رزق رجل في الستين من عمره بأول مولود له فكان دائمًا ما يفكر في مستقبل ولده ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سوف يتولى رعاية ابني بعد وفاتي وذات ليلة طالت فترة هطول المطر وكانت جميع المنازل في المنطقة إلى يعيش فيها من الطوب اللبن فطرق الباب رجل من الجيران قد هدمت الأمطار بيته كله ويطلب منه المساعدة فأخرج الشيخ لجاره سرة من الأموال وأعطى لجاره نصف ما فيها ، ثم أعاد الباقي إلى المكان الذي كان قد وضعها فيه وكان مع جاره رجل قريب له أخذ الرجل ينظر لمكان وضع السرة ثم فكرة في طريقه يحصل بها على بقية الأموال .

توصل الرجل إلى خطة للحصول على المال من دون أن يعلم الشيخ ، فكر في إخراج الواد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخ الطفل سوف تخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الشيخ وأسرق الأموال ، وهم السارق في تنفيذ الخطة وأخرج الطفل خارج المنزل فلما زاد تساقط الأمطار سمعت الأم صراخ الطفل خارج المنزل في أقصى المزرعة ، فقالت للشيخ إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لا يستطيع المشي ، من فضلك تعال معي حتى نأخذه فأنا أشعر أن في الأمر شيء .

في البداية رفض الشيخ الخروج ومع مع إصرار زوجته خرج الشيخ معها فلما خرج الشيخ وزوجته دخل الرجل يريد سرقة سرة المال فلما خرجا وجا الطفل في أقصى المزرعة فلما عاد للمنزل وجدا الزوجين المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالا إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت وبات الليل عند أحد الجيران وفي الصباح كانت المفاجأة وعندما ذهب الشيخ لأخذ متاعه وجد قريب جارهم قد مات في المنزل وهو ممسك بسرة المال التي كان يريد سرقتها ، فقال له أحد الأتقياء لقد جبرت بخاطر الجار فجرب الله خاطرك ومنذ ذلك اليوم ولم يعد الشيخ قلق على والده الصغير فإن الله تعالى لن يضيعه أبدًا