قصة حياة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وأرضاه

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة حياة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وأرضاه

قصة حياة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وأرضاه.

 

 

ولد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم في بدايات الدعوة الإسلامية فكان أحد الثمانية السابقين إلي الإسلام، لم يشهد غزوة بدر مع الرسول صلي الله عليه وسلم ولكنه شهد غزوة احد وما بعدها، وأبلي فيها طلحة رضي الله عنه بلاءً حسناً، وبايع الرسول صلي الله عليه وسلم علي الموت وحماه من الكفار و واتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه .

 

قال ابن أبي خالد عن قيس قال : رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد شلاء . أخرجه البخاري .. و ن عمارة بن غزية ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : لما كان يوم أحد ، وولى الناس ، كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في ناحية في اثني عشر رجلا ، منهم طلحة ، فأدركهم المشركون ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ” من للقوم ؟ قال طلحة : أنا ، قال : كما أنت . فقال رجل : أنا . قال : أنت ، فقاتل حتى قتل ، ثم التفت فإذا المشركون ، فقال : من لهم ؟ قال طلحة : أنا . قال : كما أنت ، فقال ، رجل من الأنصار : أنا ، قال : أنت . فقاتل حتى قتل ، فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة ، فقال : من للقوم ؟ قال طلحة : أنا ، فقاتل طلحة ، قتال الأحد عشر ، حتى قطعت أصابعه ، فقال : حس ، فقال ، رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : لو قلت : باسم الله لرفعتك الملائكة ، والناس ينظرون ” . ثم رد الله المشركين رواته ثقات .

 

اذا ذكرت أحد ذكر طلحه، وإذا ذكر طلحه ذكرت احد، أصيب طلحه رضي الله عنه في غزوة احد ببضعة وسبعون طعنه دفاعاً عن الرسول وحمايه له صلي الله عليه وسلم، وعند دخول طلحه المسجد أشار النبي صلي الله عليه وسلم إليه قائلاً : “من المؤمنين رجالا صدقو ما عاهدو الله عليه فمنهم من لقي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ” .

 

أطلق النبي صلي الله عليه وسلم علي طلحه رضي الله عنه في غزوة أحد ” طلحة الخير ” ، وفي غزوة ذي العشيرة ” طلحة الفياض ” وفي يوم خبير ” طلحة الجود ” .. ومن ابرز عبارات طلحة رضي الله عنه ” لقد أُعطي ابن عباس فهمًا لقنًا وعلمًا، وما كنت أرى عمر يقدم عليه أحدًا” .

 

وقال النبي صلي الله عليه وسلم عن طلحة بن عبيد الله ” مَن سرَّه أن ينظر إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيدالله ” رواه جابر، واستشهد طلحة يوم موقعه الجمل سنة 36 هـ، عندما قرر الإنسحاب من المعركة بعدما أخبره علي بن أبي طالب رضي الله عنه بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم كان قد نسيه، يقال رماه مروان بن الحكم بسهمٍ، فأرداه قتيلاً ، والله أعلي وأعلم .

 
شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook