قصة ذبيح الله اسماعيل عليه السلام

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة ذبيح الله اسماعيل عليه السلام

 قصة ذبيح الله اسماعيل عليه السلام.

 

كان سيدنا ابراهيم نبي الله وخليله وكانت زوجته السيدة سارة لا تنجب إلى ان تزوج السيدة هاجر المصرية التي ولدت له ابنه اسماعيل، كبر اسماعيل عليه السلام وأصبح غلاما يافعا، في تلك الفترة كان سيدنا إبراهيم تأتيه رؤية بأنه يقوم بذبح بنه إسماعيل وهو ابنه الوحيد.

 

ولأن سيدنا ابراهيم عليه السلام كان يعلم ان رؤية الأنبياء حق ووحي من عند الله جل وعلا أخبر ابنه سيدنا اسماعيل عليه السلام برؤيته التي يراها قال تعالي ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ” وهنا لم يكن سيدنا ابراهيم عليه السلام يقوم باستشارة سيدنا إيماعيل او بأخذ رأيه بل كان يخبره برؤياه فقط لأن رؤياه من عند الله وهو أمر واجب النفاز.

 

فما كان من سيدنا اسماعيل عليه السلام الذي تربي ونشأ على طاعة الله جل وعلا إلأا ان قال لوالده ما رواه لنا القران الكريم في سورة الصافات قال تعالى ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” وهنا نرى جمال التربية وحسن طاعة الله جل وعلا.

 

وبالفعل أخذ سيدنا ابراهيم عليه السلام ابنه إلى الصحراء ومعه السكين لكي يقوم بذبحه ومن الجدير بالذكر ان السيدة هاجر كانت تعلم بأمر الله وأن سيدنا إبراهيم عليه السلام سوف يقوم بذبح ابنها الوحيد سيدنا اسماعيل عليه السلام لكنها كانت صابرة محتسبة مؤمنة بقضاء الله وقدرة منفذة لأمره، وجاء الشيطان ليوسوس لها لكي تمنع سيدنا ابراهيم من ذبح سيدنا اسماعيل فرجمته سبع مرات بالحصى، وذهب الشيطان لسيدنا ابراهيم يوسوس له لكي لا يذبح ابنه سيدنا اسماعيل فرجه أيضا بالحصي ومن هنا جاء الرجم في فرايضة الحج حيث يقوم المسلمون جميعا برجم الشيطان.

 

وعندما وضع سيدنا ابراهيم ابنه لكي يذبحه ووضع السكين على رقبته وكلما قام بحركة الذبح لا تقطع السكين رقبة سيدنا اسماعيل ولا يؤذيه وحدث هذا الأمر ثلاث مرات إلى أن نزل سيدنا جبريل عليه السلام من السماء ومعه كبش عظيم فدى الله به سيدنا اسماعيل وذبح بدلا منه قال تعالى ” فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ”

 

وجزي الله سيدنا ابراهيم على طاعته لأمر ربه بأن نجى ابنه اسماعيل ورزقه بابن اخر هو سيدنا اسحاق عليه السلام وهنا نتعلم أن طاعة الله عز وجل هي مصدر كل خير على الإنسان.

 
شارك المقالة:
107 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook