قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الأول).

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الأول).

قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الأول).

 

ما أجمل الحب في حياة كل إنسان، فبدخول الحب إلى حياة الإنسان تتغير كليا بشكل مباشر وبلا سابق إنذار أو معرفة حيث تصبح مليئة بالبهجة والسعادة الغامرة والنشوة أثناء فعله لكل شيء، فما أجمل الشعور بنبض القلب تجاه شخصية نعجب بها بداية ومن ثم تصير عندنا أهم شخصية تتمحور حولها وتلتف كامل حياتنا، ولا يوجد لدينا لها نظير ولا مثيل بكامل الكون، إنه الحب الأبدي ما إذا وجدناه مرة لا نجده غيرها وإذا ضيعناه ضاعت منا سعادتنا وأعمارنا فنحيا بالحياة مجبورين عليها ونحن في الواقع موتى أجساد بلا روح.

بالرياض (بالمملكة العربية السعودية) كانت هناك فتاة جامعية تدعى “ياسمين” ولها بالتأكيد كل النصيب من اسمها فقد كانت أينما تجوب ببقاع الأرض تنشر عطرها الفواح، لقد كانت تتمتع بشخصية جذابة عطرة ناهييه عن جمالها الخلاب وملامح وجهها الجميلة التي شكلت لصاحبتها صورة في قمة الإبداع جعلت كل من تتاح له الفرصة بالنظر إليه صدفة لا يستطيع أن يدير وجهه عنها مطلقا؛ بداية كانت “ياسمين” أختا لاثنين من الشباب

حسام: الأخ الأكبر ذو شخصية قاسية الطباع وحادة في التعامل لحد كبير ولكنه رقيق القلب ومرهف المشاعر، دائما ما يحاول جاهدا تخبئة مشاعره بداخله وكتمانها عن الجميع، ويرى من وجهة نظره أن هذه المشاعر من طيبة قلبه وحنانه إنها تضعفه حقا وتقلل من قدره، أنهى دراسته الجامعية وعمل بجانب والده بمجموعة شركاته الضخمة واستطاع أن يثبت جدارته في وقت قياسي.

عدي: الأخ الأصغر، يصغر “ياسمين” بثلاثة أعوام، كان دائما يحب ممازحة أخته الوحيدة، ويشعر دائما بالقرب منها كما يساندها في كل ما تحتاج إليه حيث أن والدهما صعب المراس ولا يستطيع أحد التحدث معه إلا أحد أولاده الصبيان بخلاف ابنته الوحيدة، كان يحنو عليها ولكنه متشدد لفكرة أفضلية الصبيان على الفتيات.

 

زواج إجباري:

 

لسوء حظ الفتاة كانت كل العائلة بيوم من أيام عطلة نهاية العام الدراسي وأرادوا الاستمتاع بالبحر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن إذ غرقت سفينتهم بالمياه المخيفة وكلهم كانوا في حال لا يحسدون عليه، ولكن بعث الله إليهم ملاكا للرحمة أنقذ حياتهم جميعا الأب والأم والابنان والابنة الجميلة التي بمجرد أن رآها الشاب لم تفارق خياله ولم يستطع السيطرة على تفكيره الدائم بها؛ وبعدما تمكن الشاب من إنقاذ العائلة بأكملها حيث كانوا جميعهم بين الحياة الموت لم يسهو الوالد عن مكافئة ذلك الشاب طيب القلب كريم الأخلاق فعرض عليه أنه سيمكنه من كل ما يريد ويبغى، ولكن كانت المفاجئة عندما طلب الشاب من الوالد أن يزوجه من ابنته التي ملكت عليه قلبه من النظرة الأولى؛ بالتأكيد أوفى الأب بعهده للشاب وحدد موعدا لعقد القران وتجهزت الفتاة ولكنها كانت تحب ابن عمها الذي ملك عليها قلبها ولكنها مغلوبة على أمرها ولا تملك أدنى حيلة.

 

يوم عقد القران:

 

تجهزت الفتاة وارتدت ثوبا ما أجمله أبهر كل من رآها به، لقد حباها الله جمالا منقطع النظير، وأول ما جلست بجوار زوجها تذكرت ابن عمها الذي قصت لها أخته عن بكائه الدائم الذي يحاول أن يداريه عن أقرب ما لديه ولكنه يفشل رغما عنه فكلما ذكرت سيرة خطبتها وعقد قرانها تنهال الدموع من عينيه ويمسحها على الفور ويرحل مبتعدا عن الجميع، وما أن أراد الشاب أن يعبر لها عن حبه وأمسك يدها أغمى عليها فوقعت طريحة على الأرض، استغاث الشاب بأهلها ومن ثم حملت إلى المستشفى؛ أصاب كل أهلها وزوجها الرعب عليها والخوف الشديد فهذه أول مرة يحدث لها شيئا مماثلا، وكل منهم بدأ بالدعاء لها؛ حينما استفاقت الفتاة وجدت طبيبة بجوارها تجري لها بعض الإجراءات والفحوصات الطبية وطمأنتها بأنها بخير ولا يوجد لديها ما تقلق حياله وأن سبب هذه الإغماءة أرجع إلى أنها تعاني من ضعف بجسدها ونقص ببعض الفيتامينات الضرورية واللازمة، ولكن الفتاة خابت كل آمالها حيث أنها كانت تتمنى الموت في كل لحظة وثانية معتقدة بأنه مخرجها الوحيد من الورطة التي وقعت بها

 

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

شارك المقالة:
86 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook