في داخل الصف الدراسي ، في المدرسة التي يرتادها الطفل الذكي أمجد يوميا ، دخل مدرس التربية الدينية الصف ، واستكمل درسه عن رحلة الإسراء والمعراج ، وقال للطلاب : سأقص عليكم اليوم بعض من المشاهد العجيبة ، التي شاهدها الرسول صلّ الله عليه وسلم ، في تلك الرحلة الإلهية الفريدة كالتالي .
الصلاة عماد الدين : فقال معلم التربية الدينية للطلاب : هل تعلمون أن الصلاة عماد الدين يا أبنائي الأحباء ؟ وقد أوصى رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم ، عليها بشدة ، وخاصة بعد ما رأى من مشهد عجيب في الرحلة الإلهية !
المشهد العجيب : وأكمل حديثه قائلاً : لقد الرسول صلّ الله عليه وسلم ، قوما يناطحون الصخر برؤوسهم ، فتتصدع رؤوسهم ، ويشتد بها الألم ، وتسيل منها الدماء ، وتتشقق ، وتسقط قطعًا على الأرض ! ولكنهم لا يموتون ، وإنما تعود رؤوسهم سليمة كما كانت ، فيضربون رؤوسهم في الصخر من جديد ، حتى تتحطم ، ثم تعود سليمة ، وهكذا يتجدد عذابهم ، ويستمر إلى يوم القيامة !
الصلاة المكتوبة : فسأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، سيدنا جبريل عليه السلام ، قائلاً : ما هذا يا جبريل ؟ فأجابه جبريل عليه السلام ، قائلا: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة.
خطباء الفتنة : ثم شاهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، مشهد أعجب ، فقد شاهد قومًا تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد ، وكلما قرضت عادت من جديد ، ليستمر عذابهم على الدوام ، فسأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، سيدنا جبريل عن هؤلاء القوم!
إثارة الفتن : فأجابه سيدنا جبريل عليه السلام ، قائلاً : هؤلاء هم خطباء الفتنة ، وخطباء الفتنة هم الذين أعطاهم الله الفصاحة والبلاغة ، والقدرة على الكلام والخطابة ، فاستخدموا هذا لإثارة الفتن والخلافات بين المسلمين .. وهم الذين يقولون كلامًا حلوًا جميلاً ، ولكنهم يفعلون غير ما يقولون ، وهم الذين يستعملون فصاحتهم ، وبلاغتهم لتبرير التصرفات الخاطئة ، التي يقوم بها بعض الناس.
المقاريض : أما المقاريض ، أو المقصات الحديد ، تقرض ألسنتهم وشفاههم وتقطعها ، لأن كل واحد منهم كان يستعمل لسانه وشفتيه في الكلام ، والحديث والخطابة ، للدفاع عن الشر والفساد ، ونشر الفتنة ، وتضليل الناس .
انتهى الدرس : وفجأة دق الجرس في الخارج ، فكفّ المعلم عن الحديث ، وترك الطلاب مودعًا إياهم بتحية الإسلام ، وخرج التلاميذ من الصف ، وظلّ الطالب الذكي أمجد يفكر ، في درس اليوم عن المشاهد العجيبة التي رآها الرسول صلّ الله عليه وسلم ، في الرحلة الإلهية المقدسة ، رحلة الإسراء والمعراج .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.