المحتوى

قصة تاريخ استعباد الإنسان

الكاتب: رامي -

قصة تاريخ استعباد الإنسان

 

الرق أو ما يعرف بالعبودية أو استعباد البشر ، دخل مع بداية الحضارة إلى كثير من الدول والمناطق ، ففي البداية كان من يعملون بالصيد والزراعة لا يحتاجون ، إلى شخص يقوم بخدمتهم ، أو ينفذ الأعمال بدلاً منهم ، فهم يزرعون ويحصدون ما يكفيهم ، دون حاجة لمثل هذا الأمر ؛ أي استعباد شخص آخر .

فالأمر في هذا الوقت كان يقاس ، بحجم التكلفة أي أن شخص جديد يعني وجود فم جديد ، واحتياجات لم يكن الناس وقتها ، يرغبون في إثقال كاهلهم بها ، ولا ميزة اقتصادية في امتلاك شخص فوق طاقة الأسرة والعمل .

ولكن مع التقدم وبداية ظهور الحضارات ، الناتجة من تجمعات البشر في المدن ، بدأ الغذاء يفيض ، وأتيحت المزيد من فرص العمل ، في المزارع والورش الصناعية ، وأصبح هناك حاجة حقيقية ، إلى الأيدي العاملة ، ولكن كان لابد من توفير الغذاء والسكن ، بشكل رخيص وغير باهظ التكلفة ، فظهرت فكرة العبودية واستخدام الآخر ، بأدنى مقابل ممكن .

طرق جلب العبيد :
كانت الحروب مصدرًا رئيسًا للحصول على العبيد ، فكانت الدولة عندما تسقط بأيدي الغزاة ، كان لابد من سبي الكثير من المدنيين ، من سكان الدولة ثم إرسالهم إلى الدولة المعادية من أجل استخدامهم ، في الأعمال من الرجال أو النساء ، وكانت النساء تستخدم في الترفيه أو الجنس ، والأعمال المنزلية وكان يتم قتل من لا ترغب في ذلك .

أما عن الطرق الأخرى للحصول على العبيد ، كانت اختطاف القراصنة لمن يقع بين أيديهم ، ثم بيعهم إلى من يرغب ، وكان الرقيق الذين يسرقون أو يرتكبون جرمًا ما ، تتم محاسبتهم مثلهم مثل الأحرار ، وإذا لم يدفع العبد مالاً لحريته ، كان من الممكن أن يُقتل .

ولم يسلم الأطفال أيضًا من هذا الأمر ، حيث كان يتم فحصهم للتعرف على أية أمراض أو إعاقات ، فكان يتم التخلص من الطفل المصاب بمرض أو إعاقة ما ، ويتم بيعهم سواء أكانوا مختطفين من ذويهم ، أم كانوا من أبناء العبيد أنفسهم ، حيث كان ملاك العبيد ، لا يرغبون منهم في تأسيس أسر ، وتشتيت انتباههم في تكوين أسرهم ورعاية أبنائهم ، في مقابل إهمال أعمال العبودية الواجبة عليهم.

البداية من العراق :
بدأ تاريخ الرق أو العبودية ، في بلاد ما بين النهرين قبل حوالي عشرة آلاف عام ، فكانت قيمة العبد الذكر بستان يعمل به ، أما النساء فكن يستخدمن في الأغراض الجنسية ، وكانوا يكتبسون حريتهم بوفاة سيدهم .

واتخذ السومريون من أسرى الحروب عبيدًا لهم ، خاصة مع اتساع أعدادهم ونطاق حياتهم الذي يعيشون فيه ، وكانوا يحصلون عليهم من حروبهم خارج سومر ، وكان الرجل العبد في السومرية يسمى رجل الجبل ، وكانت الأنثى الأَمة تسمى فتاة جبلية .

اليونان القديمة كانت الأكثر اعتمادًا على العبيد :
أولى الحضارات التي عرفت تجارة الرق والعبيد ، كانت اليونان القديمة ، وكانت دولتي إسبرطة وأثينا ، هما الأكثر اعتمادًا في العمل على العبيد ، اعتمادًا كاملاً فكان النظام في إسبرطة ، يوصف بجملة الرق الخدمي ، وكان قصته في إسبرطة أن شعب الهيلوتس هم شعب متخصص ، في الغزوات والحروب ولا يتفرغون للعمل على أرضهم ، التي شبّوا عليها ، ولكن أتى إليهم أسيادًا متقفشون ، أجبروهم على العمل فعرف ذلك باسم العمل الجبري .

والمواطن الأثيني الحر ، ليس من المفترض به العمل في أي مجال خاص بالخدمة ، لأنه من المخجل في هذا الوقت أن يقدم حرًا خدمة لحر مثله ، وتم تطبيق هذا الأمر على كافة المجالات التي تستدعي العمل المباشر ، خاصة الشاقة منها ، فكان العبيد الذكور بأثينا يعملون في مجالات السكرتارية ، والإدارة إلى جانب الأعمال المصرفية والتجارية .

قصة تاريخ استعباد الإنسان

 

شارك المقالة:
92 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook