قصة ذات الرداء الأحمر

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة ذات الرداء الأحمر

قصة ذات الرداء الأحمر.

 

يحكى أنه في زمن مضى, كانت هناك فتاة تدعى “بسمة”,  تعشق اللون الأحمر, ولا ترتدي غيره, فأطلق عليها جيرانها (ذات الرداء الأحمر ), وفى يوم من الأيام طلبت منها “والدتها” توصيل الطعام إلى منزل “جدتها”, وإعطائها الدواء لأنها مريضة, وحذرتها “والدتها ” بأن لا تكلم أحدا, وعندما خرجت “بسمة” من المنزل حاملة حقيبة الطعام إلى “جدتها” رآها “الذئب”,  فسألها إلى أين أنتِ ذاهبة يا”بسمة”؟، وماذا تحملين بيدك ؟، فقالت “بسمة “: “إني ذاهبة إلى “جدتي” في نهاية الغابة لإعطائها الطعام , والدواء”.

 

مكر ودهاء الذئب المكار:

 

ففكر” الذئب” في نفسه, وقال يجب أن اذهب إلى “جدتها”, قبلها حتى أتمكن من أكلها, فقال “الذئب”: “بسمة” يجب أن تحضري بعض الأزهار إلى “جدتك” لتتحسن صحتها, فالأزهار تعطى الأكسجين, وتأخذ ثاني أكسيد الكربون”, فقالت بسمة: “فكرة رائعة, سأذهب لقطف بعض الزهور إلى جدتي لأنها تحبها”.

 

تفكير انتهازي:

 

وعندما ذهبت “بسمة” لقطف الأزهار, ذهب “الذئب” مسرعا إلى منزل “جدتها “وطرق الباب, فقالت “جدتها”: من؟، فقام الذئب بتقليد صوت “بسمة”، وقال: “أنا “بسمة” جئت لإحضار الطعام إليك، جدتي, افتحي لي الباب”, وعندما فتحت “الجدة” الباب لم تجد “بسمة”, ولكنها وجدت” الذئب”, فأرادت أن تغلق الباب مسرعة، فلم تستطع وانقض عليها “الذئب”, وأكلها, وقام بالنوم في سريرها, وبتغطية نفسه باللحاف منتظرا مجيء “بسمة”, ليلتهمها.

 

مفاجأة توقع القلب :

 

 

وعندما وصلت “بسمة “إلى منزل “جدتها” حاملة معها الطعام, وبعض الأزهار الجميلة, وجدت الباب مفتوحا, ووجدت بقعة من الدماء على الأرض, فقلقت “بسمة ” وبدأت تنادى على “جدتها”,  فقام “الذئب” بتقليد صوت “جدتها” قائلا: “تفضلي يا ابنتي لقد انتظرت مجيئك طويلا, فأجابت “بسمة”: “أأنتي بخير, لماذا صوتك خشن؟، وما سبب بقعة الدماء الموجودة بالمنزل, وهنا يخرج “الذئب” من تحت اللحاف مكشرا عن أنيابه, ففزعت “بسمة” وركضت نحو الباب, وأخذت تصرخ عاليا بخوف, فيسمعها “صياد” مار بالغابة لاصطياد الحيوانات, فاتجه “الصياد” نحو مصدر الصوت مسرعا, ووجد “بسمة” تركض “والذئب” خلفها, فقام “الصياد” بإطلاق الرصاص على “الذئب”, ولكنه لم يصبه وهرب في الغابة, أما “بسمة ” ففزعت مما حدث إلى “جدتها” المسكينة، نادمة على عدم سماعها لكلام والدتها التي حذرتها من عدم محادثة الغرباء؛ فقام الصياد الشجاع بتوصيلها إلى المنزل والتأكد من سلامتها، بعدما هدأ من روعها بشأن جدتها التي أكلها الذئب بدون ذنب، فيا له من ماكر؟!

 
شارك المقالة:
111 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook