قصة خادمة الشيطان

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة خادمة الشيطان.

 قصة خادمة الشيطان.

 

أدعى هاجر ولي من الأبناء اثنان سارة وتبلغ أربع سنوات ومازن ويبلع عام ونصف، أما زوجي فهو شئ على هامش حياتنا حيث تخلى عنا رغم معيشته معنا فترك أعباء الأطفال من التربية والإنفاق علي، فهو عاطل عن العمل أغلب الوقت مما كان يزيد العبء على كاهلي ويؤثر على أي عمل ألتحق به.

 

خرجت هذا اليوم كعادتي متجهة إلى عملي متأخرة عن الموعد المحدد وكانت النتيجة المعتادة الطرد من العمل بسبب التأخر المتكرر مما أصابني بالإحباط والخيبة، إلا أن الاستسلام غير وارد فيجب إعالة الأسرة، عدت ثانية في صباح اليوم التالي باحثتًا عن عمل جديد وبالفعل وجدت إعلان يطلب سيدة للعمل كمربية فتوجهت مباشرة للعنوان للحاق بالعمل قبل ضياعه.

 

قبلت في العمل وكان المنزل مخيف بعض الشئ رغم كونه قصر كبير لكنني أبعدت هاجس الخوف وتقبلت عملي الجديد، عرفتني ربت المنزل بالأبناء وهم حسام ويبلغ خمسة عشر عامًا، سلمي وتبلغ إثنتا عشر عامًا، مصطفى ويبلغ سبع سنوات، وأخيرًا جنا وتبلغ أربع سنوات وكان مسموحًا لي التحرك في كافة أرجاء القصر ماعدا غرفة في آخر الممر ممنوع الاقتراب منها أو فتحها بأي شكل.

 

بدأت العمل وكان الوضع جيدًا وفي إحدى أيام العمل رأيت جنا تصعد للأعلى فذهبت خلفها إلا أنني لم أجدها في الغرفة العلوية ولكنني سمعت صوتًا أرعبني فعدت مسرعتًا للأسفل ورأيت جنا عند نزولي خارجة من غرفتها، أبعدت ما حدث عن ذهني وفي اليوم التالي كنت بمفردي في القصر فرأيت رجل غريب يصعد للغرفة العلوية وهو يشبه الصورة المعلقة على جدار القصر وهى صورة زوج سيدة القصر ولكن الغريب أنني لم أسمع صوته ولم يلتفت إلي كأني لست هنا، وأفقت من ذهولي وخوفي على مقدم سيدة القصر وأخبرتها بما كان فطلبت ألا أفكر كثيرًا فهي خيالات لا أكثر.

 

جاء اليوم التالي فمررت أمام الغرفة المحرمة وسمعت اصوات غريبة وهنا وجدت جنا تحذرني من دخول الغرفة، فدفعني فضولي أكثر نحوها وبالفعل في اليوم التالي قمت بفتحها كانت غرفة عادية كغرف القصر مؤسسة بشكل جيد ولكن فجاة أغلق الباب وتحول المكان إلى قطعة من جهنم وجاء كائن عجيب يحدثني بأنني أتيت إليه برغبتي وأنني خادمته ففقدت الوعي وأفقت وأنا أمام باب الغرفة، فعدت إلى منزلي وفي الطريق اقترب مني شخص غريب وأخبرني بأن الأوان قد آن لتنفيذ واجباتي وأوامر السيد.

 

وصلت المنزل وكانت طفلتي تبكي فغضبت بشدة لأنني اعتقدت بأنها أباها ضربها فأخذت السكين وقتلته وأخذته إلى القصر في الغرفة المحرمة وعدت وفي الصباح كان كل شئ طبيعي فلم أتذكر شئ، وبعد مرور بعض الأيام عدت أسمع الأصوات من الغرفة المحرمة فقمت بقتل عامل ودفعت جثمانه إلى الغرفة ورأتني جنا ولم تفعل شئ، وأصبحت على هذا الحال أنفذ عمليات القتل لإطعام هذا الكائن، حتى أنه في إحدى الليالي كنت سأقتل صغيرتي لولا ستر الله.

توجهت إلى سيدة القصر بعد هذه الحادثة ورجوتها أن تخبرني بما يحدث فقالت بأن حماها مشعوذ وفي هذه الغرفة يحبس الشيطان الذي كان يتعامل معه وأنني بفضولي فتحت تلك البوابة وقامت بالاتصال بمشعوذ آخر للسيطرة على الأمور وبعدها قمت بقتلها وتقديمها للكائن وكذلك فعلت مع المشعوذ القادم وظهرت جنا وقالت جملة غريبة “أنتي عبدتي وستظلين هكذا ثم إختفت”.

 

لم أجد أمامي سوى عقد اتفاق مع هذا المخلوق بأن يتركنا بسلام أنا وأبنائي أبناء سيدة القصر وأستمر في خدمته وتقديم الأضاحي البشرية إليه وبالفعل استمرت حياتي على هذا الشكل ودفعت ثمن فضولي باهظًا.

 

 

شارك المقالة:
150 مشاهدة
هل أعجبك المقال
1
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook