ظهر عليه التعب .

بينما كان الثعلب يحفر وينتقل من حجر إلى أخر رأته مجموعة من النمل ، وهي راجعة إلى بيتها ، فبدأت تراقبه اقترب الثعلب من بيت النمل ، فخافت كثيرًا وقالت إحداها فقال النما هيا نسرع إلى بيتنا لكي نخبر الملكة لأنه سوف يخبر بيتنا ويأكل طعامنا وهكذا أسرع النمل لتخبر الملكة ، وصل النمل بيته بسرعة وهم خائفون وأخبروا الملكة وبقية النمل .

قالت الملكة وهل الثعلب قريب من بيتنا فقالوا لها نعم أيتها الملكة ، صار قريبًا ولكننا لاحظنا أنه بدأ يتعب ولذلك ربما يتأثر قليلًا بالوصول إلينا ، فحزنت الملكة كثيرًا مما سمعت ولكنها لم تخف أبدًا ، وقالت لا تخافوا أيها النمل إن الثعلب هو المعتدي ولابد أن ننتصر عليه ، لأننا ندافع عن وطننا وعن أنفسنا .

بعد أن سمعت الملكة هذا الخبر وبدأت بالعمل حالًا فأصدرت أوامرها إلى جميع أفراد النمل ، في المملكة لكي يستعدوا لأن عدو شرس سوف يهاجمهم ، وطلبت منهم أن يبقوا في مساكنهم تحت الأرض ولا يخرجوا إلا بناءً على أوامرها ، وكذلك طلبت الملكة من المفكرين والمفكرات ومن الخبراء والخبيرات أن يحضروا في اجتماع عاجل للبحث في ما الذي يجب أن يفعلوه .

حضر المستشارين والمستشارات والمفكرون والمفكرات من النمل لمكان الاجتماع فأخبرتهم الملكة بالأمر وطلبت منهم أن يفكروا وأن يشيروا عليها بالرأي ، بدأ بالكلام واحد قوي الجسم اسمه نمول وقال من الأفضل مراقبة الثعلب وبما أنه صار متعبًا فأنه سينام بعد قليل نمسكه من ذيله ونجره إلى بيته ونأكله .

فقالت نملة أخرى أسمح لي يا نمول أن أقول أن رأيك ليس صحيحًا ، لأن باب بيتنا صغير ، ولأن الثعلب كبير ، ولا يمكن أن يدخل للبيت وليس من المعقول أن يظل الثعلب نائمًا حتى نجره ، إنه سيفيق ويؤذينا قبل أن نجره ، فقالوا صحيح إن الثعلب سوف يستيقظ عندما نبدأ في جره ، واقترحت نملة أخرى أن يعطوا جزء من طعامهم للثعلب ولكن النمل خالفها الرأي لأنه سوف يطمع بهم كل يوم ويهددهم يخرب بيوتهم .

قال أحدهم إذا تعاونا جميعًا وهجمنا الثعلب سوف ننتصر عليه ، وسوف نغلبه إن شاء الله ، فقالت الملكة له كلامك معقول وقالت الملكة ولكن لا تنسوا جميعًا أن للثعلب وبر يغطيه ويحميه من القرص والعض ، ثم قالت الملكة التعاون يجعلنا أقوياء حقًا ، ولكن يجب أن نخطط ونفكر حتى ننتصر ، فقال أحدهم يجب أن نهجم على الثعلب من وجهه إن الوبر لا يغطى عيني الثعلب ، لكن لا يغطى أنفه وعينيه سوف نقرصه من عينه ، فقالت أحدهم ولكنه لن يموت فرد عليها وقال ولكنه سوف يهرب ولن يأتي إلى أرضنا ثانية .

وعينت الملكة صاحب الفكرة ليكون قائدًا ، وعندما استلم قيادة جيش النمل قسمه إلى مجموعات وحدد لكل مجموعة مهمة ، مجموعة تهاجم عيني الثعلب ومجموعة تهاجم أنفه ومجموعة تهاجم فمه ومجموعة تدخل إلى أذنيه ، وقال لهم أنتم جميعًا فدائيون ثم انتظروا حتى ينام الثعلب .

انتظر القائد حتى نام الثعلب ثم أمر جيش النمل بالهجوم وقال لهم كل مجموعة يجب أن تصل إلى مكانها أولًا وعندما أقول أبدؤوا تعضونه وتقرصونه ، ووصل النمل وعندها صاح القائد ابدؤوا ، وبدأ النمل في عض الثعلب ويقرصه تألم الثعلب كثيرًا وصار يصرخ ويقول ما هذا ثم قال أرجوكم اتركوني فلن أبقى في داركم ثانية .. وانتهت خطة النمل بالنجاح وخرج الثعلب من ديار النمل .

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook