قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الثاني).

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الثاني).

قصة حب جريئة ومؤثرة (الجزء الثاني).

 

ليس كل ما يتمناه الإنسان يجده وإلا لما أطلق على الدنيا دنيا وما الفرق بينها إذا وبين الآخرة؟!، هناك الكثيرون منا من يرغبون في تحقيق شيء بعينه ولكن تغلبه الأقدار فيحال بينه وبين حلمه وربما بينه وبين حياته بأكملها، هكذا هي الدنيا.

 

خطرت فكرة ببال الفتاة التي انفطر قلبها، فانهمرت الدموع من عينيها الجميلة وقصت على الطبيبة حكايتها كاملة، فقررت الطبيبة مساعدتها وأن تقص الحكاية كاملة على أهلها راجية منهم أن يساندوا ابنتهم الوحيدة التي طلبت منها الإدعاء بأنها تعاني من مرض خطير يمنعها من الزواج مطلقا وبذلك لن تجبر على الاستمرار من ذلك الزواج ولا تعطي فرصة لذلك الشخص بامتلاك جسدها الجميل كما رآه، إنه لم يعجب ويفتن إلا بجسدها بخلاف ابن عمها الذي أحب كل تفصيلة سواء كانت صغيرة أم كبيرة بشخصيتها المرحة.

 

موقف الأهل:

 

بداية خافت الأم على ابنتها الوحيدة ولكن الأب والابن الأكبر ما زالا مصرين على إكمال الزواج عرفانا بالجميل لمن أنقذ حياتهم جميعا، أما الابن الأصغر فحينها ارتعدت كامل أعضاء جسده من شدة خوفه على أخته التي من المحتمل أن تدفعه حياتها ثمنا لعناد والدها و أخيها الأكبر؛ وبعد عدة أيام قلائل من حجزها بالمستشفى لإتمام شفائها قرر زوجها أخذها إلى بيت الزوجية لبدأ حياتهما الجديدة، لقد كانت الفتاة متملكة عليه كل مشاعره لدرجة أنه كان يحلم بها ليل نهار ولم يكن يقوى بسبب كل ذلك التفكير على القيام بأعماله الهامة؛ وبالفعل تزوجت الفتاة منه وحصل أخيرا عليها واكتملت رغبته؛ لقد عاشت الفتاة معه وتأقلمت على عيشته إذ كان مستواه المادي يختلف كليا كاختلاف السماء والأرض بالنسبة للمستوى الذي نشأت وتربت به الفتاة ولكن كل ما كان يؤرق عليها العيش في سلام ووئام أخت زوجها التي كانت تتعمد دوما تنغيص العيشة عليها وتوشي بها أمام زوجها ليبرحها ضربا موجعا ومن ثم يراضيها أول ما يكونا معا بعيدا عن أخته؛ لم تطق الفتاة العيش بهذه الطريقة كثيرا وكلما تحدثت مع والدتها تجد زوجها قد سبق وشكا لوالدها منها ومن تصرفاتها مع أخته الصغرى، تحملت كثيرا ولكن صدرها الرحب ضاق في الأخير من كثرة الظلم الذي تعرضت له.

 

قرار حاسم ومصيري:

 

وبيوم من الأيام أوجعها زوجها ضربا بسبب سماعه لكلام أخته المتسلطة، فقررت الفتاة الرحيل بعيدا عن هذا العالم الموبوء نهائيا فعادت على الفور إلى بيت أهلها، وأول ما وصلت أوسعها أخوها الأكبر ضربا إذ كان قد اتصل زوجها شاكيا من تصرفاتها الغريبة معه ومع أخته، فلم تدري الفتاة بنفسها إلا وهي كاشفة ثيابها عن جسدها الذي لم يترك فيه مكانا ولو كان بسيطا إلا وقد امتلأ بآثار الضرب المميتة؛ على الفور قامت الأم والابن الأصغر بأخذها إلى المستشفى لتلقيها علاجا ملائما وقامت نفس الدكتورة بمساعدتها حينما تعرفت عليها وسألتها أن تقص عليها حكايتها مع زوجها فحررت تقارير طبية دانت فيها زوجها بعدم كونه أمينا عليها؛ رفعت أم الفتاة المسكينة شكوى بالطلاق لضرر وربحتها.

 

حياة جديدة:

 

عاد ابن العم من جديد ومعه كل الأمل والسعادة لتلك الفتاة المسكينة التي دفعت جزءا من عمرها مقابل كلمة واحدة من أبيها لم يرد الرجوع فيها ولو حتى من أجل مصلحة ابنته الوحيدة؛ تقدم للزواج منها ووافق والدها وأخيها المتعصب الأكبر وفرح الجميع بذلك الخبر السعيد الذي أعاد الفرحة في قلوبهم جميعا بعدما أوشكوا على نسيانها كليا، وأعاد الابتسامة إلى شفاههم بعدما نسيت طعم الابتسامة.

 

بيوم الزفاف:

 

كانت المفاجأة الصادمة بيوم الزفاف إذ وجد ابن العم ابنة عمه بكرا كما هي وهنا أباحت الفتاة لنفسها التكلم عن السر الكامن وراء ضرب زوجها السابق لها دوما ضربا مبرحا؛ سعد ابن العم كثيرا برجوع ابنة عمه الوحيدة التي ملكت عليه قلبه حيث أنها أخيرا أصبحت حلاله ونصيبه؛ وبعد عام رزقا بطفلة في غاية الجمال تشبه والدتها كثيرا فأسماها “ياسمين” على اسم والدتها التي لطالما تمنى التحدث معها ولو بكلمة واحدة ها قد الآن أصبحت أما لأولاده.

 

 

شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook