قصة ذكاء الثعلب والذئب الماكر

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة ذكاء الثعلب والذئب الماكر

 قصة ذكاء الثعلب والذئب الماكر .

 

كان يا ما كان كان هناك ذئب يتمشى في الغابة ، وأثناء سيره كان هناك فخ وقع فيه الذئب ، واخذ يحاول تحرير نفسه من الكيس الكبير الذي وضعه الصياد قبل أن يأتي فلم يستطع ، وفي تلك اللحظة كان يمر فلاح فقير يجمع الحطب من الغابة ، فطلب الذئب برجاء من الفلاح مساعدته على الخروج من الكيس ، وهنا وافق الفلاح لأن الذئب قد صعب عليه وأشفق على حاله ، عندما يأتي الصياد سوف يقتله من اجل فرائه .

طلب من الفلاح اخراجه من الكيس ووافق الرجل الطيب واخرجة ، وهنا كشر الذئب عن انيابه قائلا : الان سوف افترسك أيها الفلاح فتعجب قائلا ،  كيف تفترسني و قد انقذت حياتك للتو من الموت على يد الصياد ،  هل هذا هو جزاء الاحسان ، فقال الذئب الغادر,نعم هذا هو جزاء الاحسان …سافترسك….فأخذ الفلاح يرتعد من الخوف وقال,يجب ان يحكم بيننا اول ثلاثة نقابلهم فان حكموا لك افترسني ,وان حكموا لي اطلق سراحي….فوافقه الذئب , وسار الاثنان حتى قابلا كلب عجوز, فحكا له الفلاح على ما حدث فقال الكلب  بغضب , ما طلبه الذئب هو قمة العدل أيها الفلاح فليأكلك .

فتعجب الفلاح من كلام الكلب وقال ، كيف يكون جزاء الاحسان هو الجحود والنكران ، فقال الكلب :

لا احد يجازي المحسنين في هذة الايام ، لقد خدمت سيدي سنوات طويلة والان طردني لانني صرت عجوز ضعيفا ، ككله ايها الذئب .

فتهلل الذئب وفرح قائلا :

هل سمعت ايها الفلاح ، دعني افترسك بهدوء ، فتوسل اليه قائلا :

انتظر بقى اثنان يجب ان نحكمهما ، بيني وبينك ، وهكذا اكملا الاثنان سيرهما وبعد قليل قابلا حصان عجوز فقال الفلاح ، لقد انقذت الذئب من المطاردين والان يريد ان يفترسني هل هذا جزاء الاحسان ، فقال الحصان ، نعم هذا جزاء الاحسان ، فتعجب الفلاح قائلا :

كيف يكون ذلك ايها الحصان .

فقال  الحصان :

لا احد يجازي المحسنين في هذة الايام ، لقد خدمت سيدي سنوات طويلة حتى كبرت واصبحت غير قادر على العمل فطردني ، حتى لا يطعنى افترسه ايها الذئب .

فتهلل الذئب وهم بافتراس الفلاح ، ولكن الفلاح توسل اليه قائلا ، بقى شخص يجب ان يحكم بيننا ، فوافق الذئب وسارا الاثنان معا ، حتى قابلا ثعلبا ، فحكى له الفلاح ما حدث وختم كلامه قائلا :

والان هذا الذئب يريد ان يقابل الاحسان بالاساءة هل هذا عدل ؟

فقال الثعلب :

هل الكيس الذي كان الذئب محبوس فيه معك ايها الفلاح ، فقال الفلاح نعم مازال معي الكيس ها هو ذا .

فقال الثعلب :

احب ان ارى ما حدث بالتمام حتى يكون حكمى بينكما عادلا ، ارني كيف كان الذئب محبوس في الكيس ، فوافق الذئب ودخل الكيس وقام الفلاح بربطه ، وقال الثعلب والان احكم اغلاق الكيس كما كان والان ايها الفلاح : خذ هذا الذئب الى بيتك واسلخ جلده لتصنع منه معطفا جميلا هذا هو جزاء الاحسان للجاحدين .

شارك المقالة:
124 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook