قصة حب وأصعب فراق

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة حب وأصعب فراق

قصة حب وأصعب فراق.

 

نهايات كثيرة ومتعددة لقصص الحب ، وعلي الرغم من اختلافها ولكن يبقي القاسم الوحيد المشترك بينهم جميعاً هو الألم والغصة التي يشعر بها الانسان في قلبه وقت الفراق والوداع ، مجرد تخيل أنه لن يري حبيبه مرة اخري طوال حياته كافي أن يخلق بداخلة أكبر الجروح .. حكايات كثيرة تنتهي بموقف، حكاية تنتهي بقرار وحكاية تنتهي بلعبة وحكاية تنتهي بحوار .. هذا الحوار المؤلم دار بين شاب وفتاة عشقوا بعض حتي الموت ولكن انظر كيف كانت نهاية قصة الحب الرائعة بينهما .

 

هي : لماذا أردت أن تقابلني اليوم ؟ فغداً موعد زفافك إلي أخري ؟
هو : لم أستطع أن امنع نفسي أن اراكي قبل الرحيل، لابد أن اودعك .
هي : ما ارحم الرحيل بلا وداع .
هو : أردت أن آراك للمرة الأخيرة قبل أن …
قاطعته هي قائلة : قبل أن تخون ما بيننا وتعقد قرانك علي امراة اخري اختارها عقلك وقراراك .
هو : أنت تعرفين جيداً أنني لم اخترها بإرادتي، وأنني لم ولن اختار غيرك في حياتي .
هي : كل هذه مجرد عبارات عقيمة اعتاد العشاق ترديدها قبل المحطة الأخيرة من الحكاية، فأرجوك ترفع عن قول هذا الكلام حفاظاً علي صورة جميلة لك في قلبي .

هو : مازلتي تصرين علي ذبحي بسخريتك .
هي : ذبحك؟ ومن أنا كي أذبحك يا سيدي؟
أنا مجرد بطلة..أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء وسذاجة .
هو : أنت كل شئ بالنسبة لي .
هي : أنا مجرد بقايا فاشلة ختمتها بقانون العقل، وجئت إلي الآن تري بقاياك وتتأكد منها بداخلي .
هو : أتلاعب ؟ أنت لا تدركين حقيقة ما بداخلي نحوك، فكل شئ قلته لك يوماً أو شعرت به كان صادقاً .
هي : ان صادقا…وكذب؟
هو : أرجوك افهميني، يمكن ان تجبر الظروف الانسان علي التخلي عن أكثر الاشياء التي يتمناها ويريدها في حياته ولم يتخيل أن يتخلي أو يتنازل عنها يوماً .
هي : لم يبقى لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي .
هو : أنا أحببتك جدا…كنت عمري كله وحياتي .

هي : ليس صحيح .. فقد كنت مجرد مرحلة من عمرك وانتهت .
هو : انت العمر الذي لا ينطفئ مهما حدث .

ظلت الفتاة صامته فأجابها : نظراتك الدامعة تكاد تقضي
على آخر خيوط المقاومة في داخلي .
هي : ماذا يجب ان اقول .. غداَ زفافك ، هل ابارك لك من كل قلبي واتمني لك حياة سعيدة مع اخري ؟
هو : اعلم مدي ألمك وحزنك .
هي : لا أنت لا تعلم شيئاً، بعض الاوجاع تتخطي مرحلة الألم .. أحيانا تكون قاتله كالجلطة الدماغيه
تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت .
هو : اخبريني أى شئ أفعله كي تتوقفي عن الحزن والألم، ماذا تتمنين الآن ؟
هي : اتمني أن افقد ذاكرتي، هل يمكنك مساعدتي في ذلك ؟
هو : أتريدين أن تنسي كل تفاصيلي وذكرياتي معك ؟
هي : لا بل أريد أن انسي موعد إعدامي غداّ، كي لا يتخيلك عقلي وأنت تتقدم نحو فتاة اخري، حاملا بيدك عمري كله كي تنثره تحت قدميها .
هو : لكن قلبي سيبقى معك، بكاؤك يمزفني .
هي : لم أكن استحق منك كل هذا الخذلان .
هو : خذلتني ظروفي فخذلتك..سامحيني ..اغفري لقلبي الذي أحبك .
هي : قد أغفر لك يوماً، ولكن كيف سأنساك، كيف سأتوقف عن الألم .
هو : سأرحل الان ..شكرا على أجمل عمر وأغلى إحساس.

 
شارك المقالة:
111 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook