"تحكي القصة عن فتاة في عمر المراهقة ، وتقبل بالعمل جليسة أطفال من أجل الحصول على المال ، والذي تحتاجه بشدة في هذه الفترة من حياتها ، ولكن عندما التقت هؤلاء الأطفال شعرت أن بهم شيئًا غريبًا .
أحداث القصة عندما تركت المدرسة لم يكن من السهل علي الحصول على عمل ، يبدو أن لا أحدًا يريد أن تعمل لديه فتاة بدون أي شهادات أو مؤهلات دراسية ، لقد تعبت كثيرًا من التقديم للوظائف التي يتم الإعلان عنها في الجرائد ، وفي الإنترنت ولكن بدون أي فائدة تُذكر .
وفي يوم من الأيام رصدت إعلانًا عن وظيفة ، في الحقيقة لم تكن بها امتيازات من التي كنت أتمناها ، ولكن أنا بحاجة حقًا لهذا المال ، كان الإعلان في حاجة لجليسة لثلاثة أطفال ، ولم يكن في حاجة إلى مؤهلات فتاة على قدر من المسئولية فحسب .
لم أفكر كثيرًا ولكن على الفور اتصلت بالرقم المدون في الإعلان ، وقامت بالرد علي امرأة شعرت في صوتها بالود والألفة ، وعندما قلت لها أني بحاجة للعمل في العمل المعلن عنه ، تفاجأت كثيرًا أنها قالت لي أنه يمكنني العمل فورًا ، شعرت بالسعادة لقبولي بالعمل بهذه السرعة ، حتى أنها قالت أنها ليست بحاجة إلى مقابلتي قبل الموافقة على عملي ، وقالت أنها في حاجة مستعجلة لجليسة للأطفال .
في صباح اليوم التالي ذهبت لمقابلة الأسرة في منزلهم وحالما وصلت هناك ، رأيت بيتًا جميلًا لم أرى مثله في حياتي ، تعرفت على الأب والأم وعرفوني على أطفالهم .
كان الأطفال الثلاثة عبارة عن ولدين فتاة ، كان سيباستيان ويبلغ من العمر ست سنوات ، وكان داميان ويبلغ من العمر خمس سنوات ، وكانت نيكا وتبلغ أربع سنوات ، والأطفال كانوا من التهذيب ما جعلني اتعجب كثيرًا ، لم يتشاجروا مع بعضهم البعض ولم يحدثوا أي فوضى ، لم يفعلوا غير قراءة الكتب وعند اللعب كان كلٌ منهم يلعب وحده .
وبعد فترة من الزمن أعلن الوالدان أنهما ذاهبان للعشاء خارج المنزل ، كما أنهما أخبراني أن الأطفال حان وقت نومهم فعلي أن أظل معهم حتى يناموا ، كما أخبرتني الأم برقم هاتفها في حالة أي طوارئ ، وأخبرني الأب أن اعتبر نفسي في منزلي وأني إذا شعرت بالجوع أن أذهب فورًا للثلاجة بدون تردد .
بعد خروج الأب والأم جلس الأطفال على الأريكة أمام التلفاز في هدوء ، وعندما شعرت بالجوع قررت الذهاب إلى المطبخ للحصول على وجبة خفيفة ، ذهبت للمطبخ وعندما قمت بفتح الثلاجة لاحظت وجود لفافتين كبيرتين في أكياس وبعض الأطعمة الأخرى ، لم أقاوم فضولي كثيرًا لفتح إحدى اللفافتين وعندما فتحت إحداها كانت المفاجأة .
كانت اللفافة مليئة بشرائح اللحم الكبيرة والدماء ، لم استطع التعرف على نوع هذه اللحوم ، فلم تكن لحوم بقر أو أي نوع من التي أعرفها ، وأثناء ذهولي من منظر هذه اللحوم ظهر على باب المطبخ أكبر الأطفال سيباستيان وقال لي : أعيدي ذلك … إنه ليس لكِ .
قلت له حينها : اسفة على التطفل ولكن كنت أبحث عن شئ لأتناوله ، وقف سيباستيان ينظر لي نظرات غريبة ولم يرد علي وتركني وذهب ، أدخلت ما كنت أمسكه في الثلاجة ، ثم ذهبت للجلوس مع الأطفال ؛ لمشاهدة الرسوم المتحركة معهم ولم أتناول أي طعام فقد فقدت شهيتي .
وبعد انتهاء الرسوم المتحركة جاءت نشرة الأخبار ، وكانت إحدى الأخبار هي العثور على رأس فتاة مراهقة في سلة القمامة في الشارع ، وباقي الجثة مفقودة وغير معروف ماذا حدث لها .
كنت أخشى أن هذه الأخبار قد تزعج الصغار ؛ فأغلقت التلفاز وقلت لهم أن موعد النوم قد حان ، لم يعترض أيٍ منهم وذهبوا للنوم جميعًا ، بعد نوم الأطفال شعرت بالملل كثيرًا ؛ فقررت أن أشاهد أحد الأفلام ، ولكني لم أجد في مجموعة الأفلام التي تمتلكها الأسرة غير أفلام ديزني ، وفجأة ظهر أمامي شريط كان اسمه غريب حقًا .
قررت أن أشاهد ما بداخل هذا الفيلم ؛ فوضعت الشريط بداخل مشغل الفيديو ، أول ما لاحظته أن الفيلم قد تم تصويره بداخل المنزل هنا وليس فيلمًا سينمائيا ، قررت إيقافه والبحث عن غيره ، ولكن ما أوقفني عن إغلاقه هو ظهور فتاة في سن المراهقة تقريبًا ، يبدو أنها كانت جليسة الأطفال السابقة ، كان شكلها مألوفًا كأنني رأيتها قبل ذلك ، وعندما اقتربت قليلًا من التلفاز كانت المفاجأة .
كانت الفتاة الموجودة بالفيديو هي نفسها الفتاة المفقودة في التقرير الصحفي !!! شعرت بالرعب وأن كل أطرافي تجمدت ولكن يداي كانتا ترتعشان بشدة ، وكل ما أردته وقتها هو الخروج من هذا المكان فورًا ، أغلقت الجهاز ووضعت الفيلم في مكانه .
ولكن قبل خروجي تذكرت اللحوم في الثلاجة ، ذهبت مسرعة وبدأت في تفقد هذه اللحوم مرة أخرى ، وما اتضح لي بعد ذلك كان هو الكارثة ، لقد رأيت جلد إنسان في هذه اللحوم ، كما رأيت شعرًا طويلًا كشعر الفتيات ، تركت ما بيدي من شدة رعبي ووقع أرضًا محدثًا ضجيجًا في المكان ، ولكني لم أهتم بكل ذلك وخرجت مسرعة ، ولكن قبل خروجي ذهبت وأحضرت شريط الفيديو وأخفيته في ملابسي .
لم أتمكن من الخروج إذ أن قبل خروجي كان الأطفال ينادون علي من أعلى الدرج وقال أحدهم : إلى أين أنتي ذاهبة ؟ . فقلت : إنني نسيت شيئًا في منزلي وعلي الذهاب إلى هناك سريعًا وسأعود ، ولكن الفتاة عاجلتني قائلة : كيف تذهبين وتتركينا هكذا من دون إخبار والدينا ؟ .
كانوا في ذلك الوقت قد وصلوا إلى أسفل الدرج وبدؤوا بالصراخ الشديد والتمسك بملابسي بالمجانين ، لم افهم شيئًا من صراخهم غير جملة إننا جائعون …إننا جائعون .
وفجأة ظهر الأب والأم وعلى وجوههم نظرة غضب شديد ، كنت مرتعبة حد الموت وكنت أشعر أنه في أي وقت أنني قد أفقد وعي ، ولكني قفزت بسرعة من هؤلاء الأطفال وذهبت مسرعة إلى النافذة بجواري وقفزت منها مسرعة للخارج .
لم أشعر بنفسي وأنا أجري بكل طاقتي حتى وصلت لسيارتي ، وقفزت بداخلها وقمت بتشغيلها ، وقبل خروجي من المنزل لاحظت أنهم ما زالوا يحاولون الوصول إلي لكني كنت قد خرجت من منزلهم .
ذهبت مسرعة إلى مركز الشرطة ، وأبلغتهم بكل شيء وأعطيت لهم شريط الفيديو كدليل ، ولكن ما كان كارثةً حقًا أنهم عندما ذهبوا إلى ذلك المنزل لم يجدوا أحدًا ، قامت الشرطة بعدة تحاليل للحوم الموجود بالثلاجة وكلها أكدت أنها تابعة للفتاة المفقودة ، ولم يتمكنوا من تعقب هذه الأسرة ، ولابد أنها في مكان ما وتحت أسماءٍ مختلفة ، مترصدون لأي ضحية جديدة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.