قصة انتقام بالصدفة

الكاتب: رامي -
قصة انتقام بالصدفة
كان صديقها رجل لئيم ، وشرير للغاية ، كان في شبابه وسيم و ساذج ، لديه الكثير من الأموال والأراضي التي ورثها ، كان يخفي لؤمه وشره خلف وسامته وابتسامته الكاذبة ، وكانت فتاة رقيقة وهزيلة ، كانت مثل طفلة تطوق للدفء والأمان وحماية الأسرة ، دخل إلى حياتها فجأة وبدأ يشعر معها بالعشق ، وكان يريدها له وحده ، يمتلكها ، قرر أن يتزوجها وأن يحملها إلى منزله ، في شهر العسل وفي أول ليلة بعد الزواج لم يتبادلا الحب ، بل قام بضربها بقسوة حتى فقدت الوعي .

في كل الأعوام التي تزوجا فيها لم يبادلها الحب أبدًا حتى لو مرة واحدة ، كان في بعض الأحيان يعاملها برفق شديد لكنه كان يعود ليضربها بشدة ، كان يلكمها بقبضته وأحيانًا يستخدم العصا أيضًا .

كان يضربها كثيرًا ، ولكنه كان يتجنب أن يضربها في وجهها ، وفي الذراع ، أيضًا في الساق تحت الركبة ، كان يحرص على أن يضربها في الأماكن التي تغطيها الملابس ، كان يأخذها يوم الأحد إلى الكنيسة ، وكان يمسك يدها أمام الناس ، كان يحرص على أن يغني مع فريق الكنيسة ، وكان على الأغلب يميل على أذنها ويخبرها بالعقاب ، الذي يخططه لها في المنزل ، وكان في كل مرة ينفذ وعد العقاب لها .

كان يذهب يوم الجمعة إلى البلدة ليلعب الورق مع أصدقاءه ، كان يصل إلى البيت متأخرًا ، ينادي عليها ويجرها من شعرها ليضربها إن لم تأت بسرعة ، كان يجردها من ملابسها ويضربها حتى تتورم يديه .

مع الوقت كانت تحاول أن تسرع لتلبية النداء حتى لا تتعرض للعقاب ، لم تكن تعاني وحدها ، بل كان يمتلك كلبًا أيضًا ضربه في مرة حتى توفى الكلب بين يديه ، وفي أحد المرات أيضًا كسر عنق الديك لأنه كان يصيح في الصباح .

وحين قررت أن تربي أرنب واهتمت به قرر أن يدعها تشاهده وهو يسلخ الأرنب وهو حي ، ومن ثم قرر شوي على النار من أجل العشاء ، كان يشعر بالسعادة حين يراها تتألم ، كان يضحك حين تبكي .

كان لديه ابنتان من زوجة سابقة وكان يعاملهم كالأميرات ، كان يغدقهم بالهدايا ، والأزهار والملابس ، وكل الأشياء التي يحبها الصغار ، وكانت الفتاتان تحبانه بشدة ، خلال ثلاثة وعشرون عامًا من الزواج تزوجت الابنة الصغرى وذهبت لتعيش مع زوجها .

في مساء أحد الأيام شرب كثيرًا وأصبح شرير أكثر ، وقرر أن يلقنها درسًا دون أي سبب ، بالفعل حين عاد إلى المنزل بدأ يضربها بقسوة شديدة أكثر من كل مرة ، كانت تتألم وكان يستمتع أكثر .

مرت الأيام وقررت الابنة الكبرى أن تغادر المنزل ، كانت الزوجة الحزينة وحيدة مع الزوج اللئيم ، تواجه أسوء نوبات الغضب يوميًا ، كان المتنفس الوحيد لها أنها تسبح يوميًا دون علمه في النهر ، كانت تحاول أن تصبح أفضل .

في أحد الأيام أتى الزوج إلى المنزل كعادته مخمور وقد قرر أن يوثقها في الكرسي ويقوم بضربها كالعادة ، لكن مع مرور العمر وإدمان الخمر لم يعد قويًا مثل السابق وبالتالي تمكنت هي من الإفلات منه .

وكان غاضبًا لدرجة كبيرة حاول أن يمسك بها لكنها خرجت مسرعة إلى النهر التي كانت تسبح فيه ، دخل خلفها إلى النهر ، لم يكن خبيرًا بالسباحة على عكسها ، حاول أن يقاوم الماء ويصل إليها لكنه فشل تمامًا وبدأ يغرق .

كانت تراقب الموقف كله تشاهده وهو يغرق ، ولم تساعده رأته يغرق ولم تحرك ساكنًا ، تأكدت أنه غرق فخرجت مسرعة من الماء تصرخ تحاول أن تقنع الجيران أنها لم تستطع مساعدته ، حققت الشرطة في الأمر وتأكدت أن الأمر لم يكن مدبرًا وأنه غرق لأنه كان مخمورًا ، ورثت البيت والأموال ، وقررت أن تبيعهم وتسافر إلى العالم لتعيش ما تبقى من عمرها في سلام .

شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook