قصة دعوة في جوف الليل.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة دعوة في جوف الليل.

قصة دعوة في جوف الليل.

 

دعوة في جوف الليل:

 

كانت الزوجة غارقة في نومها ولكنها فجأة استيقظت وهنا بدأت تتحسس مكان نوم زوجها فلم تجده ففزعت وهى تتساءل أين ذهب في هذا الوقت المتأخر من الليل، فقامت وهى تبحث عنه في أرجاء المنزل ولكن لفت نظرها هذا الصوت الذي ميزته إنه صوت بكاء وهو آت من احد غرف المنزل فتوجهت من فورها إلى الغرفة التي يصدر منها الصوت.

وصلت الزوجة إلى الغرفة مصدر الصوت ونظرت دون أن تصدر أي صوت فكان من يبكي هو زوجها حيث يجلس على سجادة الصلاة ويرفع يديه بالدعاء إلى الله ونظرًا لانخفاض صوت زوجها اثناء الدعاء لم تستطع معرفة ما يدعو به، إلا أنها توقعت أنه يدعو الله أن يرزقه الذرية والولد وهو ما لن تستطيع أن تعطيه اياه فهي لا تستطيع الانجاب، فحزنت بشدة على حال زوجها وعلى حالها وعدم قدرتها على تحقيق امنية زوجها وعادت كما اتت إلى غرفتها باكية دون أن تصدر أي صوت.

دخلت الزوجة إلى فراشها وهى على حالها باكية حزينة على حالهما ولم يمر الكثير من الوقت حتى أتى زوجها إلى الغرفة وهنا تظاهرت الزوجة بالنوم حتى لا تحزن زوجها أكثر بسبب بكاؤها، ولكن كانت المفاجأة أن مال زوجها عليها وهو يمد انامله يمسح دموعها وعلى وجهه ابتسامة حانية ويهمس بالقرب منها لقد شممت عطرك عندما كنتي ترينني وأنا بخلوتي.

لم تجد الزوجة بدًا من الحديث إلى زوجها وهى تخبره انا اعرف أنك حزين وتدعو الله أن يرزقك الذرية وهو ما اعجز عنه، فلم تجد منه إلا تلك النظرة المليئة بالحب والحنان وبدأ في الحديث ولكني لم اكن ابكي وأدعو الله طلبًا للذرية غاليتي.

عندما كنت نائمًا استيقظت على حلم مفزع فقد رأيتك تهربين مني وتطلبين الطلاق فاستيقظت فزعا وهرعت ادعو الله أن يحفظك لي وأن تكوني زوجتي لآخر العمر وأن تكوني زوجتي في الآخرة، فطفرة دموع الزوجة تسير غزيرة على خديها من كثرة هذا الحب والحنان الذي يحمله زوجها لها.

 

حنان وسامي :

 

جمعهما الحب وحاربا إلى أن أتما هذا الحب بالزواج تحت اعتراض الاهل ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد مر على الزواج ما يزيد عن عام وبدأت والدة سامي تسأل وتلح في السؤال عن الانجاب وضرورة البحث في الأمر فقاموا بعمل الفحوص اللازمة وكانت المفاجأة حنان عقيم.

ثارت الام بحدة وهى توصمها بالنحس وبأن هذا عقاب الله لهما على عدم طاعة الاهل وبدأت الام  بالإلحاح على سامي  بالزواج مرة أخرى فرفض سامي وعارض امه بشدة فهو يعرف بأن هذا يقتل حبيبته ويحوله إلى شبح انسان، ولكن تدخلت حنان وهو ترجوه أن يقبل ويطيع امه ويتزوج فوافق على مضض ولكن مع تجهيز كل شئ للعرس جهزت حنان المنزل وتركت المنزل وتركت رسالة تخبره فيها بأنه جهزت كل شئ للعروس ولكنها لا تستطيع ولا تحتمل أن تبقى وهو اصبح لغيرها.

جاء العرس وكان سامي لا يبالي بشئ فقط من احتلت قلبه هى من يبحث عنها هى من يريدها وفي خضم ذلك الانتظار دخلت حنان قاعة العرس وأهدته اغنية ورقصت ثم استعدت للمغادرة ولكنه حاول ايقافها وهنا لم يصدر منها إلا آهة اعقبها سقوطها فصاح من اعماق قلبه باسمها وتم نقلها إلى المشفى وهو فقد الوعي ونقل إلى المشفى، وبعد يومين عاد إلى المنزل بلا روح فقد ماتت حنان ماتت روحه، وعاد إلى المنزل حزينًا باكيًا تحاول امه مواساته دون جدوى فخرج متوجهًا إلى قبرها فلم يتماك نفسه وجثى فوقه باكيًا يطلب منها مسامحته.

 

 

شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook