المحتوى

قصة انتقال الأطواق عبر التاريخ

الكاتب: رامي -

قصة انتقال الأطواق عبر التاريخ

 

الأطواق ليست بالإكسسوار أو الاختراع الحديث ، بل هناك العديد من الشواهد التاريخية التي تؤكد ، قدم فكرة الطوق ، واستخدامها بالعصور القديمة ، وتطورها مع التقدم بالطبع ، وقد اشتهرت فكرة الأطواق في البداية ، بكل من مصر الفرعونية ، وبلاد الرافدين ؛ فإذا نظرنا إلى حضارة سومر سوف نجد الكثير من الصور ، التي تصور السيدات وهن مزدانات بمجموعة من العقود الملتفة حول أعناقهن .

والأطواق التي تزين رؤوسهن ، أما في مصر الفرعونية فكان هناك معتقدًا بأن الأطواق ، رمز للحماية من الشرور ، فكانت تصنع من الذهب الخالص ، الذي يمثل الإله رع ؛ فعلى سبيل المثال ، كانت المرأة الحامل ، تضع طوقًا يتدلى منه أشكال مجسمة لفرس النهر ، أو الحمل وذلك من أجل حمايتها وحماية جنينها ، فيما كان يضع السكان الأصليون بأميركا الأطواق ، والتي يتم تصنيعها من عظام العصافير ، وذلك لحمايتهم من ضربات العدو على أعناقهم .

الأطواق بالعصور الوسطى :
لم تندثر الأطواق مع الحضارات القديمة ، بل انتقلت إلى فترة العصور الوسطى ، حيث شهدت انتقالاً قويًا إلى أعناق النبلاء ، فبدؤوا في ارتداء الأطواق التي تتدلى منها بعض المجسمات ، والتي ظنوا أنها تحميهم من الأمراض ، مثل مرض الطاعون المنتشر آنذاك.

وكانت أشهر سيدة ارتدت الطوق في تلك الفترة ، هي السيدة آن بولين زوجة الملك هنري السادس ، ملك بريطانيا والتي جسدتها لوحة مرسومة لها ، وكانت تلك السيدة قد أعدمت بالمقصلة ، وظهرت باللوحة وهي ترتدي طوقًا يلتف حول عنقها ، ويتدلى منه قلادة على شكل حرف B .

الأطواق إبان الثورة الفرنسية :
لم يتوقف ارتداء الأطواق عند الزينة فقط ، بل قامت السيدات الفرنسيات ، إبان فترة الثورة بارتدائها ، تعبيرًا عن بعض المواقف السياسية ، فكانت الأطواق في هذا الوقت ، عبارة عن شريط أحمر اللون ، يعبر عن الاحترام للقتلى الذين سالت دماؤهم ، وأعدمتهم السلطات الفرنسية بالمقصلة .

الأطواق في فترة القرن التاسع عشر :
عندما أتت فترة القرن التاسع عشر ، تغير الغرض من ارتداء الطوق وأصبح رمزًا لفتيات الليل ، وذلك من أجل تمييزهن من بين النساء ، وكان الرسام مانييه قد جسد هذا الأمر ، في لوحته الشهيرة باسم أولمبيا ، بينما كانت الأطواق والتي هي عبارة عن شريط أسود ، رمزًا لراقصات البالية ، حيث توحي للناظر إليها بطول الرقبة ، وقد جسّدها أيضًا الرسام دوغا ، في بعض لوحاته .

الأطواق في العصر الفيكتوري :
مثّلت الأطواق تمييزًا لسيدات المجتمع ، من السيدات النبيلات و سيدات الطبقة الحاكمة ، وكانت تصمم بطريقة مترفة جدًا ، حيث رصّعتها المجوهرات ، والتي كانت تدلل على الطبقة الاجتماعية الرفيعة التي تنتمي إليها السيدة ، وكذلك نحول عنقها وجمالها الأخاذ ، أما السيدات من الطبقة الوسطى ، فكن يرتدين أشرطة مخملية ، تزينها البروشات ، والتي تدلل على جمال المرأة أيضًا .

الأطواق في القرن العشرين :
مع بداية القرن العشرين ، أصبحت الأطواق جزءً لا يتجزأ من الأزياء ، والزينة القوية للمرأة ، وأصبحت تُرصع بالمجوهرات والماس ، حتى وإن كانت مزيفة وغير حقيقية ، إلا أنها كانت تزين بما يعطيها شكلاً جذابًا ، وفي فترة الأربعينات من نفس القرن ، تم تصنيع الأطواق بشكل عريض ، وكان يتم تصنيعها من مواد مختلفة ، إما مخملية أو دانتيل وغيرها من المواد غير المكلفة .

وانتقلت موضة ارتداء الأطواق في السبعينات ، من النساء إلى الرجال ، وارتداها المشاهير آنذاك ، وتغير شكل الطوق نفسه بحلول فترة التسعينات ، لتأخذ أشكالاً حادة بعض الشيء مثل السلاسل والمفاتيح وغيرها من الأشكال الغريبة ، وبدأ تصنيعها من مواد بلاستيكية أيضًا .

قصة انتقال الأطواق عبر التاريخ

 

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook