كانت الفأره الجميلة فرفورة ، تعيش في الغابة الجميلة في منزلها الصغير ،وفي احدى الايام خلعت فرفوره اساورها الذهبية التي اعطتها لها امها هدية في يوم ميلادها و نامت، وفي الصباح لم تجد الاساور في مكانها ، فتشت فرفورة كثيرا البيت ولم تجدها فقررت ابلاغ الشرطه ، ذهبت مسرعة الى مكتب الشرطة ، ودخلت مكتب الشرطة فوجدت الضابط قط شرير، يلبس ملابس ضباط الشرطة .
خافت فرفورة بشدة وقالت يا خبر جئت لكي يأكلني القط وخرجت تجري بسرعة ، عرف القط سبب خوف فرفوره ، قد خافت منه ان يلتهمها وياكلها لانها فار، فناداها بصوت عالي قائلا : تعالى لا تخافي مني ايتها الفارة ،انا هنا في خدمه الشعب.
عادت فرفوره الى القط مسرعة وهي مازالت خائفة ، قالت بتوتر ضاعت اساوري أيها الشرطي ، وسرقت من منزلي ذهب القط مع فرفورة الى بيتها ، ليعرف كيف حدثت السرقة من البيت ، وكان القط يفكر وهو يمشي معها في الطريق وصلوا الى حديقه البيت ، و نظر القط الى الارض ، واخذ يدقق النظر في الارض ، وكان هناك أثار ثعبان ضخم يزحف على الارض ، ذهب القط والفأره وراء أثار الثعبان حتى وصلوا الى عش الثعبان .
اخذ القط يحفر الجحر هو مساعدة الاحر ، ليبحث عن الثعبان ربما هو السارق الذي أخذ أساور فرفورة ، وكانت فرفوره الخائفه تقف لا تتحرك ، ولكن يبدوا أن الثعبان ، هرب وشعر بالحفر وقدوم فرفورة والقط والشرطي الأخر ، ولكن لم يجد القط الاساور بالعش، فقال الضابط القط بحيرة ، هيا نبحث في مكان اخر دخل المنزل ودخل غرفة النوم ، وأخذ يبحث بحيرة في كل مكان ، نظر القط الى فرفور قائلا :
اين وضعت الاساور بعد خلعها تذكري جيدا حتى أستطيع مساعدتك ، فاشارت الى مكان بالقرب من النافذة ، وقالت وهي تشير بيديها : هناك وضعتها على تلك المنضده بجوار النافذة ، كما تعودت على وضعها كل ليله .
اقترب الشرطي من النافذة وبعدها ضحك قائلا وهو يرى شيئا يلمع فوق الشجرة لمساعده : تسلق هذه الشجره وانظر في عيش الغراب ، تسلق الجندي الشجرة ، ونظر بداخل عش الغراب وهنا صاح بصوت عالي : وجدتها ايها الضابط
وهنا ابتسم القط قائلا للفارة فرفورة : لا تترك الشباك مفتوح مرة اخرى ، فلقد اعجبت اساورك الغراب فاخذها لبناء عشه ، ضحكت فرفوره كثيرا وشكرت القط كثيرا ، لانه ساعدها في البحث على اساورها ولم يؤذيها ويأكلها .
وفي النهاية نتعلم من القصة ألا نحكم على الأخرين من شكلهم ، ولكن من اخلاقهم ، فالبرغم من أن الضابط قطه ، وكان يمكنه أن ياكل الفأر ولكنه لم يفعل لان واجبه كشرطي يدفعه للدفاع ومساعدة المحتاجين والضعفاء واسترداد حقوقهم .
الكاتبة منى حارس