قصة حرب البالونات

الكاتب: رامي -
قصة حرب البالونات
إذا كنت تبحث عن قيمة العمل الجماعي وتود ترسيخها لدى أبنائك فإليك هذه القصة الممتعة ، كانت هناك مجموعة من الموظفين تعمل في شركة برمجيات كبيرة ، كان فريق البرمجيات مكون من 30موظفًا ، وكان هذا الفريق الشاب نشيطًا وديناميكيًا يعمل بحماس شديد ولديهم رغبة في التعلم والنمو .

لذا قررت الإدارة تعليم الموظفين كيفيه إيجاد حل حقيقي للمشكلات التي تواجههم من خلال لعبة معينة ابتكرها القائمون على إدارة الشركة ، وفي صباح أحد الأيام تم استدعاء الفريق للعب تلك اللعبة في قاعة الطعام وهم لم يكونوا على علم بما ينتظرهم هناك .

حينما وصل الجميع إلى قاعه الطعام ، وجدوا أن القاعة مزينة بشكل جميل حيث كانت تملئها الأوراق الزخرفية الملونة والبالونات معلقة في كل مكان ، كانت القاعة تشبه منطقة ألعاب للأطفال ، ولا تبدو كمجرد قاعة اجتماعات بشركة برمجيات .

تفاجئ الجميع بما رأوه ونظروا إلى بعضهم البعض في حيرة ، وكان بداخل الغرفة أيضًا صندوق ضخم من البالونات الموضوعة في مركز القاعة ، طلب قائد الفريق من الجميع اختيار بالونة من الصندوق ثم طلب منهم تفجيرها ، فاختار كل واحد بالونه بسعادة بالغة وصار هناك جو من المرح .

بعدها أخرج القائد مجموعة من البالونات ، ثم طلب من كل أعضاء الفريق المتواجدين بالغرفة كتابة أسمائهم عليها بعناية حتى لا تنفجر ، فحاول الجميع كتابة أسمائهم على البالونات ولكن لم ينجح الجميع ، فهناك عدد قليل من البالونات انفجر بسبب الضغط عليها ، ولكن تم منحهم فرصة جديدة لاستخدام بالون آخر .

البعض فشل في كتابة أسمائه للمرة الثانية لذا تم استبعادهم من اللعبة تمامًا ، وهكذا تم تأهيل 25موظفًا للمستوى التالي ، وفي هذا المستوى تم جمع كل البالونات المدون عليها أسماء الفريق ومن ثم وضعها في غرفة مجاورة .

بعدها طلب قائد فريق الموظفين منهم أن يذهبوا إلى الغرفة ويختاروا نفس البالون الذي كتبوا عليه أسمائهم قبل دقائق معدودة ، وأخبرهم أن من شروط اجتياز اللعبة أن يحافظوا على بالونهم سليم ولا يسمحون لأحد بتفجيره قط ، وطلب منهم أن يكونوا حذرين للغاية في التعامل معه .

بعد لحظات وصل جميع الموظفين المشاركين في اللعبة إلى الغرفة ، حيث ألقيت البالونات التي تحمل أسمائهم هنا وهناك ، وأخذوا يبحثون عن البالونات التي تحمل أسمائهم وهم في عجلة من أمرهم ، ورغم محاولتهم مراعاة  مسألة عدم تفجير البالونات إلا أنهم فشلوا .

فقد كان كل فرد يفكر في العثور على بالونه ولا يفكر في بالون الآخرين ، لذا استمروا ما يقرب من 15دقيقة في عملية البحث ، ولم يتمكن أحد من العثور على البالون الذي يحمل اسمه ، هنا أعلن قائد الفريق أن المستوى الثاني من اللعبة قد انتهى ، وأن موعد بدء المستوى الثالث والأخير قد حان .

في البداية طلب قائد الفريق من الموظفين اختيار أي بالون في الغرفة وإعطائه للشخص المذكور اسمه على البالون ، وفي غضون بضع دقائق كانت جميع البالونات قد وصلت إلى أيدي الموظفين المعنيين ، وهنا أعلن قائد الفريق بأن هذا ما يسمى بالحلول الحقيقية للمشاكل ، فالجميع يبحثون بشكل محموم عن حلول للمشاكل دون فهم الطرق المثالية ،

ولكن بالتعاون استطاع الجميع تحقيق الهدف المنشود ، وهكذا استطاع قائد الفريق الذكي أن يشرح قيمة العمل الجماعي لجميع موظفي الشركة ، بلعبة بسيطة أضفت عليهم جو من المرح وجعلتهم على أهبة الاستعداد لممارسة أعمالهم اليومية .

القيمة المستفادة من القصة :
في كثير من الأحيان تتيح لك مشاركة الآخرين ومساعدتهم لإيجاد حلولًا حقيقية لكل المشكلات ، ولكنك لا تفعل وبالتالي قد لا تنجح لذا يجب مساعدة بعضنا البعض لحل المشكلات التي تواجهنا كي نصل لأفضل الحلول التي يسهل علينا تنفيذها .

القصة مترجمة عن :
balloons-in-room-teamwork

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook