قصة جميلة عن حب الوطن

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة جميلة عن حب الوطن

قصة جميلة عن حب الوطن .

 

رحل مازن وعائلته عن ارضه ووطنه بسبب الحروب والقتل والدمار رحل الطفل الصغير من وطنه سوريا وهاجر الاب بعائلته إلى أمريكا ، وأستقر هناك وعاش وألتحق مازن بالمدرسة والأب بالعمل  وكل شيء أصبح ذكرى في قلوبهممع مرور السنوات ، وفي أحد الأيام طلب المعلم من التلاميذ بالصف رسم علم وطنهم الحبيب ” أمريكا ” رسم مازن العلم الأمريكي بفخر وذهب لوالده ليريه العلم وهو سعيد فخور بجنسيته الجديدة وأرضة الجديدة .

 

نظر الأب بحزن شديد قائلا : ولكن أمريكا ليست وطنك يا ولدي فوطنك هناك بسوريا ، ولكننا نحيا هنا ونعمل بأمريكا من أجل لقمة العيش فقط  وخوفا من الدمار والحرب  وليست هذه أرضنا ولا وطننا الحقيقي ، نظر مازن إلى الأب قائلا : ولكن يا أبي نحن معنا الجنسية الأمريكية وأمريكا هي وطننا الجديد .

 

نظر الأب والحزن بادي على ملامحة قائلا أستمع يا ولدي إلى تلك القصة  كان ياما كان، كان هناك عصفورتان صغيرتان رقيقتان تعيشان في بقعة من أرض الحجاز قليلة الماء وشديدة الحر ةالهواء ، وفي أحد الأيام بينما كانت تتجاذبان أطراف الحديث وتشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة والحر والجوع والمرض .

 

هبّت عليهما نسمة ريح عليلة قوية وجميلة آتية  من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بهذه النسمة  وشعروا بالسعادة والراحة والاستمتاع وأخذتا تزقزقان نشوة وفرح  بالنسيم العليل والهواء البارد الذي محرومان منه ، وعندما رأت نسمة الريح العصفورتين الجميلتين تقفان على غصن بسيط وحقير يابس مقفر من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت النسمة من أمرهما .

 

قالت النسمة الجميلة من الهواء :أيتها العصفورتان الجميلتان، عجبا لأمركما، فكيف تقبلان وأنتما بهذا الحسن  والجمال وهذه الرقة  الشديدة أن تعيشا في أرض مقفرة كهذه و، فقيرة وخراب لو شئتما أستطيع حملكما معي وأخذكما إلى اليمن من حيث جئت للتو، فهناك ستجدان مياه عذبة باردة طعمها ألذ من العسل، وستأكلان حبوبا تكاد لحلاوة طعمها أن تكون سكّراً.

 

وإن أخذتما بنصيحتي، أعدكما أن نكون هناك خلال وقت قصير جدا هيا لا تترددا ، فما قولككما هل تذهبان معي ؟وبعد  أن أنهت نسبة الريح كلامها، قالت العصفورة  : يا نسمة الريح، أنت ترتحلين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، ولذلك فأنت لا تعلمين معنى أن يكون للمرء وطن يحبه ويشتاق له  فارحلي يا نسمة  الهواء مشكورة وصديني نحن لا نبدل أرضا ولو كانت جنة على الأرض بوطننا  الذي ننتمي إلية ولو كانت الأجواء فيه قاسية والطعام فيه شحيح ولكننا ربما ابتعدنا عنه رغما عنا ولكننا سنعود له يوما نحن نعرف هذا وشكرا .

 

نظر مازن إلى والده بحزن قائلا :وهل سنعود يوما إلى وطننا سوريا يا أبي ، رد الأب قائلا بثقة : سنعود يا ولدي مهما طال البعاد سنعود ، بإذن الله ، ابتسم مازن بسعادة وهو يقول : وكيف هو علم وطني يا أبي وكيف يبدوا أخبرني ، وهنا رسم الاب علم سوريا لابنه  ورسمه مازن في كراسة الرسم وذهب إلى مدرسته في اليوم التالي وعندما قال المعلم كل طفل يرفع رسمته ليرى علم وطنه وجد جميع الاعلام لأمريكا إلا علم مازن كان مختلف وهو العلم السوري ، فنظر المعلم لمازن وسئلة لماذا لم ترسم علم أمريكا يا مازن فرد الطفل بكل فخر قائلا :

لانه ليس علمي يا سيدي فعلمي هو علم وطني الأصلي سوريا .

 

مهما الدنيا بتغربنا

وبتبعدنا عن الاوطان

بردوا هيفضل علمك أنت

علمك أنت يا بلدي أمان

محفوظ جوة القب وشيلك

شيلك جوه عيوني وقلبي

وهيجي يوم وارجعلك تاني

وأرفع راية علمك فوق

دانت يا بلدي الوطن الغالي

مهما الدنيا بتغربنا وبتبعدنا

هيجي يوم وهنرجع تاني

ونقول عدنا اليك يا بلدي

شارك المقالة:
176 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook