قصة حب استمرت 40 عاماً

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة حب استمرت 40 عاماً

قصة حب استمرت 40 عاماً.

 

في يوم من الأيام كان هناك زوجة عجوز تحب زوجها بشكل جنوني، وفي يوم عيد زواجهما الاربعين قررت أن تهديه هدية جميلة ومميزة تذكره بأجمل ذكرياتهما سوياً وتزيد من ارتباطه وحبه لها خاصة بعد مرور أكثر من 40 عاماً علي زواجها .. قامت الزوجة بارتداء اجمل الملابس والفساتين والتنانير القصيرة وسرحت شعرها بشكل جميل وقامت بوضع المكياج، وبعد ذلك توجهت إلي مصور محترف وطلبت منه ان يقوم بالتقاط مجموعة من الصور لها بهذة الملابس الجذابة ولكن بشرط أن يقوم باخفاء جميع التجاعيد الموجودة علي وجهها وعنقها وأن يخفي كذلك علامات الحمل والولادة وأن يجعلها تظهر في الصور بحجم أصغر وأنحف مما تبدو عليه في الطبيعة .

 

وبالفعل قام المصور بفعل كل ما وصفته له الزوجة العجوز، وعندما استلم الزوج ألبوم الصور أظهر سعادته البالغة بهذا الألبوم وقبل زوجته وأشعرها بشدة حبها لها، ولكنه بعد ذلك قام بإرسال رسالة سراً إلي المصور ، وكان مضمون الرسالة كالتالي :

 

” أعلم جيداً أنك كنت تقوم بعملك ليس إلا، وأنها طلبت منك أن تقوم بتصويرها علي هذا الشكل، وأنا لست غاضباً منك أو منها علي الإطلاق علي العكس تماماً، ولكنني فقط أردت أن أخبرك ما اتمني أن تري به الأمور بشكل مختلف .. تزوجا قبل 40 عاماً وقد أهدتني زوجتي طفلين رائعين، وأنا أعلم أنها قامت بإعداد هذا الألبوم لي في عيد زواجنا كي تنعش نظرتي إليها، حيث أصبحت خلال الفترة الأخيرة تردد كثيراً جملاً مثل أنها غير جميلة أو أن وزنها قد زاد كثيراً بسبب الحمل والولادة وأنها أصبحت غير جذابة وغير جميلة بالنسبة لي وأنني إن قررت أن أتركها أو أتوقف عن حبها فستتفهم الأمر .. فقامت الآن بصنع هذا الألبوم ظناً منها أنه الخيط الذي سيبقيني معها وسيجدد حبي لها، وأنا أعلم جيداً أن التصوير هي وظيفتك ولكنك عندما أزلت علامات الحمل والولادة عن بطنها فأنت بذلك قمت بإزالة ذكريات شهور طويل من المعاناه ذاقتها زوجتي من أجلي أنا وأطفالنا، وعندما أزلت تجاعيدها فأنت قد أزلت تاريخاً طويلاً من الضحك والمرح والتوتر والقلق بيننا وأيام وأعوام طويلة ، وكذلك عندما قمت بتصغير حجمها حتي تبدو أنحف فإنت أزلت ذكريات شغفها بالطبخ وتناول الحلوي ليلاً سوياً وضحكنا معاً أمام التلفاز في ليالي الشتاء الباردة علي مدار الأعوام الماضية .. أكرر أنني لا أعاتبك لا الإطلاق، ولكن بالعكس تماماً أن أشكرك لأنك أثبت لي بهذة الصور أنني مازالت أحب زوجتي كما هي بكل تجاعيدها ودهونها وعلامات الحمل والولادة علي بطنها وخاصرتها، ويجب علي فقط أن أكون أفضل من ذلك في وصف جمالها الذي أعشقة وأن أخبرها صباح كل يوم أنها أجمل ما حصلت عليه يوماً مع كل عيوبها ” .

 

قام المصور بنشر هذة الرسالة مع حذف إسم الزوجين حفاظاً علي خصوصيتهما، وأعتبرها اجمل قصص الحب الحقيقي علي الإطلاق و خير مثال علي أن الحب الحقيقي فقط هو الذي يدوم مهما كانت التحديات ولا يتأثر أبداً بالشكل أو التغيرات مهما كانت.

 

شارك المقالة:
217 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook