قصة جحا يقول الله يعطيك

الكاتب: رامي -
قصة جحا يقول الله يعطيك
يُروى أنه  في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، عن جحا ونوادره ، فيروى أنه في يوم من الأيام ، جاء رجل غريب يطلب منه مسألة ، وكان في ذلك الوقت جحا فوق سطح داره ، جالساً مع أصدقاءه ، وحينما سأل الرجل الغريب عن مسألته ، ألزمه الرجل الغريب بالنزول ، حتى يقولها إليه ، وبعد أن نزل جحا وقد عانى كثيراً ، من نزول درجات منزله العالي ، كانت المسألة بسيطة لا تستدعي النزول ، ومن المعروف عن جحا ذكاؤه الشديد وفطنته ، فقرر أن يلقن السائل درساٌ لن ينساه ، كما جاء في الرواية …

جحا وأصدقاءه :
يحكي أنه في يوم من ذات الأيام ، قام جحا بدعوة ، بعض أصدقاءه ، ليتسامرون فوق سطح منزله ، وبينما كان جحا وأصدقاءه يتسامرون ويأكلون ويشربون ويضحكون ، سمع جحا طرقاً شديداً على باب منزله في الأسفل !.

الضيف الغريب :
فأسرع جحا ونظر من أعلى ، فوجد رجلاً غريبًا ، فصاح به جحا من فوق سطح المنزل ، قائلًا : لما تطرق الباب بهذا العنف هكذا ، ماذا تريد ومن أنت ؟ ، فأجابه الرجل : لا تؤاخذني يا سيدي ، ولكن الأمر هام جدًا ، فانزل لكي أحدثك ، فصاح به جحا قائلًا : أولًا ، تستطيع أن تقول لي ما المسألة التي أتيتني بها ، من مكانك هذا فإن بيني وبينك مسافة ستين درجة !..

فقال له الرجل مرة أخرى : إنه أمر جاد جداً ، يا سيدي ولابد من نزولك ، استأذن جحا من أصدقاءه قائلًا : هناك أمر هام ، يستدعي نزولي ، ولكني لم أغيب عنكم طويلًا ، فقال أحدهم : قد تكون هناك مشكلة كبيرة ، وقد أرسل إليك بالأخذ برأيك فيها ، انزل إليه فوراً ، ونحن هنا في انتظارك .

مقابلة الضيف الغريب :
أسرع جحا بالنزول ، درجة درجة ، حتى اجتاز الستين درجة ، بعد أن تعب تعباً شديداً ، وما إن وصل جحا حيث الطارق ، حتى ارتمى على الأرض ، وقال بصوت لاهث : ماذا تريد يا هذا؟ .. فأجابه الرجل : أنا فقير مسكين الحال ، وأريد حسنة يا سيدي ، فاغتاظ جحا من الرجل ، غضباً شديداً ، ولكنه كتم غيظه ، وقال له اتبعني أيها المسكين .

ذكاء جحا :
وصعد جحا الدرجات الستين ، والسائل يصعد وراءه ، وهو يتصبب عرقًا ، حتى وصل إلى سطح المنزل ، وهنا التفت جحا إلى الرجل ، ونظر إليه وهو يقول له : يعطيك الله .

جحا يلقنه درسًا :
فصاح به الرجل : ولماذا جعلتني أصعد كل هذه الدرجات يا جحا ، فقد صعدت ستين درجة ، خلفك قبل أن تجيبني ، كان من الممكن أن تقول ذلك في الأسفل ، وتوفر كل هذا التعب والإرهاق عليّ ، فأجابه جحا : ولماذا جعلتني أنزل ستين درجة ، قبل أن تقول لي ما هي مسألتك .

شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook