في إحدى الغابات الجميلة بالهند وفي أعالي الجبال كان هناك واحد من الببغاوات العطشى يتجول في أنحاء الغابة بحثًا عن الماء ، وبعد فتره طيران طويلة وجد أمامه بحيرة فذهب إليها وشرب منها حتى ارتوى ، وبعد أن شرب وروى ظمأه لفت نظره صورته المنعكسة على سطح الماء ، فأخذ يفكر في شكله المميز وريشه الجميل الذي كان طويلًا جدًا
وكان الببغاء سعيدًا للغاية برؤية ريشه الطويل الملون الجميل ، وبينما هو يتمايل ويتهادى أمام صفحة المياه معجبًا بنفسه رأى انعكاسًا لساقيه ، فاحتقرهم وأبدى اشمئزازه منهم لأنهم كانوا يبدون غاية في النحافة والقبح ، وبينما هو على هذه الحالة يقف أمام البحيرة سمع صوت بعض الأشخاص يقتربون منه ، ورأى الببغاء من بعيد أنهم كانوا حفنة من كلاب الصيد وبصحبتهم صياد شاب .
كانوا جميعهم يركضون نحو البحيرة بحثًا عن فريسة ، وكان الصياد يحمل في يده بندقية صيد كبيرة حينما رآهم الببغاء أصابه الخوف والهلع وبدأ يسرع في الطيران بعيدًا عن هذا المكان ، ومن أجل أن ينقذ نفسه طار بشكل أعمى في الاتجاه المعاكس ، و بينما كان يطير مسرعًا أخذ ينظر إلى الخلف حتى يتأكد من ابتعاده عن بندقية الصياد ، وبسبب ريشه الكبير الذي كان معجبًا به كثيرًا ارتطم بشجرة عالية ولم يتمكن حينها من تحرير نفسه .
حاول الببغاء كثيرًا أن يحرر نفسه من تلك الشجرة ولكن رغم العديد من المحاولات لم يتمكن من تحرير نفسه ، وسقط على الأرض وفي غضون ذلك وصلت إليه كلاب الصيد التي كانت تطارده ، وألقت القبض عليه ثم قتلته بغير رحمة وقبل أن يسقط الببغاء من على الشجرة اكتشف حماقاته الشديدة .
لأنه احتقر رجله الرقيقة والقبيحة ، وأعجب بجناحيه الكبيرين اللذان كانا سببًا في وقوعه فريسة وتسببا بقتله ، وقال لنفسه عندما كنت في خطر بسبب ساقي كنت قادرًا على الجري في أسرع وقت ممكن وكان من الممكن أن أنجو بسببهما ، ولكن ريشي الطويل الذي أعجبت بجماله أصبح سبب موتي .
القيمة الأخلاقية المستفادة : لا ينبغي لنا أن نحكم على أي شيء عن طريق المظهر، فغالباً ما يثبت الشيء المحتقر أنه أكثر قيمة وفائدة في أوقات الخطر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
