قصة تربوية للأطفال بعنوان البطه السوداء

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة تربوية للأطفال بعنوان البطه السوداء

قصة تربوية للأطفال بعنوان البطه السوداء.

 

كان الجد سالم يجلس مع الجده سعاد ،  يتحدثان مع جارتهم الجديدة من السودان وزوجها وكانوا سعداء جدا ،  دخلت سلمى ونظرت لهم بتعجب كبير ،  فقالت الطفلة الصغيرة بعد أن رحل الضيفان  أريد أن اتحدث معك يا جدي قليلا ، وأحكي لك ما حدث اليوم في المدرسة ، مع  زميلاتي في المدرسه فقال لها الجد سالم تفضلي يا  سلمى احكي ماذا حدث ، قالت سلمى يا جدي لقد فعلت صديقتي روان اليوم شيء لا أعرف إن كان صحيحا ام لا ، رد الجد : ماذا حدث يا سلمى؟

 

قالت سلمى : لقد رفضت يا جدي أن نجعل صديقتنا رشا تلعب معنا فأخذت تبكي ، قال الجد بحزن : ولماذا يا سلمى فعلت ذلك مع صديقتك ، فقالت سلمى :  يا جدي لقد فعلت ذلك لأن صديقتي روان طلبت مني ذلك ، لان رشا فتاه سمراء جدا فهي من دول الجنوب سمراء البشرة ،  وروان لا تحب اللون الأسود ، لأن لوننا أبيض وهي سوداء يا جدي ،  وهنا قال الجد بعتاب كبير : أنت يا سلمى لماذا سمعت كلام صديقتك روان ، فقالت سلمى : لأنني إن لم أفعل ذلك كانت سترفض اللعب معي ، فقال الجد وماذا عن صديقتكم رشا لقد تضايقت من تلك الحركه ، ولقد احرجتوها وجعلتوها تشعر بالحزن .

 

فقالت سلمى : أعرف يا جدي لقد تضايقت رشا صديقتنا وأخذت تبكي بشده لذلك أنا حزينه ، فقال  ولماذا يا سلمى لم تذهب اليها وتعتذر منها قالت سلمى : لم أذهب يا جدي لأنني لا أريد أن تغضب صديقتي روان فهي صديقتي المفضلة ومن سنين ، ولكن رشا جديده  في الصف وهي ليست صديقتي المفضلة ، وهنا قال لها الجد سالم :  يا سلمى تعالي يا حبيبتي سوف احكي لك يا سلمى قصه صغيره بعنوان البطه السوداء .

لقد كانت تلك البطه رغم لونها الأسود وأختلافها كانت مميزه جدا،  و افضل من كل البط الابيض ، قالتسلمى :  نعم يا جدي احكي لي القصه قال الجد سالم .

 

كان يا ما كان في قديم الزمان في الغابه البعيده المليئه بالحيوانات الكثيره الكبيره والصغيرة ، كان هناك بحيرة وسط الاشجار ، وكان يعيش في تلك البحيره الكثير من البط الابيض والبجع  ، وفي احمد الايام فقست بيض البطة ست  بطات ، وكانت بينهما بطه واحده سوداء كانت هي البطه السوداء الوحيده المختلفه عن الجميع ، فكان الجميع ينفرون منها ولا يحبون اللعب معها لان لونها اسود ، وكانوا يبتعدون عنها سريعا ، كانت البطه حزينة جدا وتبكي  من معامله البط السيئه جدا ، وكان الجميع لا يحب اللعب معها مخالطتها ،  وفي احدى الايام كانت البطه السوداء تعوم في الماء فقام البط بطردها ،  وقالوا لها اخرجي من البحيره أيتها البطه فنحن لا نريدك معنا ، قالت البطه بحزن و اين اذهب لا اعرف ، قالوا لا دخل لنا فنحن لا نحب لونك.

 

اذهب بعيدا وأبحث عن بط لونه اسود مثلك لا نريدك هنا ،  نحن جميعا بط ابيض ولا نحب البط الأسود ، ذهبت البطه وهي حزينه في الغابه و اثناء سيرها وجدت بعض الصيادين الذين يتجهون نحو البحيره  ، و كانوا يتحدثون بانهم سوف يصطادون الكثير من البط من البحيرة ،  لانها  مليئه بالبط الأبيض ، ذهبت البطه بسرعة الى البحيرة  قائلة:  ايها البط احذروا ان الصيادون قادمون لقتلكم ، لم يصدق البط كلام البطه السوداء ولكن بعض البط صدقوا كلامها ،  وذهبوا معها ، وذهبوا  بعيد بعيدا عن البحيره ، وهنا حضر الصيادون واصطادوا البط كله الباقي بالحيرة ، واخذوه معهم ، حزنت البطة على اصحابها فقالت للبط دعونا نهاجم الصيادون وننقذ اخواتنا البط .

 

هجموا عليهم وعضوهم من ارجلهم فتركوا البط وجروا بعيدا ، وانقذت البطة السوداء كل البط وفرح البط بها كثيرا ،  قال نفسه بالنار انك انت صادقه ام لا اختبار خلف الاشجار ولكن البط الذي لم يصدق في البحيره واخذ يدخلون من البطه السوداء وما اقترب الصيادون اصطاد البط من البحيره اخذ البط يصرخ مستن جدا ولكن كان الصيد ناخذ واعتذروا منها وعرفوا قيمتها ، ولم يضايقها احد بعد ذلك ، شعر البط بالسعاده والحب والتقدير لتلك البطه التي ساعدته ، وانقذت حياتهم .

 

وهنا قالت سلمى ، وهل استطاعت البطة رغم لونها الاسود ان تفعل ذلك  يا جدى ، قال الجد ،  يا بنيتي لكل كائن حي بداخله قوه يستطيع فعل أي شيء بالحياة ،  فلا يصح أن نسخر من أحد ،  فربما كان هو عند الله افضل منا ، فلا نسخر من لون  احد ، ولانسخر من  شيء ، قالت سلمى بعد ان عرفت خطأها الكبير ، سوف اذهب الى صديقتي رشا غدا واعتذر لها يا جدى سالم .

 

وفي اليوم الثاني ذهبت الى صديقتها رشا ، و اعتذرت لها وطلبت منها مشاركتها اللعب ،  وهنا قالت لها روان  بغضب ،  كيف تلعبين مع فتاة سمراء ، قالت لها سلمى بحزن : يا روان لا تقلولي هذا على صديقتنا ولن نتركها وحيدة ، واذا كنت لا تحبين اللعب معنا فاذهبي كما تشائين ولكن لا تغلطين في احد ربما هو عند الله افضل منا ، وهنا اعترفت روان بخطأها واعتذرت لصديقتها واصبحت الثلاث فتيات صديقات مفضلات يتشاركن في كل شيء بسعادة وحب .

 
شارك المقالة:
96 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook