قصة جوريندا وجوريندل

الكاتب: رامي -
قصة جوريندا وجوريندل
قديمًا كانت توجد قلعة قديمة في أعماق الغابة الكثيفة وكانت تعيش فيها ساحرة عجوز ، كان يمكنها أن تتحول إلى أي شكل تريده ، وكانت تحب أن تطير وهي بشكل بومه ، أو تجوب المدينة في صورة قطة ، ولكن في الليل كانت تعود إلى هيئتها الحقيقية ثانية ، وقالت كم أتمنى أن أتخلص من التجاعيد والشعر الأبيض ولكن هذا لم يحدث وظلت ساحرة عجوز غاضبة في قلعتها .

وإن حدث واقترب أي شاب من قلعتها يتحجر في مكانه ولا يمكنه التحرك حتى تحرره هي ، وإن اقتربت أي شابة من القلعة كانت تتحول إلى طائر وتحبسها الساحرة في القفص وكان لديها المئات من الأقفاص في قلعتها وكانت ممتلئة بالطيور الجميلة ، وكان هناك شابة اسمها جوريندا وجوريندل راعي الأغنام كان معجبًا بها وكان سيتزوجان قريبًا ، وذات يوم كانا يتمشيان في الغابة فقالت الفتاة إن الغابة جميلة فرد عليها الراعي وقال أجل يا عزيزتي ولكن علينا الحذر ألا نقترب من هذه القلعة .

ولكن تعمقت الفتاة في الغابة حتى تغيظ الفتى ووصلت لقمة التل وكان الجو رائعًا وإشاعة الشمس وقت الغروب كانت تخترق قمم الأشجار العالية ، وتسقط على الأرض الخضراء ، والطيور كانت تغرد من على الأغصان ، جلست الفتاة حتى ترتاح ، وجلس الفتى بجورها وكان يشعران بالحزن قالت الفتاة أنا لست سعيدة فقال الفتى أنا أشعر وكأنني سأفقدك فقالت هيا نعود للبيت فبحثا معًا عن طريق العودة ولكنهما كانا ضائعين ولم يعرفا الطريق .

فقال الفتى ما هذا لقد ضعنا ، غربت الشمس سريعًا ونظر الفتى خلفه فجأة فوجد نفسه اقترب من أسوار قلعة الساحرة فشعر بالرعب ونظر إلى الفتاة ورآها تتحول إلى طائر وطارت فوقه بومة بعينين مخيفتين وعلا الصراخ ولكنه لم يتمكن من الحركة والكلام ، وبعد غروب الشمس حل الليل المخيف ثم اختفت البومة داخل شجيرة وبعدها خرجت الساحرة العجوز بعينيها المخيفتين وقالت رائع إنه طائر أخر لمجموعتي رددت بعض الكلمات وأمسكت بالطائر وغادرت وهو معها في القفص وشاهد الفتى المسكين ما حدث .

وبعد قليل عادت الساحرة وغنت بصوت كصوت الحصان وفجأة وجد الفتى نفسه حرًا ، وسقط على الأرض أمام الساحرة ، وترجاها أن تعيد له جبيته فضحكت الساحرة ضحكة شريرة وقالت أبدًا أنت لن تراها أبدا فقال لها أنا لا يمكنني العيش بدونها ، رجاءًا حرريها ، ولكنها لم تتأثر بكلام الفتى ، وسخرت منه وعادت للقلعة ثانية ، كان يبكي من شدة الحزن ولكن قد فات الأوان ، وبما أنه لم يستطع العودة لبيته ذهب لقرية غريبة ، وعمل بها في رعاية الأغنام ، وكان دائمًا ما يدور حول قلعة الساحرة دون أن يقترب منها ولكن بلا فائدة .

ولك يتمكن من معرفة أي شيء عن الفتاة ، وفي ليلة حلم أنه وجد وردة جميلة وكان في وسطها لؤلؤة في غاية الجمال فقطفها وأخذها في يديه وذهب إلى القلعة وكانت الوردة تكسر كل القيود ، وحينها وجد الفتاة وكانت الساحرة تخاف من اللؤلؤة وفي الصباح عندما استيقظ شعر بالأمل وبدأ في البحث فوق التل عن هذه الوردة ، بحث بلا فائدة ولكن في اليوم التاسع عثر عليها ثم قطف الوردة .

وأخذها وسافر لأيام طويلة ، حتى وصل للقلعة واقترب منها ولكنه لم يتحجر هذه المرة ووجد نفسه على باب القلعة وكان سعيد جدًا بهذه النتيجة ، ولمس الباب فانفتح وصار في حديقة القلعة وسمع صوت غناء الطيور ، واصل التقدم وأخيرًا وصل إلى غرفة الساحرة ، ورأى مئات الطيور تغني من داخل الأقفاص وعندما رأته الساحرة غضبت بشدة ، جرت الساحرة نحوه ولكنها لم تتمكن من الاقتراب منه لأن الوردة كانت تحميه ونظر للطيور في حيرة كان عددها كبير جدًا ، وبينما هو يفكر ماذا يفعل رأى الساحرة تأخذ أحلى الأقفاص وتحاول الهروب من الباب في هدوء ، جرى خلفها ولمس القفص بالوردة فوجد الفتاة .

ثم لمس كل الأقفاص بالوردة فعادت الفتيات إلى طبيعتها ثم ألقى اللؤلؤة على الساحرة وفجأة تحولت إلى طائر فأمسكها بسرعة وحسها في قفص ، وعاد معانًا للبيت وتزوجا وعاشا في سعادة وأمان ..

شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook